الاستاذ الدكتور عباطه التوايهه العالم والمعلم والانسان


الحديث عن بناء الوطن ورفعته كان هاجس الكثير من الشرفاء والمخلصين من اجل النهوض به في كافة جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والتنموية ، حيث تحدى هولاء المخلصين الصعاب والمصاعب في رحلتهم العطاء والانتماء للوطن حتى تحقق الانجاز والبناء وأصبحنا نشهد التطور والازدهار في كافة جوانب الحياة الاردنية . وسوف نتوقف هنا وبعجالة سريعة على أحد هولاء المخلصين والشرفاء والعلماء والباحثين والذي ترك بصمات واضحة على الحياة الاكاديمية والتعليم العالي والمسيرة الجامعية في الاردن وهو الاستاذ الدكتور عباطه التوايه.
لم يكن الدكتور والعالم والإنسان عباطه التوايهه إلا واحد من نفر كثير عشق الجنوب والشمال والشرق والغرب ، يفرح لفرحه ، ويحزن لحزنه ، يسعد حينما يرى الشباب الاردني يرفعون مداميك البناء والمجد والعزة لرفعة الوطن ، وازدهاره وتطوره في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية ،كان سماته وصفاته كبيرياء الجنوبي يقف حائلا امام التزلف والمداهنة والرياء والمجاملة للحصول على وظيفة هنا او هناك ، كان يقف في خندق الوطن يوم نهب الكثير منه القمح والشعير والثروات والزيت والدقيق وهرب خارج البلاد ينعم بالدفء والراحة والدعة والحسان الشقراء ، لكنه كان يحرس الحلم في الجنوب جنوب الحرية والمجد والصمود ، كان يمارس مهنة التعليم الجامعي ويغرس في نفوس طلبته قيم الولاء وصدق الانتماء والمواطنة الصادقة ، ويسهب معه في تربية وطنية نابعة من فكر نير ، وجهد علمي متميز ، وطروحات رائعة ، وكم تخرج على يدية من الطلبة ومنهم الوزراء والسفراء ومدراء الدوائر ورؤساء الجامعات ، لكنه ظل هو في موقعه ثابت الخطوة لا يتغير ولا يتبدل يحرس الحلم الوطني بكل كفاءة واقتدار.
لم يعرف الاستاذ الدكتور عباطه التوايهه سياسة المداهنة والتزلف للوصول الى المناصب كما فعل غيره الكثير من أصحاب المصالح الضيقة والمنافع الشخصية ، والأطماع الزائلة ، لم يكن له شلة او اصحاب او مافيا ، والتي لها في كل عرس قرص ، وفي كل وزارة وزير او مسئول ، لم يعرف سياسة الوصول للمنصب عبر البوابات الخلفية للوطن ، كانت قيمه الرجل المناسب في المكان المناسب ويؤمن بقضاء الله وقدره ، كانت قيمه حب الوطن والانتماء للقائد والعرش وخدمة الاسرة الاردنية الواحدة .
كان الحلم والهاجس الذي يداعبه منذ زمان قديم ان يرى الوطن وأهله ينعمون بالدفء والأمن والأمان، وان تسود بينهم روح المواطنة الصادقة وقيم التسامح والتعاون والمحبة ، وصدق الانتماء والخوف على المقدرات وصون الانجازات ، وما أبحاثه ودراساته في الجنوح والأحداث وعلم الجريمة والذي يعد من كبار الباحثين والمتخصصين به ، إلا ليؤكد على اهتمامه وخوفه على المواطن الاردني ، وعلى الأمن الوطني الأردني ومواجهة تحدياته ، بالعمل والتخطيط والإخلاص .
عن ماذا نكتب ونحن نتحدث عن رحلتك العلمية للغرب في الولايات المتحدة الامريكية حيث تخصصت وفي وقت مبكر في العلوم الجناية والجرمية ، وأنت اليوم من كبار الخبراء به في الوطن العربي ، وها انت اليوم تنشر علمك وخبرتك محليا وعربيا ، تكتب وتحاضر وتناقش الرسائل العلمية ، فلك من كل المخلصين والمحبين والطلبة كل الشكر والتقدير ، ان الاستفادة من جهود العالم والأستاذ الجامعي عباطه التوايهة اصبح ضرورة مهمة ولاسيما انه جندي مجهول فلا بد من تكريم المخلصين للوطن والملك والعرش الهاشمي ، على ما بذلوه من جهود علمية ، وانجازات أكاديمية تبيض صفحة الوطن .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات