جراسا -

جولة إياب دور الأربعة لمسابقة الكأس الكروية تقام اليوم

عمان - تقام اليوم جولة الاياب من دور الاربعة لمسابقة كأس الاردن الكروية، لتحديد هوية الفريقين الصاعدين الى المباراة النهائية من البطولة، ففي ستاد الملك عبدالله الثاني، يلتقي في الساعة الخامسة مساء فريقا البقعة وشباب الاردن بخيارات متفاوتة لكل منهما، بعد ان انتهى لقاء الذهاب الى التعادل 1/1.

ويحتاج كلا الفريقين الى الفوز لحسم امر بطاقة التأهل، بيد ان التعادل السلبي يكفي البقعة، فيما يحتاج شباب الاردن الى التعادل 2/2 أو 3/3 وهكذا، على اعتبار ان مواجهة الذهاب كانت على ملعب شباب الاردن.

بيد ان معظم الانظار ستتجه صوب ستاد عمان وتحديدا في الساعة السابعة مساء، عندما يلتقي فريقا الوحدات والفيصلي، في مواجهة تمتلك خيارات عديدة لتحديد الطرف الآخر في النهائي، وفي ضوء فوز الفيصلي 1/0 ذهابا، فإنه يحتاج الى التعادل أو الخسارة 1/2 أو 2/3 وهكذا، لأنه في هذه الحالة سيستفيد من قاعدة الهدف على ارض المنافس، في حين يحتاج الوحدات الى الفوز بفارق هدفين 2/0 أو 3/1 وهكذا، علما ان انتهاء المباراتين الى ذات النتيجة التي آلت إليهما مباراتا الذهاب، يعني اللجوء مباشرة الى ركلات الجزاء الترجيحية لحسم النتيجة من دون الحاجة الى التمديد لشوطين اضافيين.

بطاقة المباراة

الفريقان: الوحدات * الفيصلي

المكان: ستاد عمان

الزمان: الساعة 7 مساء

نتيجة الذهاب: فوز الفيصلي 1/0

قراءة متأنية

يدخل فريقا الفيصلي والوحدات لكرة القدم مباراة اليوم، وكأنها الحاسمة في تحديد هوية البطل وليس بلوغ النهائي فحسب، كون الفريقين لديهما قناعة بأن المتأهل الى المباراة النهائية، سيكون قاب قوسين أو ادنى من التتويج، وبالتالي فإن هذه المعطيات ترشح مشاهدة مباراة مثيرة وقوية بحثا عن الظهور في المشهد الختامي.

ورغم ان الفيصلي يملك أفضلية الوصول الى المباراة الختامية كونه انهى مباراة الذهاب لصالحة بنتيجة 1/0، الا ان الوحدات الذي يدخل مباراة اليوم بصفوف مكتملة، سيبحث عن الفوز ليس فقط بحثا عن الكأس، بل من اجل إكمال عقد البطولات المحلية.

مباراة اليوم لن تحتاج من المدربين نزار محروس (الفيصلي) وأكرم سلمان (الوحدات) سوى شحذ الهمم، في ظل معرفة كل واحد منهما بقدرات الفريق الآخر، اضافة الى التشديد على اللاعبين بالالتزام بواجباتهم المناطة بهم، بحثا عن تحقيق الهدف المنشود، والذي يؤهلهم للتأهل الى النهائي.

فريق الفيصلي الذي يدرك قوة خصمه الهجومية، ربما سيركز بنسبة اكبر على الجانب الدفاعي، خاصة وأنه انهى لقاء الذهاب بالتقدم بهدف للاشيء، اضافة الى محاولة تقنين جهد لاعبيه الذين ظهروا مرهقين في المباريات الاخيرة.

ويتوقع ان يعود حاتم عقل لحماية العمق الدفاعي لفريقه بعد ان لعب امام الحسين في خط الوسط، وسيساعده في هذا المركز ابراهيم الزواهرة الذي سيصب جهوده على فرض رقابة على مهاجم الوحدات محمود شلباية أو عامر ابو حويطي، على ان يتولى علاء مطالقة وعبدالاله الحناحنة مهمة حماية الاطراف التي تشكل عبئا كبيرا على مرمى لؤي العمايرة في حال بالغ الظهيران في الاسناد الهجومي، وهذا يحتم على المطالقة والحناحنة محاولة تقنين جهودهما، وعدم المغامرة في التقدم لخط الوسط الا في حال امتلاك الكرة، وضمان تراجع لاعبي الوحدات للخلف، وربما أوعز محروس الى عقل بالتقدم في بعض مراحل المباراة للاستفادة من مجهوده في مساندة لاعبي الوسط والمهاجمين.

وسيتولى قصي ابو عالية قيادة خط الوسط بمساعدة خليل عطية وعصام مبيضين في حال مشاركته، وربما يغيب عن اللقاء مؤيد سليم بسبب الاصابة، اضافة الى مؤيد ابو كشك الغائب بسبب الانذارات، وهذا الوضع يضع نزار محروس في موقف لا يحسد عليه في ظل الغيابات، الامر الذي يدفعه لمحاولة الاستنجاد بسراج التل أو انس حجة لإشراكه في الوسط، مع ترك مهمة الواجبات الهجومية لعبدالهادي المحارمة ورزاق فرحان في حال كان جاهزا للمشاركة، أو الواعد عامر بني عامر، ويعول الفيصلي كثيرا على قدرات ابو عالية في اقتحام المواقع الهجومية، الى جانب المحارمة الذي سيسعى جاهدا لاستثمار الخلل الدفاعي في الوحدات، وبالتالي البحث عن طرق مرمى عامر شفيع أو محمود شلباية.

وربما استثمر محروس خبرته في قراءة المباراة باستثمار الاندفاع الهجومي المتوقع للوحدات، وبالتالي شن الهجمات السريعة بغية الاستفادة من ضعف تغطية مدافعي الوحدات التي بدت هشة امام شباب الاردن.

فريق الوحدات يعول كثيرا على قدرات خط وسطه المكون من محمد جمال وعامر ذيب وعيسى السباح ورأفت علي، الذين يميلون بشكل عام للواجبات الهجومية، باستثناء جمال الذي عادة ما يلعب خلف الوسط وأمام المدافعين، وعادة ما يعول "الاخضر" كثيرا على قدرات رأفت علي وذيب في شن الهجمات مع التركيز على العمق الدفاعي للفيصلي، وهذا ما يمنح المهاجمين محمود شلباية وعامر ابو حويطي مزيدا من الكرات داخل منطقة جزاء الفيصلي في حال نجح الاخيران في الهروب من رقابة المدافعين، ويلجأ الوحدات عادة الى السباح للاقتحام من الميمنة لعكس الكرات العرضية املا في استثمار قدرات شلباية في ألعاب الهواء.

وعلى الجانب الدفاعي، الذي يعتبر الخط الاضعف في صفوف الفريق، سيعمد اكرم سلمان الى اغلاق المناطق المواجهة لمرمى فريقه، من خلال وضع باسم فتحي وفيصل ابراهيم في العمق الدفاعي وتكليفهما برقابة المحارمة ورزاق أو سراج، فيما لن تكون مهام فادي شاهين ومحمد الدميري في الاطراف هجومية بحتة خوفا من قدرات الفيصلي الهجومية، وهذا ما سيدفع المدرب لمحاولة اشراك الدميري منذ البداية بدلا من احمد عبدالحليم الذي يتفرغ عادة للواجبات الهجومية على حساب الواجبات الدفاعية، وبالتالي فإن الحذر الدفاعي للوحدات سيكون نشطا خوفا من هدف فيصلاوي مبكر يربك مخططات الفريق.

التشكيلتان المتوقعتان

الوحدات: عامر شفيع (مالك شلبية) وفيصل ابراهيم وباسم فتحي وفادي شاهين ومحمد الدميري وعامر ذيب وعيسى السباح ورأفت علي ومحمد جمال وعامر ابو حويطي ومحمود شلباية.

الفيصلي: لؤي العمايرة وحاتم عقل وإبراهيم الزواهرة وعلاء مطالقة وعبدالاله الحناحنة وقصي ابو عالية وخليل بني عطية وسراج التل (انس حجة) وعصام مبيضين ورزاق فرحان (عامر بني عامر) وعبدالهادي المحارمة.

بطاقة المباراة

الفريقان: البقعة * شباب الاردن

المكان: ملعب الملك عبدالله الثاني

الزمان: الساعة 5 مساء

نتيجة الذهاب: التعادل 1/1

قوى متوازنة واستثمار

في ضوء شعار الفوز الذي سيشهره كلا الفريقين حسب تصريحات المدربين، وبعيدا عن المناورات الكلامية التي يقصد منها رفع الروح المعنوية، فإن المغامرات الهجومية من جهة وتعدد الفجوات في الخطوط الخلفية اصلا من جهة اخرى ستزيدان من سيلان اللعاب، وبذلك يتوقع ان يكون الانفتاح الدفاعي حاضرا، وتبقى المهمة محصورة بمن يحسن استثمار الفرص والحسم امام المرمى في ظل توازن القوى بصورة كبيرة من خلال تشابه الاوراق الرابحة.

شباب الاردن الذي بدأ مؤخرا بالارتفاع في مستواه الفني وظهر النضوج بوضوح في تحقيق نتائج طيبة خلافا للمرحلة السابقة، الفريق يمزج في اسلوبه بين 4/4/2 و4/5/1 ويملك عدة محاور قادرة على الوصول لمرمى عماد الطرايرة أو محمود ابو خوصة، حيث انطلاقات عبدالله ذيب في الميسرة واللحاق بفادي لافي في الواجهة الامامية، وذلك مهند المحارمة صاحب المهارة العالية في الركن الآخر، والتي من شأنها تجميد انطلاقات أسامة ابو طعيمة وسامي ذيابات وستجبر يزن شاتي وعمار ابو عليقة على التقنين من الواجبات الهجومية، وسيضطر شادي ابو هشهش إلى العودة كثيرا لمنطقة العمق لتقديم الاسناد لصالح نمر وطارق الكرنز في ظل غياب وسيم البزور، على ان يبقى أنس الجبارات متابعا لتحركات وسط الشباب للتقليل من الزيادة العددية.

وحسب مدرب الفريق جمال ابو عابد، فإن الطموح ينصب ببلوغ النهائي في نفس الوقت الذي يقدر فيه القدرات الفنية للبقعاوية الذين يقاتلون بشراسة.

وعلى الجانب الآخر، فإن لاعبي البقعة الذين تكاملت صفوفهم يدركون اوراق شباب الاردن ومفاتيح اللعب، وقد يلجأ مدربهم أسامة قاسم الذي أكد ان فريقه في جاهزية تامة للوصول إلى النهائي، الى كبح تطلعات ابرز المفاتيح المتمثلة بعبدالله ذيب ومهند المحارمة، بهدف قطع الامداد عن فادي لافي في الامام الذي سيقع تحت رقابة محمد محمود وعلاء دخل الله وتبادل الادوار الهجومية بين شاتي وعثمان الخطيب، فيما يعول البقعة الذي ينهج نفس اسلوب الشباب على مقدرة وسطة في التحكم بالايقاع، حيث سيتولى عامر الوريكات عملية التحضير، وفي نفس الوقت متابعة تحركات اللاعب القادم من العمق، على ان يؤدي أسامة ابو طعيمة وسامي ذيابات وعدنان سليمان أدوارا أكثر هجومية، حيث يحتاج محمد عبدالحليم لفك اسره لكي يمارس هوايته باصطياد الشباك بعد ان تميز باختيار المكان المناسب، وهذا قد يشكل عبئا كبيرا على مرمى معتز الفتياني الذي يعاني أصلا من ضعف البوابة الامامية.

التشكيلتان المتوقعتان

البقعة: عماد الطرايرة (محمود ابوخوصة)، محمد محمود، علاء دخل الله، محمود أبو عريضة، عمار أبو عليقة، يزن شاتي، عدنان سليمان، عامر الوريكات، سامي ذيابات (أسامة أبو طعيمة)، لؤي سليمان، محمد عبدالحليم.

شباب الأردن: معتز ياسين، صالح نمر، طارق الكرنز، حيدر عبدالأمير، حازم جودت، شادي أبو هشهش، انس جبارات (عصام أبو طوق)، مصطفى شحادة، مهند المحارمة، عبد الله ذيب، فادي لافي.