نعم الوطن يستحلف الناخبين بعدم انتخاب من كان نائبا سابقا تحت أي ظرف لان هؤلاء النواب السابقين ينظرون الى الوطن على انه صنم من التمر يتم اكله وقت الحاجة وكذلك هؤلاء المرشحين انفسهم يعتبرون الوطن عبارة عن مصالح وبزنس وعبارة عن ارصدة لهم بالبنوك الاجنبية وفي عهد هؤلاء تم تفكيك الوطن وفي عهد هؤلاء هم من باركوا وشاركوا وتقاسموا جميع ما تم بيعه وهم من ساهموا بزوال هيبة الدولة وفوق كل هذا جاءوا الان الى الشعب المسكين طالبين منهم منحهم الصوت الانتخابي بالرغم من الجرائم الذي ارتكبوها وهم اعضاء في مجالس النواب السابقة متأكدين ومتيقنين على ان الشعب ليس له ذاكره وان الشعب ينسى بسرعة
وحينما نستمع للمرشحين لمجلس النواب الذين كانوا اعضاء في مجلس النواب السابق اثناء الظهور على التلفاز والخطابات تعتقد للوهلة الاولى ان الذي يخطب عليك هو من ابطال معركة الكرامة وحينما ترجع بالذاكرة الى الوراء قليلا نعرف ان الذي يخطب عليك هو من ابطال منظومة الفساد ومن صنعها ومن شرع لها لذلك تجد الان النواب السابقين المرشحين للمجلس القادم يتكلمون بأكثر من لغة ويتلونون بأكثر من لون وهم مصممون على العودة الى مجلس النواب لكي يحافظوا على ما نهبوا وسرقوا بل لكي يخلصوا على ما تبقى من مقدرات الوطن ومنهم من يريد تشريع القوانين والأنظمة على مقاس مصالحهم الخاصة وبالتالي يقطفون ويجنون الملايين من خلال تلك التشريعات وجميع هذا السباق والتناحر المحموم ودفع الملايين للوصول الى قبة البرلمان على حساب الوطن المسكين والذي يعتبره هؤلاء عبارة عن صنم من تمر الكل يتسابق على نهب اكبر قدر منه
مسكين يا هالوطن الكل ماسك السكين لك وعلى مين بدك اطوق والجميع ينحر الوطن تحت غطاء الوطنية والمولاه اما الاشخاص الذين كانوا اعضاء بالمجالس السابقة وكذلك اعضاء الحكومات السابقة والذين لم تتلوث اياديهم بالمال الحرام فهم كذلك شركاء بالجرم المشهود بالسكوت على ما يعرفون بصفتهم كانوا مطلعين وشركاء في صناعة القرارات وتمريرها
والشيء الاخر لم يسمع الشعب ولو من نائب واحد او وزير واحد في الماضي قدم استقالته احتجاجا على ما وصلت اليه البلاد من نهب للمقدرات والفوضى وغياب هيبة الدولة وفوق كل هذا هؤلاء الزمرة الفاسدة متمسكة بالبقاء في مفاصل الدولة وتدافع عن مصالحها باسنانها واظافرها لكي تبقى تحصد الغنائم والمغانم وخوفا من المسائلة مستقبلا فيما لو جاء مجلس نواب اعضاءه شرفاء ووطنيين
لذلك النواب السابقين الان يبتكرون الوسائل الخبيثة مثلهم بالحديث عن مكافحة ومحاربة الفساد وهم من صنعوه وبعضهم حينما تستمع له تكاد تسيل الدموع من عيونه وهو اشبه بالحراباء لانه ممثل بارع ومراوغ ماكر وبما ان الشعب عارف هؤلاء وألاعيبهم ولم تعد تنفع تلك الاساليب الخبيثة مثلهم التجأ بعض المرشحين الى رش المال الحرام والقذر والذي سرقوه ونهبوه حينما كانوا بالمناصب لذلك بدءوا برش تلك الاموال بالهبل وتقديم الهدايا بطرق مختلفة واغلب هؤلاء المرشحين ينظر الى بعض ممن يقبلون تلك الاموال والرشاوي على انهم رخيصين وهذا ثمنهم وبالمقابل كم سيقبض هؤلاء النواب الذين جاءوا بالمال الحرام بدل بيعهم لمقدرات الوطن وكذلك بعض النواب التجئوا الى ما يعتقدون انهم ارقام صعبة بالمجتمع وبدءوا يرمون لهم بعض من العظم كتنفيذ بعض المصالح وكذلك هؤلاء الارقام الوهمية يبحثون عن الوجاهه والكرامة من غير اهلها من النواب الاكثر فسادا
لذلك اناشد المواطنين الاحرار والشرفاء وارجوهم الرجاء بعد الرجاء والنداء وراء النداء والى اصحاب الضمائر الحية والأخلاق الرفيعة والى الذين تجري الوطنية في دمائهم ان يجعلوا من مجلس النواب القادم ان يكون ضمير الامة وان لا تسمحوا للفئة الفاسدة والفئة الظالمة والضاله بالعودة الى مجلس النواب وحينها سوف يصيح الوطن ويقول اخ تلو اخ على من فرطوا وجعلوا الفاسدين هم اصحاب القرار والحقيقة ان الاردن يمر بأصعب مرحلة في حياته سواء كانت اقتصاديا او وجوديا
كذلك الوطن يقول للشعب النخوة يا اهل النخوة والفزعة يا اهل الفزعة بالرغم من اجراء الانتخابات في الوقت الغير مناسب وبالرغم من القانون الغير مشرف للوطن وبالرغم من المقاطعة التي قد تشمل اكثر من نصف الذين يحق لهم التصويت وطالما ان الفأس وقعت بالرأس عنفا عنا باجراء الانتخابات
لذلك ايها الوطنيين عليكم بالمرشح الذي يستحق ان يجلس تحت قبة البرلمان ويعيش الوطن في وجدانة ويخاف الله بالمواطنين والوطن