يحتاج مجلس النواب القادم إلى قوة الارادة والبصيرة وأيدي نظيفه لاخراج الوطن من الازمة السياسية والاقتصادية الخانقة إلى الطريق الصحيح ... لكن حينما يبدأ المال القذر بتشكيل هذه القوة السياسية ويبدأ بالسيطرة على الوطن فلنعلم أن النهاية قد أقتربت ،
كلنا يعلم بأن المال السياسي قد أصبح ظاهر للعيان في هذه المرحلة الحرجة ، لقد انتهى وقت التزوير والتدخل الحكومي وبدانا في مرحلة جديدة ، مجلس رؤساء الأموال حيث لا يمكن للفقير او متوسط الحال المنافسه في خوض الانتخابات البرلمانيه ، بسبب التكلفة العالية لخوض الانتخابات .
فلقد شاهدنا العديد من مظاهر استخدام المال السياسي والمدمر لتطلعات الشارع الاردني عبر الحملات الترويجية والاموال السخية التي يستخدمها المرشحين بحملاتهم الانتخابية ، رغم انها تزيد عن الحاجة الاساسية ،ومنهم من استغل الحاجة لعوز الفقراء والمساكين من إبناء هذا الوطن واستخدام التشهير بأسماء المحتاجين عبر القنوات التلفزيونية والتي تعود بملكيتها لهم ، ألا يعلمون بأن المواطن الفقير بماله لا يمتلك الا كرامته !! فأي مصلحة شخصية أو دعاية إنتخابية أعطتهم الحق بأن يدوسوا على عزة نفس الفقراء و المحتاجين ؟؟؟؟ تحت حجة الموقف الانساني. ، متناسين قول الله " إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ" البقرة: 271 والسؤال إين كنتم قبل الانتخابات !!!! ومنهم من بدأ برفع تلك الشعارات والوعود الزائفة والتي أصبحت إحدى الركائز الأساسية التي يعتمد عليها المرشح في الانتخابات فقد أصبح المواطن أكثر وعياً ونضجاً ليستطيع التفرقة بين الواقع وبين المبالغة الكاذبة ، واخرون استعانوا بالسماسرة من إجل شراء الاصوات ، وآخرون استطاعوا استغلال حتى الظروف الجوية السائدة بالمملكة لإثارة الضجيج في الشارع الاردني ولكي يقولون نحن فقط في الميدان وكأنهم هم المهتمين والمخلصين لهذا الوطن ، والباقين متهمين بالتقصير ؟!!! لا اعتقد ان المرشحين المقتدرين مالياً همهم الأساسي الوضع الاقتصادي والاجتماعي للفقراء ، فاولائك يتسابقون نحو رئاسة الحكومة عبر السيطرة على مجلس النواب ، لتنفيذ مصالحهم الشخصية ، واشباع غرائزهم بحب العظمة .
لكن يبقى التساؤل أين دور الهيئة المستقلة في تنظيم الانتخابات !!!!!! وما هي الاجراءات في محاربة المال السياسي !!!!!!! وكيف سيكون شكل مجلس الأمه !!!! وكم سيدوم ؟؟؟؟
- حماك الله ياوطني -
بقلم : صدام فلاح الدعجة