وضحى الأردنية التي لا تغيب !


لما كانت الأعاصير القوية تسمى بأسماء إناث مثل: كاترين أيرين ايزك ازابيل, لتشمل القائمة مائة وستين اسما أنثويا, حسب التصنيف العالمي لقوتها. ويسمي بعض الكتاب في دول الخليج العربي صراعنا الحالي مع تفاصيل ملفات الفساد في الأردن بإعصار وضحى, وهو المسمى المستعار لبطلة المسلسل الأردني الشهير "وضحى وبن عجلان" الذي أشتهر صيته في بوادي الأردن ومدنه وأريافه كما بين أبناء الخليج العربي ! وما زال متوسطي السن يذكرون المسلسل بكل إكبار لذلك العمل الدرامي المتقن, الذي يصور حياة البادية العربية بكل صفاتها, ويثني على الأداء الرفيع لمبدعيه, ويتيه عشقا بجمال المكان وذلك الزمان الجميل.
وماذا نقول الآن عن دراما وضحى وبن عجلان للمشاهدين ! فهل نقول أن بن عجلان اصطحب زوجته المعشوقة وضحى برحلة إلى العقبة -ثغر الأردن- قادما من البادية الشمالية يستقل إحدى الحافلات من اربد نحوها, ليصلا العقبة بالسلامة بعد الظهر, ويكرم بن عجلان "أم عياله" وضحى, بدعوة كريمة لها على الغداء تتخللها اسماك طازجة مشوية, كما يدعي ذاك الشاب المصري اللكنة ! وينزل بعدها الثنائي المحب للشاطئ ليركبا القارب الزجاجي, ويتعرفا على كنوز البحر الأحمر ويشاهدا ما لم تكن تعرفها وضحى كما يعرفه بن عجلان. في المساء تناول الزوجان العشاء, سندوتشات فلآفل من كفتيريا المهندس, ويتشاورا حول المبيت, ليكون الاتفاق على أن يشتريا خيمة رخيصة تقضي حاجة المبيت والخصوصية لهما لليلتين أو ثلاثة ! ونام الزوجان السعيدان ليلتهما بسلام ووئام, تضللهما وتسترهما الخيمة, وكتف احدهما مخدة لصاحبه, مستحضرين تفاصيل جمال الرحلة وحبورها. وفي الهزيع الأخير من الليل صحت وضحى ووجدت العزيز, بن عجلان قد صحا للتو ليدور بينهما الحوار التالي:

بن عجلان: ماذا ترين يا وضحى ؟

وضحى: أشاهد النجوم اللامعة التي تشبه بريق عينيك ونقاء سريرتك

بن عجلان: وماذا ترين كذلك يا حبيبة العمر !

وضحى: أرى القمر الذي يشبه نظارة وجهك, كما أشعر بنسيم البحر العليل يحتويني كما كرمك وحسن صنيعتك.

بن عجلان: وماذا تضنين يا عشيقة العمر وحلم الصبا

وضحى: أضن أن صفاء السماء تدلني على نقاء حبك ومشاعرك التي لا تنضب.....

بن عجلان: أن كل ما تشاهدين يا رفيقة العمر يعني شيئا واحدا, أن خيمتنا قد سرقت !

وضحى: يا ويلي, سارق الخيمة أبن حرام, وسوف نشتكيه للشرطة ونودعه السجن !

بن عجلان: سارق الخيمة سرق بفعلته حلمنا الجميل وسرق بفعلته أمسنا وزهو ليلتنا, وآمل أن لا يسرق غدنا !

مع التحية للقراء وللجنة النزاهة الوطنية, وتفاؤلي بأمطار الخير وثلوج المرتفعات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات