لننتبه جميعا في هذه الظروف الحساسة التي يعيشها افراد مجتمعنا الاردني الواحد وخاصة بالنظر الى اجندة البعض ممن يحاولون التسلق من اجل كسب غير مشروع لصوت ناخب حزين .. بل دعوني أتحدث وبكل صراحة عن ظاهرة نرفضها ونبغضها جميعاً .. بكل أطياف مجتمعنا الأردني الواحد تتعلق بالمساس بوجودنا وكياننا ومقدراتنا .. بل باتت سلاحا خبيثا بيد الحاقدين الباغين .. والذين لا هدف لهم سوى العبث بوحدتنا واستقرارنا وأمننا القومي والاجتماعي ..

إنني ادعوا جميع الأردنيين الشرفاء أن ينتبهوا إلى شياطين الإنس الذين يريدون أن يوقعوا الشحناء والبغضاء والفساد بين الأخوة .. بمكرهم وخبثهم .. الذين يأتونا بأقنعة مختلفة من أجل هدم مكتسباتنا التي بنيناها بجهدنا وعرقنا ومالنا وتضحياتنا .. وتعلقت بها آمالنا ..هؤلاء الذين لا هدف لهم سوى تدمير سدنا المنيع الكامن في تعاضد وتآلف نسيجنا الاجتماعي الواحد .

إن كل من ينادي بالعصبية القبلية والفرقة بين أبناء الشعب الواحد من اجل كرسي النيابة ويحمل أجندة لعقيدة شيطانية ماكرة ويدعو إلى الفتنة ويُبشر بها فإنما هو عدو لله وعدو الأردن والأردنيين إلى يوم يبعثون .

يجب الانتباه الى الزمر اللئيمة التي تحمل مخططات تهدف إلى المساس بهوية شعبنا الأردني الأصيل في الصميم .. فهم اصحاب عقيدة سرطانية تخريبية يريدوها أن تتفشى في الكيان الوجودي الأردني .. لذلك فإن واجبنا جميعا أن ننتبه جيداً لكل من يحاول أن يغذي العداوة والبغضاء .. مهما كان اللباس الذي يلبسه أو الغطاء الذي يلتحفه .. ليخفي حقيقة نواياه الشريرة الحاقدة .. فنحن جميعا أبناء شعب واحد .. في الدين واللغة والتاريخ والمصير والديار.. فخسئ من رأى في تماسكنا مغرماً ليرفع شعارات الفرقة وأعلام التشطير ببياناته الانتخابية التي تعزز نهج الجاهلية الاولى ليوقد الفتنة ويشعل الحقد والضغينة ويرتمي في أحضان الحاقدين يتآمر معهم على وحدة وطنه وعزة أمته .. وهو إلى جانب ذلك لا يجد غضاضة في تخريب منجزات وطنية بناها كل الأردنيون الشرفاء بعرقهم وسواعدهم وجهدهم .. لذلك فإن وحدتنا وتلاحمنا هي مكسبنا وصيرورتنا الحتمية التي نسعى إلى الحفاظ عليها وإن النكوص أو التراجع عنها يعد خيانة عظمى.