" يا ليتنا عن أصلنا نتحَّول .. "


" يا ليتنا عن أصلنا نتحَّول ... " ... تلك أمنية الطغاة الظلمة .... وهذا أقصى ما
يطمحون إليه ... وغاية ما ينشدون في يومٍ تجمع فيه الخلائق في صعيد واحد ...!!
ذلك اليوم الذي تقام فيه الموازين القسط ... موازين " العدالة الربانية " ..... حتَّى
البهائم بعضها يقتص من بعض .....! وتتحَّول إلى تراب ....!
" يا ليتنا عن أصلنا نتحَّول " ....يا ليتنا كنا كتلك البهائم ... والأنعام ....! لم نقتل..
ولم نظلم ، ولم نسفك الدماء ، ولم نستحي النساء ....
آلآن يا " طواغيت " الأرض ...! ؟ .." ونماريد " الحياة الدنيا ...جتَّى تلك الأمنية
لن تنالوها ...!.{يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا }
آلآن وقد كنتم رأس الشَّر ... وشيدتَّم أعمدته ... ورفعتم ألويته ....
آلآن وقد سطوتم على مال الضعيف ، وسلبتم أرضه ، وهتكتم عرضه ...
آلآن وقد إختلتم ، وتكبرتَّم ، وبغيتم في الأرض .....
آلآن وقد خنتم العهود ، ونبذتم المواثيق ، وشهدتم الزور ... وكتمتم الشهادة ....
ألم يتراءى أمام ناظريكم تلك الكلمات ......؟!
لا تظلمَّن إذا ما كنت مقتدراً **** فالظلم آخره يأتيك بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبهٌ **** يدعو عليك وعين الله لم تنم
آلآن تنطق ألسنتم ..... " يا ليتنا عن أصلنا نتحوَّل " ...؟!
هيهات ، هيهات ، فقد طوي الكتاب ، وضاعت الأنساب ، ولا إياب .!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات