منذ ان انطلق برنامج الاتجاه المشاكس قبل اكثر من 16 عاماً ومقدمه فيصل القاسم السوري الاصل يكيل الاساءة تلو الاساءة للاردن وشعبه وقيادته وجيشه دون خجل ولا وجل , حتى وصل الامر فيه الى وصف قياداتنا التاريخية المتعاقبة بالعمالة والخيانة جهاراً نهارا , تارة على لسانه واخرى على السنة ضيوفه المنتقين بحرفنة ومهنية عالية خدمت بني صهيون بصورة ليست غريبة على احد, متسائلين : هل صحوة الاسم بمدحه لجيشنا وامننا جاءت متأخرة ؟ أم ان لها اهداف اخرى ؟.

فبعد الذي حصل في الشقيقة سوريا من قتل واحتراب وفلتان للامن وضياع للحقوق وتباكي على امن مفقود, خرج علينا القاسم بتصريحيين امتدح بهما مؤسسة الجيش بقوله ( المدرعات في الاردن تحمل الخبز للناس وفي سوريا تقتلهم) وقبلها قال بحق الامن الاردني ( شاهدوا كيف يقدم الامن الاردني العصائر والماء للمتظاهرين ) , نقول للقاسم بأنك ان رأيت انك قد قلت امراً عظيماً بحق الجيش والامن الاردني , فاننا نقول لك رويدك فانك لم تأتي بجديد بحق هاذين الجهازين الذين لا يقدرهما إلا من فقد الامن في بلاده.

فالشعب الاردني يعلم يقيناً ان مدحك يا فيصل القاسم لمؤسساته الامنية والعسكرية في هذا الوقت بالذات لم يأتي حباً بالاردن وشعبه وقيادته , لانهم يدركون جيداً بان مدحك وثنائك على هاتين المؤسستين الهامتين في العقيدة الاردنية جاء كنوع من الانتقام والحقد على النظام السوري ليدخل باب تصفية الخلافات وارقص على اوجاع الشعب السوري المكلوم, فظهور الاردنيين ليست مسرحاً لتصفية خلافاتك مع أي كان, وليتذكر الشعب الاردني جيداً قبل الافراط بمدح قاسم الجزيرة الخادع : كم اساء للاردن عبر برنامجه طوال السنين التي مضت ؟.

فيا شعبنا الاردني الطيب لا يخدعنكم دمع التمساح ولا رقص الافعى بالساح ,واسالكم بالله : هل تغير الجيش الاردني وجهاز امنه منذ تأسيسهما الى الان لكي يخرج علينا القاسم بالمدح القاصم؟؟؟؟؟؟؟؟.
ندرك جيداً وبجلاء ووضوح ان جهاز الامن وقواتنا المسلحة تعاملت مع المظاهرات والاعتصامات بقدر عالٍ من المهنية المنهجية والاحترافية التي قلما تجدها في جيوش واجهزة امن عربية ولا وبل عالمية الحضارة , فالمؤسسة الامنية والعسكرية في الاردن لم يكن لها قرارات ارتجالية في عملها وتحت احلك الظروف, ففهاذين الجهازين المهمين كانا يدركان منذ بداية الغليان العربي, ان هناك مراهنات باهظة الثمن تمني النفس على ان يتدخل الامن العام وبعض وحدات الجيش بتفريق المتظاهرين , ولعل قناة الجزيرة في برامجها المختلفة كانت الاكثر تمنياً بحدوث ذلك , بدليل بثها لبرامج مسيئة للاردن وجيشه وقيادته ,ومن كان يحمل بذرة شك على ما نقول عليه العودة لتلك البرامج والتمعن فيها جيداً.

فقاسم الجزيرة لم يسجل تاريخه موقفا واحداً اثنى خلاله على الاردن وشعبه وجيشه وامنه, ليتباكى علينا اليوم, لذا فإننا نقول له بنفس اسلوب تقديمه لبرامجه المقززة ( كذبت وانت صادق), فمن الظلم اجراء مقارنة بين الجيش الاردني ومؤسساتنا الامنية بجيش وامن اخر مهما ادعى التطور وأنشد الحرفية.

فشكراً لمؤسسة الجيش الاردني بوحداته المنتشرة على ربوع الوطن وخارجه, وشكراً للمؤسسة الامنية بكل فروعها , فنحن الاردنيين فقط من يمتلك حق تقدير الخدمات التي تقدمونها .
وقفة للتأمل :" لا نملك بعد أن شاهدنا جيشنا العربي ورجال أمننا ودفاع َمدَننا ينجزون واجبهم الوطني خلال الظروف الجوية الاخيرة إلا ان نقول لكل واحد منهم, سلام على كل من تزينت هامته يوماً بشعار الجيش العربي".