نواب زي كعك العيد .


أيم زمان عندما كانت بيوتنا وبيوت الجيران مفتوحة على بعضها البعض ، وكانت الحدود هي فقط المحرمات إعتدنا في موسم العيد على الجلوس في بيت أحد الجيران وتجتمع الأمهات ويبدأ في أعداد الكعك والغريبه والمعمول وتكون نهاية الحفلة توزيع كميات في الكعك على واحدة وبالتساوي ، وعند بدء الزيارات الصباحية للعيد يردد الرجال كلمة معتاده عند عودته إلى منزلة بعد جولة على بيوت الجيران .. كعك أم العبد أزكى من كعكنا ، وعندها تبتسم الزوجة وتقول كلمتها التي قلبت عقل أطفالها المشاريكن معها بحفلة الكعك .. دائما تاع الجاره غير ؟ .
ونحن اليوم نمارس سر كعك العيد ونقول أن هذا المجلس لأنه من الهيئة المستقلة .. غير ، جميعنا شاركنا بظهور هذه الوجوه سواء المتكرر منها أو الجديد في حفلة الاقتراع من تحت أيدينا خرج هؤلاء وجلسوا على المقعد النيابي ، وبالتالي جمينعا عجنا العجنة ووضعنا النكهات ووضعنا الصواني في الفرن كما نفعل في كل عرس إنتخابي ، ولايحق لأحد أن يقول أن هذا المجلس غير .
وأول المشاركين بحفلة الكعك تلك هو الاعلام الذي كما قلنا لبس لبوصة جعلها عروسه ، وقد أغدق عليه بالمال الشيء الكثير وكسرت عينه وأغلق فمه ولايحق له أن يقوم بدور المراقب في المجتمع ، والخطاط ومحل الحلويات ومؤجر الخيم والكراسي وصاحب سلك الكهرباء والمطبعة ومن قام بتوزيع الكروت ، جميعهم جلسوا في مجلس نواب السابع عشر وشاركوا في صناعتهم وتقدييمهم للوطن صباح اليوم التالي للإقتراع ، وعلينا أن نتذكر ما قاله الرجل لزوجته بعد عودته من جولة العيد وأثر تلك الجملة على أولاده للعمر كله ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات