هل هذا إنسان حيَّ .. ؟؟!!‎


قد يتوَّقف القلب عن النبض ... وتُحجب الرؤيا عن العين ويحَّل الغمض ....
ويتوارى الجسد وتلفَّه طيات الأرض ..ويكون المرء حينها قد إنتقل من حياةٍ ... إلى حياةٍ
منتهاها يوم العرض ........!!!!
ونتوقف قليلاً مع " موتٍ " من نوع أخر ...! موتٌ فيه الميَّت ... يتحرك ، يتحدث ...!
يأكل ويشرب .... يتمتَّع ... وربما يضحك .... موتٌ تمارس فيه الحياة .... بلا حياة ...!!
نعم ... أن يموت الإنسان وهو ما زال حياً يرزق ... لعَمري إن هذا في القياس عجيب ..!
..... ما بالنا حين يفقد الإنسان عزيزاً له ...! أو حبيباً ، أو قريباً ... أو أخاً ، أو صديقا...
ألا يعيش لحظاتٍ وكأنها " الموت " ...؟!
ما بالنا حين يشعر الإنسان بأن كل الأبواب موصدة أمامه ، ورياح الفشل " تصفعه " من
كل إتجاه ...! وتلفه أثواب اليأس .... والإحباط ...ولا يجد موطئاً له على هذه الأرض...
ألستم معي حينها بأنه وأمثاله ... أموات وهم أحياء ....؟!
أما ذاك الذي لم يجد عدلاً في محكمة الدنيا " وهم كثر " وتقاذفته أمواج الظلم .......!!
وضيَّق عليه في رزقه ، وديست كرامته ....! وسحقت إنسانيته ...! وإستهزء بمشاعره...
وأهمل رأيه ... وهو لا يعلم تم بيعه....!!! وقبض بعد ذلك ثمنه ... وأستفاد ( منه ) غيره..!
بالله عليكم ... ! هل هذا إنسان حيَّ......؟؟!!
أما الموت الآخر ... فحين تنعدم القيم عند ذاك الإنسان ....! وتندثر عنده المباديَ ....!
ويرضى بالذل والهوان ... ويكبَّل بقيود الضعف ..والهزيمة ..! ويقبل أن يعيش أبد الدهر
بين الحفر ...! وتضمحَّل ..وتنهار روابطه مع بني جنسه ... ومع خالقه ...! حينها لا غرابة
أن يكون في عِداد الأموات .... وهو حيَّ ......!!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات