الوحدات يسعى لـ"رباعية الألقاب" والفيصلي وشباب الأردن يمسكان بـ"الفرصة الأخيرة"


جراسا -

"معركة" الدوري تكاد تضع أوزارها وموقعة الكأس تستعد للتسخين


تكاد "معركة" دوري الكرة الممتاز للمحترفين تضع اوزارها، وتقدم الوحدات كبطل جديد لأهم المسابقات المحلية، وهو الذي صبغ اللون الاخضر ليس على البطولتين في الموسمين الماضيين فحسب، وانما امتد الامر الى الهيمنة المطلقة على كافة القاب البطولات المنتهية من الموسم الحالي، فالوحدات هو بطل الدرع وكأس الكؤوس ومن بعدهما البطولة التنشيطية، ويبقى لقب الدوري هو الاغلى والاكثر تشويقا واثارة.

الوحدات ينتظر "ساعة الحقيقة" التي تؤكد زعامته لأول دوري محترفين، رغم ان القناعة ترسخت في نفوس المتابعين، بأن الصعود الى منصة التتويج وتقلد الميداليات الذهبية والامساك بالكأس الغالي يحتاج الى ايام معدودات، وإذا ما أنجز الوحدات مباراته امام البقعة يوم الجمعة المقبل، فان ذلك يعني الإعلان الرسمي عن تسمية البطل وإيقاف احلام الفرق الاخرى، ذلك ان في جعبة بعض الاندية أملا وحسبة معقدة ما تزال ضمن تفكيرها.

بين اللقب والوصافة

الفرق الثلاثة التي تنافست على كأس الدوري "الوحدات والفيصلي وشباب الاردن"، أيقنت بما نسبته 99,99% ان اللقب بات في جيب الاول، وتبقى "الوصافة" بمثابة الصراع الشرس بين الفيصلي وشباب الاردن، اللذين يتساويان بذات الرصيد من النقاط "35 نقطة"، لكن فارق الاهداف يصب في صالح الفيصلي "+20" فيما لشباب الاردن "+ 19"، مما يعني أن الوصافة حتى وان اعتبرت فشلا بالنسبة لفريق كالفيصلي كان يطمح باسترداد زعامة الدوري التي غابت عنه في المواسم الخمسة الاخيرة، لكنها قد تكون إنجازا بالنسبة لفريق كشباب الاردن قياسا بعمره الكروي، وستثبت بأن الشباب بقوا من الاربعة الكبار منذ بداية عهدهم في "الممتاز".

وإذا كان اهتمام عشاق الكرة الاردنية انحصر يوم اول من امس بالمواجهتين اللتين جمعتا الفرق الثلاثة المتنافسة على لقب الدوري، الى جانب فريق الحسين اربد "المهدد بالهبوط"، فان الاهتمام سيتحول مؤقتا يوم الثلاثاء المقبل الى دور الاربعة من بطولة الكأس، فثمة صراع لم ينته بعد في ثاني اكبر المسابقات المحلية.

الفرق الثلاثة الكبيرة الى جانب البقعة الطموح، ستترك حسابات الدوري خلف ظهرها، لأن المقبل من المباريات ربما لن يغير في مراكز الفرق، وربما يكون الصراع في الطابق السفلي بين آخر خمسة فرق على لائحة الترتيب لتجنب بطاقة الهبوط الوحيدة اكثر شراسة.

عبور التاريخ

الوحدات يطمح في "عبور التاريخ" هذا الموسم، واذا ما تحققت نواياه على ارض الواقع فسيكون ذلك إنجازا لم يسبق تحقيقه، ففي جعبة "الاخضر" ثلاثة ألقاب حاليا في ظل افتراض أن كأس الدوري سيذهب للوحدات لا محالة، وإذا ما حقق الفوز بلقب كأس الاردن، فانه سيكون اول فريق في تاريخ الاردن نال كافة القاب المسابقات المحلية.


ولكن هل يقبل الفيصلي وشباب الاردن والبقعة الاكتفاء بالنظر للوحدات ومراقبته وهو ينال اللقب تلو الآخر؟.

الطموح مشروع لكل الفرق، ومباراتا الاياب ستكونان بالغتي الأهمية، فثمة من يسعى لتأكيد التفوق او لرد الاعتبار.

الفيصلي "الحاضر الغائب" اذا جاز القول هذا الموسم، لم يقدم ما يلبي طموح انصاره، فما كان يفعله الفيصلي قبل عامين او ثلاثة لم يحدث اليوم، ذلك ان غياب "الازرق" عن منصة التتويج كبطل للدوري المحلي، تم تعويضه بالحصول على كأس الاتحاد الآسيوي تارة ووصافة دوري ابطال العرب تارة اخرى، لكن الفيصلي يرى في بطولة الكأس ما يشبه "رد الاعتبار"، وفي مواجهته الثالثة مع الوحدات خلال شهرين تقريبا ما يشبه "البطولة" او التعويض الذي يحسن صورته القاتمة امام انصاره، فكان ان حقق الفيصلي الفوز في ذهاب الكأس 1/0 وفي اياب الدوري 1/0، ويحتاج الى التعادل وحتى الخسارة 1/2 للتأهل تطبيقا لقاعدة "الهدف على ارض المنافس"، ومقابل ذلك فان جماهير الوحدات ستعتبر خسارة فريقها امام الفيصلي اذا حدث ذلك مجددا، اشبه بـ"الصدمة والمفسدة لفرحة الدوري"، وربما تمتد الى "الهيمنة"، فمثل هذه المباريات بين الفريقين الكبيرين لها حساباتها ونظرتها المختلفة، وهذه المرة سيكون الوحدات مكتمل الصفوف بعودة المحرومين والمصابين.

واذا كان الفريقان سيلعبان معا منتصف الاسبوع الحالي ضمن بطولة الكأس، فانهما يدركان بأنهما سيلعبان نهاية الاسبوع في الدوري امام فريقي البقعة والجزيرة، كما انهما يخشيان من الوصول الى قمة الاجهاد قبل ملاقاة فريقي الكرامة والمجد السوريين في حمص وعمان يوم الثلاثاء 7 نيسان (ابريل) المقبل، بعد ان خرجا بـ"خفي حنين" من دور الثمانية لدوري ابطال العرب السادسة.

طموح في إثبات الحضور

وبعيدا عن الوحدات والفيصلي فان فريقي شباب الاردن والبقعة يطمحان بشيء من غلة هذا الموسم، فشباب الاردن الذي تذوق حلاوة الفوز ببعض كؤوس البطولات في الاعوام الاربعة الماضية، يرى نفسه هذا الموسم "بلا بطولات"، باستثناء ما تحقق على يد الشباب والشابات، لكن ذلك لا يكفي عند فريق يعتبر نفسه بشهادة الكثيرين احد الاركان الرئيسة في معادلة التنافس المحلية، لكنه يدرك بأن التعادل امام البقعة 1/1 في لقاء الذهاب يضعه في موقف صعب، خصوصا وان الاخير يحتاج الى التعادل 0/0 لكي يبلغ النهائي، لكن ثمة "حسابا آخر" يحاول شباب الاردن تسديده مع البقعة الذي حد من تطلعات شباب الاردن وغلبه 3/1 في الرابع عشر من شهر آذار (مارس) الحالي.

الوحدات يسعى لفرض الهيمنة، والفيصلي وشباب الاردن يحاولان إبقاء "شعرة معاوية" مع آخر فرصة لنيل شيء من القاب الموسم، فمن ينجح في تحقيق اهدافه؟.


 



تعليقات القراء

tariq
ان شاء الله الوحدات يحقق الرباعية
29-03-2009 03:13 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات