اجمل ما في الانتخابات النيابية


لم افكر يوما في ترشيحي للانتخابات النيابية ليس لاني اقل منهم علما ولا شأنا ولكن لانني لم اكن اتوقع ان احضى بفرصة امام الحيتان او اصحاب المال و لانها كانت محصورة بفلان وفلان ولكن من خلال انضمامي لقائمة الرفاه اهل العزم رقمها 41 وهي قائمة حزبية من اناس بسيطين لانمتلك مئات الالوف ولا الملايين لصرفها على الدعايات والاعلانات وجدت ان الامر مختلف تماما لو استطاعت نزيهة وشريفة ان تسيطرا على انتخابات 2013 فكما هو عنوان المقال فان اجمل ما في الانتخابات من خلال القوائم العامة انني تجولت شمالا وجنوبا وشرقا وغربا في الاردن ودخلت بيوتا ومضافات واجتمعت مع اناس قد لا تجمعنا الصدف بهم يوما من الايام وجدت ان البساطة والطيب والكرم هي العلامة المميزة لهذا الشعب ولم اكن اشك بذلك ووجدت ايضا ان همهم وامنياتهم ورغباتهم واحدة لايريدون الملايين من الدنانير ولايريدون قصورا فهم يرون ما يمتلكون من سكن يأويهم في احلى من الدنيا وما فيها وراضون بما هم عليه من حال وكلهم ممتعظون مما يحصل من نهب وسرق لمقدرات واموال الوطن من فئة باعوا ضمائرهم وتحالفوا مع الشيطان الذي قد يتعلم من بعضهم لانهم تفوقوا عليه باعمالهم الدنيئة ولم ارى ممن التقيت بهم خبثا ولا مكرا بل الذي في قلوبهم على لسانهم وطلباتهم بسيطة ومتواضعة تحسين الاوضاع المعيشية وايجاد فرص العمل وتحسين وفتح الطرق وتأمين صحي يضمن الحق الكامل بالعلاج بدون واسطة ولا محسوبية وتوفير المقاعد الدراسية في الجامعات الاردنية لابنائهم وباسعار معقولة وبعدالة تامة من حيث القبول بالتخصص الذي يوازي معدل التوجيهي وبطريقة متساوية لكل الاردنيين حتى لايذهب هذا الشاب الى بلاد الغربة للتعلم وهذا ليس عيبا ولايعود الى بلده فيخسره اهله وتخسره بلده واذا عاد الى اهله ولايجد فرصة وظيفية فقد يصاب بالاحباط بينما غيره من ابناء علية القوم كما يسمون انفسهم فهم يدرسون على حساب الحكومة وبمعدلات اقل والوظيفة محجوزة له وهم في السنة الاولى من الدراسة ووجدت ايضا ان الهم الذي يجمع المتقاعدين هو الضمان الاجتماعي وما فيه من قوانين جائرة للبعض عندما لاتتحقق العدالة في الرواتب فمن المفارقات ان يحصل عدد قد لايتجاوز العشرين شخصا على رواتب تقاعدية خيالية بينما الاخرين يعيشون تحت خط الفقر وها هي الحكومة تعترف وبلسانها بان خط الفقر عندنا هو 800 دينار لمن استحقوا الدعم النقدي للمحروقات فتخيل عدد االفقراء الذين احصتهم دائرة ضريبة الدخل والمبيعات اضف اليهم عدد لايستهان به ممن ظلموا من قانون الدعم لاسباب لايعلم بها الا الله ومن ثم القائمين على القانون والعاملين به و قانون المالكين والمستأجرين وغيرها من الهموم التي جمعتهم بل وحتى واصل البعض قوله بان اي مبلغ يؤخذ من المرشح فهو مكسب لهم لان فكرتهم عن النواب السابقين وما كانوا يطالبون به من مكاسب شخصية على حساب الوطن والمواطن بتقاعد مدى الحياة بينما كثير من ناخبيهم مستاؤون من تقاعدهم فلم يحركو ساكنا لاتمحوها الا انتخابات حقيقية تفرز نواب يعبرون عن ارادة الشعب والجميل في كل من التقيت بهم مجمعون على حب الاردن وترابه وقيادته الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم .
وفي النهاية فان لم يحالفني الحظ في مقعد في المجلس فاني قد فزت بحبي للاردن والاردنيين و الذين تشرفت بالجلوس معهم ومناقشتهم في أمور الحياة وتبادلنا كلمات الود والاحترام وتشاركنا الضحكات كما تشاركنا الهموم فهذا هو الفوز الحقيقي ولهذا اتذكر قول الله تعالى ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ) و سواءا كنت في المجلس ام لم اكن سأبقى اكتب عن همومهم ومطالبهم لذا ادعو جميع المرشحين ان يقرنوا القول بالعمل لا لاجل كرسي في البرلمان لكي تسجل في ميزان الحسنات وهذا هو الفوز الحقيقي واتقدم بكل الحب والاحترام لابناء هذا البلد العظيم ممن التقيت و سألتقي ومن لم ألتقي بهم .

المهندس رابح بكر



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات