وابتدا المشوار


برغم كل ما ردده الرئيس عن الحكومات السابقه بانها فاقده الاهليه ومذعنه للاملاءات من كل حدب وصوب , ولا تملك الولاية العامه فقد استنسخ نفس الوجوه وشكل حكومة بنفس اللون والطعم والرائحه ,
وبرغم ما ردده عن الصوت الواحد وبكونه القانون الاسوأ وبانه السبب في انتاج حالة اعربت عن نفسها في في التردي الذي انحدر الية المجلس الذي طوى ملفات الفساد مقابل تقاعد مدى الحياه وجوازسفر احمر الخ وبكون هذا المجلس فاقد للارادة السياسيه وبانه يتلقى الاوامر لاتخاذ القرارات من رتب دنيا بجهاز المخابرات ومن مصادر اخرى " حسب الرئيس نفسه " الا انه اعاد انتاج نفس المجلس وبالصوت الواحد الذي شجبه وادانه .
هونفس الخطاب المزدوج للنظام ونفس الاستهانة بمدارك شعبنا ومصالحه ونفس نهج الاذعان لاملاءات المركز الامبريالي الاميركي.
وقد ابتدا مشوار المجلس المزور الموقر , والاسئلة التي تطرح نفسها ماهي المهام التي ستناط به وماهي قدرته على التصدي لها ؟
هل يستطيع المجلس انجاز مهام التحرر الوطني واسترداد السيادة والارادة الوطنيه والتخلص من الانتداب الامبريالي المركزي الاميركي ؟
هل يستطيع بناء الاردن المنتج في الوقت الذي نعلم اننا نخضع للانتداب الامبريالي المركزي الاميركي , الذي حال وسيحول دون ذلك ؟
هل سيتمكن المجلس المزور من استرداد الثروات الوطنيه التي تم نهبها من قبل طغمة من اللصوص تحت عنوان سياسة التحول الاقتصادي , وهل سيتمكن من استثمار ثرواتنا الكامنة المحجوبة بقرار اميركي كالغاز والصخر الزيتي ؟
هل سيتمكن المجلس المنتخب بموجب الصوت الواحد والمال السياسي والنزعات العشائرية والاقليمية , ان يرسي قواعد ديمقراطيه وان يعد قانون انتخاب يعبر عن مصالح الغالبية العظمى من الشعب الاردني في الوقت الذي القيت به نتائج الحوار الوطني والميثاق الوطني ووعود الاصلاح ووعود النزاهة في سلال المهملات ؟
هل سيتمكن المجلس ذاته الذي طوى ملفات الفساد ومنح ثقة ال 111 من التصدي لهذه المهام , وهل سيتمكن من التخلص من التببعية للاجهزة الامنيه والدوائر المتنفذه وسطوة السلطة التنفيذية التي فبركته واعدت القانون الذي جاء به ؟
هل يستطيع المجلس التصدي لمشروع الكونفدرالية الصهيونية الفلسطينية الاردنيه وعدم المصادقة عليها كما فعل مجلس وادي عربه ؟
هل سيتمكن المجلس من ممارسة دوره الديمقراطي في الوقت الذي ينص الدستور به على ان الملك هو المهيمن على السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والهيئة العليا للانتخابات وقائد الاجهزة الامنيه وهو مصون من كل تبعه ؟
ثم والسؤال الاخير لنا جميعا وفي مقدمتنا النظام الاردني , هل تجيير الازمة الاقتصادية البالغة الحدة والخطوره وصرف الانظارعن معركة خزائننا المالية المنهوبة الفارغه سيحول دون تسولنا الرواتب وسيحل مشكلة المديونية وعجز الموازنة وتحميل شعبنا تبعات الفساد وسياسة الاذعان للمركز الامبريالي الاميركي ام سيعمقها بحيث نواجه ازمة طاحنه يحلها نظامنا على حساب شعبنا الذي يزداد فقرا وبؤسا وفاقه , وسيزداد احتقانا ونقمة ووعيا بان المهازل التي تسمى انتخابات وتداول للسلطة هي هروب من الازمة وتضليل لشعبنا لن يطول امده .
عمان 30 / 1/ 2013 ت 0795581766



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات