سؤال طرحته على نفسي على مدار اربع وعشرين ساعة الماضية ، وكنت حريصا على متابعة صفحات الفيس والتويتر والصحافة الالكترونية بحثا عن الاخبار والتعليقات والتغريدات التي عبر من خلال الشعب الأردني عن ما أصاب لوحات المرشحين .
وقد تعددت الكلمات وكثرة جمل التشفي والنكت والتشبيهات التي وصفت الحالة تلك ، ومن هنا جاء سؤالي لماذا هذا الحجم من الانبساط لدى الشعب الأردني لما أصاب لوحات المرشحين ؟ ، كان من الصعب الابتعاد عن التجربة الأردنية الماضية لمجلسي الشعب الخامس عشر والسادس عشر الذين حلا بالماء والملح وإلقي بهما في قارعة الوطن .
ولذلك ارجع هذه الحالة من الإنبساط الى أن الوجوه التي سقطت أرضا أو طارت بالهواء لتنتهي تحت أقدام الشعب وإطارات سياراتهم هي نفس الوجه التي علقت على الأعمدة والأسيجه في الحملات التي سبقت المجلسين السابقين ، ومنها من فاز ومنها من خسر في الحملتين ، والذي فاز عرف الشعب حجم الفساد المالي الذي مورس لديه من وأوصله لقبة المجلس ، ومن هناك تحت القبة قام بتجيير الوطن وقوانينه لصاله الشحصي وحقق من وراء ذلك مكاسب مادية وسلطوية كبيرة ، ووصلت العنجهية به أن قام بالمطالبة لشخصة بتقاعد مدى الحياة وجواز سفر أحمر .
والذي لم يحالفه الحظ في الحملتين السابقتين ما يراهن على ماله السياسي القذر الذي سوف يوصله للمقعد النيابي ، وهو هنا كمن يقامر على طاولة القمار في مشروع الكازينو المرحوم سياسيا ، وهذا الإصرار على الفوز ليس لصالح الشعب ابدا بل لصالحه الشخصي لأنه حرص في كل حملاته السابقة الحالية على إبراز نظارة طلته وإتساع إبتسامته كم يقول لهذا الشعب الثالثة نابته يا شعب .
واخيرا يقول الشعب بينه وبين نفسه إن الله أخذ بثأره من كلا الحالتين من مرشحي مجلس النواب ، إذا الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء وهو الذي يسمع دعوة المظلوم ولا يرده ولو بعد حين .. جاء هذا الحين بالمطر والريح وكلاهما خير ونعمة من الله سبحانه وتعالى ؟