نوابنا Buy one get one free


يوم الاحد الموافق 10/2/2013 سيجلس نواب المجلس السابع عشر على مقاعدهم تحت القبة وسيستمعون الى خطاب الملك بافتتاح الدورة الغير عادية وهذه الكلمة ستكون توجيهية لهم وللحكومة الانتقالية والقادمة والتي نأمل ان تكون برلمانية، اي تشكلها الاكثرية النيابية الحزبية وليس تجمعات بين نواب، لا يعرفون لغاية الان اسماء بعضهم البعض فكيف ستجمعهم الافكار والمبادئ .
لقد حل الملك المجلس الخامس عشر لاسباب كلنا نعرفها، كذلك حل الملك المجلس السادس عشر لأسباب جميعنا يعرفها ايضا ، رغم ان المجلسين لم يكملا نصف المده الدستورية .
ولكن ضعف الاداء ومطالبات الشارع بحل المجلس كان ابرز ما جعل الملك يستجيب للشارع و يستعمل صلاحياته الدستورية بحل المجلسين .
وها نحن اليوم امام المجلس سابع عشر وبعدد نواب 150 نائباً بعضهم مكرر من مجالس سابقة، ولا يرغب ان يتخلى عن كرسيه ومكتسباته ،وبعضهم نجح للمرة الاولى ،وان شاء الله تكون للبعض المرة الاخيره .
بعض هؤلاء النواب لا يفقه شيء بالعمل النيابي هو رجل اعمال امنيته كانت ان يكون نائبا حتى يحمل جواز سفر احمر ويضح نمره حمراء على سيارته .
البعض يبحث عن الشيخة والوجاهه والبعض يبحث عن استعمال الجواز الأحمر واللوحه الحمراء لأهداف غير قانونية.
والقليل من البعض من يفهم عمله ويريد ان يخدم دائرته ووطنه من تحت القبة .
ولكني أُذكر ان بكل الدول التي ينخرها الفساد الان بدات بنجاح رجال اعمال في برلماناتهم وبعدما يفرضون اسماء وزراء على رئيس الحكومة لتسيير مصالحهم الخاصة ، حتى وصلت الى ما هي عليه.
وجاء الربيع العربي بانقلاباته ومحاكماته لأعضاء مجالس الامة والوزراء .
اني احذر الدولة ان تنجرف وراء بعض نواب البزنس وتبادل المصالح بينهما .
فمن هنا يبدأ الخراب ،فنحن في الحقيقة ما زال امامنا عشرات السنين حتى يستطيع ان يُشكل مجلس النواب حكومة برلمانية قادرة على تحمل المسؤوليه بامانة .
فلا نريد ان نُكرر كيف نجح البعض بهذه الانتخابات وكيف اصبح نائبا.
اني اعوّل على النساء النائبات في هذا المجلس ان يكونوا هم التوازن الفعلي ، فعددهم ثمانية عشر نائبة يستطيعون ان يشكلن كتلة نسائية ضاغطة بوجه اي قرار يشعرن ان به مصالح شخصية لاي نائب .
واقول ان المجلس الخامس عشر والسادس عشر استطاع الوصول الى نصف مدته الدستورية،ولكن بوجود بعض الوجوه بهذا المجلس ،اؤكد لكم بأنه لن يُطفئ شمعته الاولى ابداً،فبعض النواب استطاع بالمال الأسود ان ينجح، لا بل عندما اكتفى من الاصوات اصبح يُجيرها لغيره، وبذلك يصبح بعض نواب هذا المجلس نجحوا بـ Buy one get one free .
و استطاعوا ان يكونوا نوابا بمالهم ،ولكن مالهم لا يستطيع ان يجعلهم نوابا جيدين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات