رئيس وزراء منتهي الصلاحية .


كان أول سؤال سألته لأحد الزملاء الصحفيين بعد تولي دولة النسور عن رأيه في النسور كون يملك خبرة أطول من خبرتي في معترك السياسة والاعلام قال كلمة واحدة فقط . تقصد الدوغري ، وجميعنا يعرف معنى أو مسمى الدغري الذي قام بتمثيله الفنان دريد لحام ، وكي لاأظلم دولته أو أصبغ عليه هذا الصفة قلت لنفسي سوف أعطي هذا الرجل فرصة كمحاولة للصوصل إلى صفة أخرى يمكن أن أصف بها دولة الرئيس غير صفة الدوغري التي إكتشفت أنها متداولة بين معظم الصحفيين الذين لهم باع طويل في العمل الصحفي والسياسية في البلد .
واليوم هو الاربعاء الموافق 16-1-2013 وهناك لقاء بين دولته والمواقع الالكترونية ، وحسب ما ترشح من أقوال الزملاء التي تنوعت ما بين المتفائل والمتشائم والذي يرغب بإيصال ملاحظات صغيرة هنا أو هناك أو حذف فقرة من القانون لتحقيق التوازن ما بين حرية الاعلام وقمع السلطة لهذه الحرية ، وجدت أننا فعلا أمام شخصية الدوغري وللأسباب التالية : أولها أن دولته سوف يقدم إستقالته بعد اللقاء بأسبوع ( أدبيا ) وبالتالي فإن أي طرح إصلاحي لصالح اللاعلام الحرة سوف يوقف في التشكيل الجديدة لحكومته ويصبح ما قاله من زمن حكومته الأولى وفي أخر ايامها ، وهذا نهج متبع لدى كل رؤساء الحكومات السابقين عندما يحين وقت رحيلهم يحسنون الخطاب وطرح الوعود . ( دوغري 1) .
ثانيها أن دولت ملك من الوقت الشيء الكثير كي يفتح ابواب الحوار سابقا وليس الأن ، بل ترك الناطق الرسمي بأسم حكومته يصول ويجول في ساحة حرية الاعلام والقانون المعدل لقانون المطبوعات ، وهو أي الوزير من أكثر المدافعين عن بقاء هذا القانون رضي الجسم الاعلامي الأردني أو لم يرضى فهو غير معني برضاه أصلا ، وبهذا السبب الثاني أجد أن الدوغري قد مارس مهنتة بمهارة بأن ألقى بنتائج عملها لمن يعرف عنه أن عراب القانون ومهندسة وسوف يختم دولته الموقف بجملة تقول أن معالي الوزير هو إبن المهنة وأعرف منه بها .
ثالثها : أن دولته يريد من الاعلامين ( المواقع الالكترونية ) أن تشهد له بأنه حاورها للتاريخ فقط ، وإن كان هناك من يقول أنه يملك صلاحيات إيقاف القانون من باب درء الفتنة ونحن مقبلون على إنتخابات لعبة بها المواقع الالكترونية دورا بارزا في الدعاية وفي الرقابة على المالس السياسي ، ولكن هذا الحوار سوف ينتهي بمجرد مغادرت الزملاء قاعة الاجتماع وسيصدمهم الدوغري كما صدم الشعب بتصريح يقول فيه أن الدولة الأردنية سوف تنهار إذا لم يفعل القانون صباح يوم الجمعة القادم ، وبالتالي يترك قرار إنهيار الدولة كما ترك قرار إنهيار الدينار وإفلاسها بيد الشعب والجسم الاعلامي منه .
ورابعها : أن دولته سوف يخرج من هذه المعركة منتصرا كما كان يخرج الدوغري من معاركه في مسلسل الدوغري ويختم الجمهور المشهد بجملة تقول لقد لعبها الدوغري صح وصحتين للشاطر .
إذا ماذا يوجد في جعبة الرئيس المنتهي الصلاحية ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات