جراسا -

تحضيرات مكثفة لدور الأربعة من مسابقة الكأس الكروية

ينهي فريقا الفيصلي والوحدات اليوم تحضيراتهما النهائية للقمة الكروية التي تجمعهما في السابعة من مساء يوم غد الثلاثاء على ستاد عمان الدولي، في مباراة اياب الدور نصف النهائي من بطولة كأس الاردن، والتي سيتحدد على اثرها الفريق الصاعد للنهائي.

القمة الكروية التي تتزامن نتيجتها مع نتائج القمة العربية في قطر يهدف من خلالها "الازرق والاخضر" لتحقيق تطلعات جمهورهما، فالفيصلي يريد مصالحة جمهوره بالخروج بلقب واحد على اقل تقدير بعدما اضاع الالقاب المحلية الاخرى، فيما يريد الوحدات تأكيد احقيته بالالقاب الثلاثة الدوري والدرع وكأس الكؤوس، واضافة الكأس لاكتمال عقد البطولات.

ورغم الفروقات الفنية التي تميل لصالح الوحدات في لقاء يوم غد، في ظل معاناة فريق الفيصلي من اصابات متعددة وغيابات، فان العامل المشترك بين الفريقين هو الرغبة الجامحة في التأهل الى المشهد الختامي، خاصة فريق الفيصلي الذي يتشبت بهذا اللقب لتعويض اخفاقه في الالقاب الاخرى، ولارضاء جمهوره المتعطش للالقاب.

الفيصلي.. المعنويات هل تعوض الغيابات؟

فريق الفيصلي الذي يختتم تحضيراته اليوم بتدريب خفيف بقيادة المدير الفني نزار محروس، بدأ يركز في الايام الاخيرة على استنهاض همم لاعبيه، ورفع معنوياتهم، بعد ان اصطدمت استعداداتهم بالاصابات المتعددة والغيابات التي أثرت على نتائج الفريق في الفترة الاخيرة.

الفيصلي الذي عوّد جمهوره على اللعب في اصعب الظروف، سيفتقد في المباراة وبشكل اكيد لجهود مؤيد ابو كشك الحاصل على الانذار الثالث، ومؤيد سليم الذي يعاني من اصابة تعرض لها في المباراة الاخيرة امام الحسين اربد.

ورغم تحذيرات الجهاز الفني للاعب ابو كشك قبل مباراة الحسين بضرورة التنبه لعدم الحصول على انذار مهما كانت الاسباب، الا ان حصول اللاعب على البطاقة الصفراء ابعده عن المباراة، الامر الذي اغضب الجهاز الفني والادارة اللذين كانا يفكران بمعاقبة اللاعب، قبل ان يطلعا على شريط المباراة ليتبين ان "ابو كشك" لم يكن يستحق الانذار، فكان غض النظر عن العقوبة رغم الاقرار بأن اللاعب لم يتمكن من التعامل مع حالة الانذار بدهاء كروي.

ويستنجد الفيصلي بمعنويات لاعبيه لتعويض الغيابات، خاصة وان ادارة النادي ستتعامل مع هذا الجانب النفسي بجدية من خلال اعلان تخصيص مكافآت مالية مجزية في حال الوصول الى النهائي، ومكافآت مضاعفة في حال الفوز باللقب، الامر الذي يشحذ همم اللاعبين.

وبحسب المعلومات الواردة من معقل "الازرق"، فان فريق الفيصلي سيستنجد اليوم بعدد من العناصر الواعدة التي ستمثل الفريق في الملعب وعلى مقاعد البدلاء في ظل الاصابات التي يعاني منها الفريق، خاصة اللاعبين عصام مبيضين وعلاء المطالقة وحاتم عقل ورزاق فرحان وانس حجة، علما ان الفيصلي سيحاول قدر الامكان الاستفادة من اللاعب الجاهز.

كما يعول الفيصلي على حنكة قائده حاتم عقل في قيادة الفريق، والشد من أزر اللاعبين الشباب، لحثهم على تقديم افضل ما لديهم في المباراة.

الوحدات يلعب بصفوف مكتملة

يختتم الوحدات تحضيراته اليوم بإجراء وجبة تدريبيه اخيرة على ملعب النادي بغمدان، بإشراف العراقي اكرم سلمان، الذي بدا مرتاحا بعد تكامل صفوف فريقه عقب عودة عامر شفيع بعد رفع العقوبة، وكذلك عودة حسن عبدالفتاح، اضافة الى تعافي جميع لاعبيه.

ورغم تكامل الصفوف، الا ان الوحدات يدرك أن مواجهته مع الفيصلي ستكون صعبة للغاية، خاصة وان لاعبي الازرق، يظهرون دائما بمستوى متميز في المباريات الحاسمة.

وسيدخل فريق الوحدات اعتبارا من مساء اليوم في معسكر مغلق، سيشارك به جميع اللاعبين بما فيهم عامر شفيع.

وأعلن رئيس نادي الوحدات طارق خوري وشقيقه زياد خوري عن تخصيص مبلغ 5 آلاف دولار، في حال فوز الوحدات على الفيصلي اليوم وتأهله الى المباراة النهائية، وذلك لتحفيز اللاعبين على تحقيق الفوز.

وفيما يتعلق بتشكيلة الوحدات امام الفيصلي فان التغيير الذي لم يتأكد بعد هو الزج بالمدافع محمد الدميري منذ البداية بدلا من احمد عبدالحليم في حال تعافي الدميري بشكل كامل.

ويأتي تفكير المدرب سلمان بإشراك الدميري لتأمين الجبهة الدفاعية اليسرى لفريقه في ظل الثغرات التي بدت واضحة في اللقاء الاخير امام شباب الاردن، بعد ان بالغ احمد عبدالحليم في الجانب الهجومي على حساب الجانب الدفاعي.

وفي حال عدم اكتمال شفاء الدميري، فانه قد يشارك في الشوط الثاني، بعد ان يزج المدرب بعبدالحليم، ولكن مع التأكيد على واجباته الدفاعية.

معسكر للقطبين اليوم

يدخل فريقا الفيصلي والوحدات اليوم في معسكر مغلق في فندقين مختلفين في العاصمة عمان، وذلك استعدادا لمباراة الغد، حيث يأمل الفريقان من الاستفادة من هذا المعسكر في توفير اجواء الراحة للاعبين، علما ان اقامة مثل هذه المعسكرات ربما تعود بنتائج عكسية على عدد من اللاعبين نفسيا وبدنيا.