الآن فهمت المقصود بخطبة عبد المقصود!!!


يروى أن رجلا تزوج من إمرأة وكانت في فترة حيضها؛ وفي صبيحة يوم الزواج استدعي للقتال مع صفوف جيش بلاده الذي خاض حربا استمرت لسبع سنوات، وبعد انتهاء القتال عاد الرجل لزوجته ليتفاجىء بثلاثة أطفال في بيته ولدى سؤاله عنهم تجيبه الزوجه بأنهم أبناؤه؛ فتصيبه الدهشة ويسأل أمه: كيف أصبحوا ابنائي وأنا غائب عن زوجتي لمدة طويله؟!، وببرودة أعصاب ترد الأم: البركه بالجيران يمه!!!، والغريب في الأمر أن اصحابه عندما شككوا بنسب هؤلاء " البناديق"،كان يجيبهم بأن السيدة الوالده أعلنت أنهم أطفاله الشرعيين ولا داعي لمناقشة الموضوع ثانية!!!، ويصدق أهل البلد الرواية لأن السيده الوالدة أعلنت شرعية "البناديق"!!!.
تذكرت هذه الرواية عندما سمعت عن خطبة عجيبة للدكتور عبدالمقصود حامد بثها التلفزيون الاردني على الهواء من مسجد الحسين بن طلال يقول فيها:" إن الله شاء أن يولد في ذكرى مولد نبيه برلمان جديد...ولعل الله أراد أن يتزامن إعلان نتائج الانتخابات مع ذكرى المولد النبوي الشريف"!!!.

ولا أريد التعليق من الناحية الدينية على قول عبدالمقصود لأترك الأمر لأهل الاختصاص؛ إلا انني ما فهمته من الناحية السياسية لهذه الخطبة : أن هناك بركة بالصناديق الانتخابية قد وهبها الله للمرشحين الذين لم يتمكنوا من انجاب الأصوات الشرعية لإنشغالهم بأمور أسمى من ذلك ؛ تماما كما قالت السيدة الوالده لإبنها المقاتل" البركة بالجيران يمه"، ففهمي المتواضع لمقصد الشيخ بخطبته ان البركه بالجيران موجوده؛ وممكن بفضل هذه البركة؛في اليوم المبارك؛ أن يكون الصوت بعشر أمثاله " والجار يضاعف لمن يشاء"، ويصعب عليه تفشيل رئيس قائمة قاتل في الأيام الخوالي للحصول على الغنائم أو آخر مدمن على شرب عصير التفاح المستورد؛ لكن من اليسير جدا ذبح جندي شريف قاتل من اجل الوطن والدين!!!.
الغريب في الأمر؛ أن أهل القرية مازالوا يصدقون السيدة الوالدة: فهي تقول :ان الأصوات قصدي الأطفال شرعيين مئة بالمئة واللي منكم عنده دليل على عدم صدقها فليأتي بأربعة شهود عدول أو ليصمت!!!.
أعتذر من كل الأنقياء الأطهار الذين قاطعوا الانتخابات "المسخ"؛ كوني خالفتهم بإجتهادهم ووسخت يدي بحبر ملوث؛ وادعوا الله أن يقبل توبتي ويغفر لي ويثبتني على إيماني وينصرني على من ظلمني ويظلمني.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات