بادرت المخابرات السوفيتيه الشهيره بإنشاء اوائل المزارع البشريه لتنمية وتدريب وتأهيل اشخاص لإستلام مناصب مستقبليه وحسب خططهم طويلة المدى والتي تأخذ عشرات السنين من التربيه والرعايه الدقيقه .

وفي بعض الحالات تتداخل المهام بينها وبين السي أي ايه الأمريكيه لزراعة بذور القاده المستقبليين ومثال ذلك ميخائيل جورباتشوف .

الملفت للنظر الطريقه التي يتبعها من يطلق عليهم لقب الجماعه بلأردن من حيث اختصار الكثير من الوقت والذي تفوّق كثيراً حتى على المدرستين السابقتين , حيث يتمشون بعصر السرعه واعطاء وجبات الكويك ميلز منطلقينمن قناعتهم بكفاية الوقت وجاهزية المنتج او استخفافهم بعقول المستهلكين .

نعترف لهم بمعرفتهم لإختيار البذور المناسبه حيث البذور الإعلاميه والمنتجالإعلامي اضحى هو الدارج والصائب في عصرنا هذا , لذلك توجهوا لزراعة اصحاب محطات تلفزيونيه وإعلاميين وبفتره لا تزيد عن سنتين وحصلوا على ناتج سياسي قيادي منهم بل وحتى ابطال وطنيين ومصلحين اجتماعيينوهم من سيقومون بجميع الإصلاحات , حتى شاهدنا احدهم بلأمس وعبر محطته يفرحنا بالتعليم الجامعي المجاني والتامين الصحي المجاني وبرنامجاً للتكافلالإجتماعي للقضاء على الفقر !!!! .

نعترف بذكاء اختيار البذور من قبل الجماعه ولكن الأسلوب او التسرع بحصاد المنتج أظهر الخلل بإدارة المزرعه إلا ان كانوا يعملون علىمبدأ هذا ما لدينا خذوه وكلوه واشكروا الله واشكرونا على هذه النعمهولسنا مسؤولين عن احشاؤكم بعدها , الستم انتم من طبل وزمر وهلل لمنتجنا واخترتموهم نواباً عنكم ؟؟؟!!! .

هل سبق التلاميذ في بلادنا معلمعهم بإدارة المزارع ام علينا ان نبقىمستهلكين لمنتجهم وما علينا سوى الإستمرار بلعب المزرعه السعيده !!!