H2N2


نحن شعبٌ مرعوب مورس بحقنا كل ادوات الترهيب , بدءاً بحضر العمل السياسي والانتساب للاحزاب في خمسينيات وستينيات القرن المنصرم ولربما حتى اللحظه مروراً بالاتحادات الطلابيه فالنقابات المهنيه,, وعندما لم نعد نخاف فوجئنا بانفلونزا الطيور ترهبنا بها لا الدوله فحسب بل العالم بعد فوبيا الارهاب والحروب الممنهجه على اساس عقائدي, وقبل ان ينفضّ السامر اتوا بانفلونزا الخنازير الينا واوهمونا بفتكها بالرغم ان من يموتون بسبب الانفلونزا العاديه عالمياً عشرات ولربما مئات الاضعاف ممن يموتون بسبب انفلونزا الخنازير.. رحمتك يا رب.
ودولتنا المبجله لربما عجز الغير عن مجاراتها فاصدرت وبثت انفلونزا الانتخابات حتى أضحت تزورنا كل عامين ومرشح لأن تزورنا سنوياً انعاشاً للاقتصاد الوطني ولتجميل شوارع عمّان والمدن الاردنيه بسنحة وصور المرشحين ممن ملّهم الناس ولفظهم الشارع,, مما يدعو للقيء لكثرة الوعود الغير قابله للتطبيق وللرؤى التي هي اقرب للخيال في دوله مدينه للعالم بأكثر من خمسه وعشرين مليار دولار, دولار ينطح دولار وشوارعنا باليه لا تخلو من الحفر والمطبات لم تزرها مدحله او قلاب زفته منذ أكثر من عقد, وارصفتها أتى عليها المتعهدون من اصحاب المال السياسي اللذين نرى سنحهم وياقاتهم اليوم على اعمدة الكهرباء والهاتف..اما مدارس قرانا وبوادينا اضافة للبرد الذي يقرص اجساد الاطفال اليانعه هي ايضاً أكل على اغلبيتها الدهر وشرب منها ما هو آيل للسقوط ومنها تحوي في جنباتها اضعاف ما تسمح به اليونسكو في الغرف الصفيه, فلا مختبرات ولا ملاعب ونطالبهم بالتفوق والابداع..
هنالك وفاتان بسبب انفلونزا الخنازير وما أكثرهم ممن يمشي على قدمين, ولربما سبعه وثمانون اصابه في الاردن, في الوقت وحسب دراسات المركز الوطني للسكري نصف الاردنيون يعانون من السكري ولربما النصف الآخر من الضغط والجلطات القلبيه, ولا تملك وزارة الصحه استراتيجيه بعيدة المدى لمواجهة المرضين السابقين غير المؤتمرات الفضفاضه التي يلتهمون فيها ما لذ وطاب وآخر اهتماماتهم العلم وما توصل اليه في الوقت ان صيدليات الوزاره تخلو من العلاج لهذين المرضين تحديداً الا في مراكز ومستشفيات العاصمه..
منذ أكثر من عامين والدوله ملهيه في قانون الانتخاب والانتخابات والبطاقات والمشاركة والمقاطعه وجل احتياجات الشعب مغيّبه, الشعب لا يريد قوانين واحزاب وانتخابات , الشعب يريد ان يأكل وأن لا يجوع اطفاله وشيوخه يتهددهم المرض, يريد شارعاً نظيفاً, ومدرسه فيها الحد الأدنى من اساسيات التعليم, ومشافي ومراكز طبيه اذا ما داهمه المرض, يريد خبزاً لا يجف اذا ما تُرك, وماءً نظيفاً ايضاً لا أسناً,يريد ان يأتي الراتب الذي يلي وفي محفظة رب الأسره ثمن كيلو من الخبز ولتر كاز لمدفأة أطفاله وأن لا يستجدي سارقيه,,الشعب لن يشارك في انتخابات يعرف نتائجها مسبقاً..مللنا جلادينا وسارقين قوت اطفالنا والفاسدين ممن يرتعون في عبدون ودير غبار ودابوق.. لقد أتت علينا انفلونزا الانتخابات قبل ان تصلنا انفلونزا الخنازير..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات