المقاعد النيابية بالمزاد العلني


هذا هو الواقع وهذا هو بالضبط ما يجري ويحصل بما يسمى العزاء الانتخابي وليس العرس الانتخابي وهذا ما تم التخطيط له بالضبط من علية القوم بالنسبة إلى قانون الانتخابات وقانون الأحزاب والتعديلات الدستورية بحيث أصبحت كل التعديلات على قياسهم والحاصل الآن أن كل شيء بالمزاد العلني في سوق النخاسة وبما أن بعض الشعب من الدهماء بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لا نتطلع إلى الوراء ولا نشعر ولا نحس بالأشياء التي تحصل وواجبنا هو التسحيج والنفاق ولا نقيم وزن للرجال الصالحين والوطنيين وبالتالي أصبح كل شي بالمزاد العلني من أصغر الأمور إلى أكبرها حتى بعيت مقدرات الوطن بالمزاد العلني وفي أبخس الأثمان وأصبح الوطن من الحد إلى الحد مباح ولا يوجد شي فيه عزيز لا تراب الوطن ولا رجال الوطن فكل شي مسموح ومع كل هذه التصرفات من بيع وشراء الأصوات علنا وجهارا نهارا وعلى مسمع ومرأى ما يسمى بالهيئة المستقلة للانتخابات وأجهزة الدولة المختلفة ونتيجة ذلك أصبحت الانتخابات عبارة عن مهزلة ومسخره بكل ما تعني الكلمة من معنى . فهل يعقل يا من تحسبون أنفسكم وطنيون وأحرار أن يتم تشكيل قائمة (فتح) داخل الأردن وقائمة (محمد دحلان) داخل الأردن وعلى مسمع ومرأى من كل أجهزة الدولة إذن نحن ما يسمى بالدولة الأردنية لمن نتبع ومن هو مسؤول عنا فالكل يعلم إننا دولة نؤدي دور بالمنطقة وهذا مفهوم ولكن السؤال هل يوجد شيء اسمه الأردن إذن من نحن ؟ هل نحن الوطن البديل ؟! سؤال برسم الإجابة لمن هو وطني فلو كنت اعرف أنا كمواطن بأن الانتخابات سيدها المال السياسي وسيدها الدخلاء والأجانب لكنت شكلت قائمه باسم (الياسين) أو (الراسخ) وبالتالي اضمن النجاح بما أن الأسماء الموجودة الآن هي دخيلة ومستحدثة على الوطن وبالتالي سوف أضمن النجاح وأصبح نائبا طالما أن الأردن أصبح هزيل ولا يوجد فيه عزيز ولا يوجد فيه حدود أو قيود تحميه . وهل يعقل أن أحد في المجلس الوطني الفلسطيني لايزال عضو فعال فيه ويريد أن يترشح ويصبح نائب في مجلس النواب الأردني القادم ؟إذا فعن أي أردن تتكلمون وهل يعقل أن واحد مطرود ومطلوب من السلطة بسبب الفساد والسرقة كمحمد دحلان يوجد له مرشحين مدعومين من قبل مجلس النواب الأردني أما آن الأوان أن نكسر الجرة ونتكلم على المكشوف ولم يبقى شيء تحت الطاولة يمكن التستر عليه فالأردن أصبح رجل مريض بمرض العضال والشفاء من المرض أصبح شيء مستحيل طالما أن الحاشية التي حول الملك تعمل لصالحها ولا تنقل الحقيقة والواقع ، وطالما أن قيادات الأردن من رجال الجيش ومخابرات ورموز وطنيه جميعهم خائفون على مصالحهم وطالما لا يهتمون إلا بمصالحهم الخاصة ولا يوجد عندهم استعداد لقول الحقيقة والمواجهة والتضحية من أجل الوطن بل ينظرون من بعيد إلى الحراكات والأفراد الذين يطالبون بالإصلاح وهم يركبون الموجة عند الحديث عن الإصلاح وعند أول عظمة ترمى لهم يبدأون بالنقد وشتم الحراكات بل وبحبس بعض أعضاء الحراك ، لذلك العملية الانتخابية الجارية الآن أصبحت بالمزاد العلني وكذلك مقدرات الوطن بالمزاد العلني وإنني اجزم بأننا سوف نترحم على المجلس 111 نظراً لنوعية المرشحين حاليا والذين هم عبارة عن سمسارة والحقيقة التي لابد منها أنه لايوجد بالأردن أحزاب معارضه وطنيه بكل ما تعني الكلمة باستثناء شخصيات خارج الأحزاب فهم وطنيون وبعض أفراد الأحزاب المعارضة ، فالمعارضة الحقيقية لا تبحث أو يكون هدفها المكاسب الشخصية وإنما تبحث عن المصلحة العامة والوطنية وتؤمن بالوطن أن يكون قوي وعزيز لذلك اللهم احمي الأردن من الحاقدين والفاسدين والمتاجرين ومن بائعين الأوطان واللصوص والحرامية اللهم آمين...





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات