" عندما ينهض الليث مدافعاً عن فلسطين "


دائما وأبدا نفكر كيف نستطيع إن نعيد الحقوق إلى أهلها وخاصة إخواننا في فلسطين ، وكثير من الدول العربية تتهرب من الدخول في خوض القضية وهي القضية الفلسطينية ، ولكن المشاهد والصادق بحكمه وشهادته يجد أن المملكة الأردنية الهاشمية هي النبراس والسيف والقوس لقضية الأشقاء في فلسطين ، فهو المدافع دائما عنها في كل محفل دولي .

واليوم قي دوحة الخليج كل العالم شاهد الليث وهو يدافع عن قضية هي في قلبه ونفَسه ، هذا الليث هو صاحب الجلالة المفدى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ، حيث صال وجال بسيفه فوق كل ظالم وغاشم يريد المساس بالوحدة العربية ، ولكن للأسف لا نجد من يسانده في ذلك ، ومع ذلك فهو لها كيف لا وهو الليث الذي لا يهاب أحداً ، حيث قال اليوم وشدد في قوله وخطابه : على أن رسالة واضحة يجب أن توجه إلى العالم وإلى إسرائيل، تؤكد "على أن الأمن الإسرائيلي، مرتبط بتحقيق السلام بينها وبين الدول العربية".

لو تتبعنا كل كلامه لوجدناه يصب في مصلحة الوطن العربي عامة والقضية الفلسطينية خاصة ، لأنه يعلم علم اليقين أن السلام والأمن مرتبط بذلك ، بل أقول انه قبل ذلك دعا إلى تنقية الأجواء العربية لما في ذلك قوة للاتحاد العربي أمام العالم بأسره فقال : والقاعدة الأولى التي ينبغي أن تقوم عليها رؤيتنا الإستراتيجية المستقبلية، هي استكمال تنقية الأجواء العربية، وتجاوز الخلافات فيما بيننا، وتوحيد المواقف والجهود، وتعزيز مبدأ التضامن العربي.

نعم ، هذا هو بعد نظره القويم المبني على أساس قضية رابحة لنا إذا تتبعنا المنطق في هذا الزمان وعلمنا مالنا وما علينا ، وان الجراءة التي كانت من ذلك الليث إنما هي معرفة مسبقة لكل حدث يحدث وما ينبني عليه من توابع لا يعلمها كثير من السياسيين ، وهي سياسة الحكمة والمنطق ، فكان من صاحب الجلالة أن حذر من أمور حدثت وما زالت تحدث .

وإنني تعجبت عندما ذكر امرأ هو سبب كثير من النزاع الداخلي الفلسطيني عندما قال : إن استمرار التدخل الخارجي في الشؤون الفلسطينية، هو السبب الرئيسي لاستمرار الانقسام الفلسطيني، مما سيؤدي في النهاية، إلى تراجع التأييد الدولي للقضية الفلسطينية، وخدمة المخططات الإسرائيلية، لتكريس انفصال غزة جغرافيا وسياسيا عن الضفة الغربية.


ولذلك، فإننا ندعو إلى التصدي بقوة للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية الفلسطينية، وتقديم كل الدعم للجهود التي تقوم بها مصر الشقيقة، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وتحقيق المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية، وفقا لقرارات الجامعة العربية، وبما يضمن وحدة القرار الفلسطيني، ويمكّن القيادة الفلسطينية من الحصول على حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة.


وعلى ذلك، فلا بد من دعم السلطة الوطنية الفلسطينية، ودعوة المجتمع الدولي، إلى تقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني، لتمكين هذا الشعب على أرضه سياسيا واقتصاديا.

وهنا رسالة واضحة لذلك المد الفارسي ، الذي يريد إن يحوز الفضل في كل شيء وهو سبب كل شيء .
ويصدق هذا الأمر كلامه " ولابد لنا أيضا، من الوقوف بكل حزم وقوة، إلى جانب أي دولة عربية، في وجه أي محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية، أو التشكيك بعروبتها وسيادتها واستقلالها، أو الاعتداء على أراضيها، وفي وجه أي محاولة، للعبث بأمن منطقة الخليج العربي واستقرارها."

فهذه حكمة في القول ، وثقة في النفس ، فكان نتاجها الدعوة لمصالحة عربية صحيحة موثقة صادقة لكل فرد ، مبينة على التسامح ونسيان الماضي والعمل على الحاضر وما فيه من تحديات .
واختم كلامي بتحية كبيرة لذلك الليث الذي جعل كل وقته من أجل إخوانه في فلسطين والسودان والعراق وكل البلاد العربية ، ومع هذا نجد من يتهم الأردن بأنه لا تعمل شيئا ، بل إنها هي التي تعمل كل شيء ، والتاريخ يشهد بذلك .
فالكل اليوم رأى الليث عندما ينطق ماذا يحدث .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات