كارثة وطنية .. والحل بيد الحكومة ؟


ما أصاب لوحات المرشحين التي علقت على الأعمدة والأسيجة وواجهات المباني يمثل كارثة وطنية بكل صدق ، فهذه اللوحات تكلفت مبالغ مالية كبيرة دفعها المرشحين من جيوبهم وهي تشكل ما نسبته تقريبا 25% من تكالبف الحملات الانتخابية المتوقع صرفها من قبلهم والبالغة 95 مليون دولار ، وفي بلد يعيش ضائقة مالية صعبة على كافة المستويات الحكومية والشعبية فإن فقدان ربع هذا المبلغ نتيجة الهواء والامطار ليس بالأمر الهين أو الذي يمكن المرور عليه هكذا مرور الكرام .
وتعتبر الأضرار التي أصابت اللوحات غير قابلة للإصلاح وخصوصا ضرر التمزق الذي اصاب قطعة القماش أو الكسر الذي اصاب البرواز ، وفي نفس القوت سقوط مياه الامطار عليها أدى لفقدانها بهجتها ونصاع الوانها مما إنعكس بالسلب على كل ادوات التلميع ( الفوتو شوب ) التي إستخدمت لإبراز صور المرشحين .
إذا هي خسارة وكارثة وطنية على المستوى المالي والمستوى الوجداني أصاب المرشحين ، والجانب الوجداني يتمثل بأنهم وجدوا أنفسهم يركبون فوق بعضهم البعض بالصور طبعا ، ويميلون على بعضهم البعض ، ومنهم من سقط أرضا وتم دهسه وهرسه تحت عجلات السيارات وأقدام المشاة مما حط من كرامتهم أمام الشعب وجعلهم باب للنكتة والتسلية .
والحل هنا يأتي من قبل الحكومة وكنوع من جبر الخواطر لهم نتيجة ما أصابهم اقترح على الحكومة أن تنجحهم جميعا في الانتخابات وإذا عددهم يتجاوز دستورية عدد اعضاء مجلس النواب الحالي ( 150) ، وبهذه الحالة سوف يتمكنون من إستعادة ما خسروه من نقود على اللوحات وفي نفس الوقت سوف يتم رد الإعتبار لهم نتيجة سقوطهم تحت أقدام الشعب .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات