مجلــس النـــواب السـابــع عشـــر كــــم هـــو حمــلـــــك ثـقـيـــــــــل !


مــا قيــل بحــق المجلس السـابق ، وربما مجالس سـبقتــه أيضــا , بأنــه لم يكــن موفقــا في أدائــه وعطائـــه ، وأنه لـم ينجــز قوانيــن ترضـي المواطنيــن ، وتـرك قوانيــن أخــرى معلقــة ، لا يحتــاج الى حجــج وبراهيــن كي نثبــت صــدق تلك الأقــوال . 

ونحــن هنــا لسـنا في مجال نقــد أدائــه ، أو تعـــداد عيــوبــه ، بل الإنتظــار والترقــب لما ســيقوم بــه المجلس الجـديــد ، وهــل ســيكون على قــدر المسـؤوليــة ، ويعمــل على تنفيــذ ما حملتــه شـعاراتهــم وبرامجهــم الإنتخابيــة ، خاصــة وأن معظمهــا تلتقــي عنــد أهــداف واحــدة كمحاربــة الفســاد ، وإعادة الأصــول المنهوبـــة للدولــة ، والإهتمام بهموم المواطــن وتذليل ولو جــزء من العقبــات والمعانــاة التي تثقــل كاهلــه ، في إيجــاد القوانيــن التي تكفــل لــه مقومــات الحيـاة الكريمـــة ، كالتعليــم والصحــــة .

إن قوانيــن كثيــرة قــد عرضــت على المجلس السابق ولم يتم دراستها وتعديلها بما يحقق العدالــة فيهــا، كقانون المالكيــن والمستأجريــن ، وقانون الضمان الإجتماعــي على ســبيل المثــال وليـس الحصــر ، تنتظــر من المجلس الحالــي أن يقوم بدوره خيـر قيــام ويعطي تلك القوانيــن حقها في الدراســة ، وتخــرج بصيغــة ترضـي المواطــنين عامــة ، تستمــد قوتها من صـدقها والعدالــة التي بنيــت البنــود عليهـــا .

ان المجلس الحالــي قــد دخلــه أشـخاص جــدد ولأول مــرة ، وكان لبعضهــم مواقــف معلنــة ســابقة ، تعــزز الأمــل في أن يكــون هــذا المجلس فعالا في عملــه ، ونشــيطا في بحــث واصدار القوانيــن التي تخــدم المواطنيــن بلا إسـثنـــاء .

إن القوانيــن والتي للنواب نصيــب فيهــا أيضــا، كقانــون الإنتخاب المبتــور ، وقانون التقاعــد ، تحتاج أيضا منهم الى تغليب المصلحــة الوطنيــة على المصلحــة الشـخصيــة ، والعمل من أجل أن تخـرج قوانيــن تنســجم مع الواقع والظروف الصعبــة التي يواجههــا الأردن .

إن رئاســة المجلس ورئاســة اللجـــان يجـب أن لا تكون حكــرا على أحـــد ، ولا عــدد المرات التي دخل فيها مجلس النواب ، بقــدر ما هي حق لكل من يجــد فيــه الكفــاءة والقــدرة ، خاصــة من الشـباب المثقــف والجــدد ، وأن يكون الهــدف من الرئاســة ، هو الخدمــة والعمــل علــى أن يكون المجلس مميزا تخــرج فيــه كل الطاقات وتوجــه في مكانها الصحيــح ، حتى يعود المجلس الى هيبتــه ، وتعــود الثقــة التي تزعزعت لــه من جــديـــــــد .

إن الحمــل ثقيــل على أعضاء المجلس الحالــي ، والأمــل معقــود هــذه المرة على من دخــل خاصــة ولأول مــرة ، وكان دخولــه من أجــل إرضــاء ضميــره ، وخدمــة الوطــن والمواطــن ، وتصويــب الأخطــاء التي مورســت ســابقا ، والعمــل من داخل المجلس كي تستقيم الأمــور ، ويتوقف الفســاد ، ويحاســب المفســدون بعد أن تثبت إدانتهــم على كل ما ارتكبوه بحق المواطــن والوطــن ، وأن تعــزز القوانيــن وتصــدر ما كان فيها غبن وظلــم بصــورة جديــدة ومشــرفــة تـصون الحقــوق ، وتحـقــق العدالـــــة بيــــــن النـــــاس بــلا إســتثنــاء ولا تفريــــــــق، ويحافــظ على أصــول ومقــدرات الوطـــن .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات