خطط واستراتيجيات أم مكياج الحكومات


قد لا تستغرب ان يصبغ رئيس الحكومه او اي من وزراءه شعره باللون الأسود الشديد السواد وحاجبيه وينسى شواربه ان كان في وجهه شاربين,,وقد نرى على سنحة اي منهم آثار المكياج اذا ما دعوا الى مقابله تلفزيونيه او الى حفل دبلوماسي, يتلونون كما الحرباء ناهيك عن الوانهم السياسيه ومشاربهم والقدره على التغيير وحسب بورصة التوزير..والتدوير
لدينا على الساحه الاردنيه كذا وثلاثين تنظيماً سياسياً لا حزباً بالمفهوم السياسي البحت جميعها ترتوي من دعم وزارة الداخليه او من الملهمين من اصحاب تلك التنظيمات او دكاكين السياسه..ونحن على اعتاب الانتخابات وقد سمعنا عن تقدم حوالي ستين قائمه للانتخابات للحصول على 27 مقعداً حاولت الحكومه السابقه رفعها لعل وعسى ان يغري ذلك الاسلاميين بالمشاركه الا انهم تعففوا على اعتبار يريدون الكعكه كامله كما مصر المحروسه,,ولو استطاعت الحكومه لعادت عن قرارها واكتفت بالاثني عشر مقعداً المقترحه في مسودة القانون السابق للانتخابات..
هل لدينا حزب بالمعنى الايديلوجي او التنظيمي قادر على ان يحصل على السبعه وعشرون مقعداً؟؟ أم ان هنالك من يدعم بعض المرشحين الفراطه آملاً بالانضمام الى تحت اجنحته؟؟من هنا هنالك ضبابيه قد لا تنقشع بانتهاء العرس الانتخابي وسنسمع ما لم نكن نتوقع عن بعض التصريحات من امناء عامين الاحزاب الحصول على ارقام ضعف ما حصلوا عليه لايهام النظام بسطوتهم وقدرتهم على المناوره لتشكيل حكومه ابعد ما ستكون ان تكون برلمانيه..لننتظر
دولة الرئيس الحالي ولربما من هم اعضاء في نادي اصحاب الدوله يتمخترون ولربما يؤدون صلاة الفجر جماعة ما دامت تقام عند السابعه صباحاً والفضل لدولة النسور فلربما يكسب جزءاً من الأجر عن ذلك,, يدعون الله منهمكين في الدعاء تشرأب اعناقهم لقبول الدعاء من الله ان لا تُشكل اي حكومه برلمانيه وإن شُكلت يطلبون ان لا تدوم كما الحكومات الخمس الأخيره..الدعاء حق مشروع ولكن الاستجابه مشروطه بأن يكون ملبسهم حلال ومنبتهم حلال وقد غُذوا بالحلال فهل منهم من هو كذلك .. أشك
ابواب التوبه مشرّعه ولكن على التائب ان يؤدي حقوق الناس التي نهبت في عز الظهر وعلى مسمع ومرأ من الجميع,,فبيوت الفقراء هي كما المساجد تحفها الملائكه تهنيهم على صبرهم وتعدتهم بجنان الرب العدل ما داموا من الصابرين,, لا ينام فيها طفلٌ جائع او تتلوى معدته جوعاً الا وسيسأل عنه اصحاب الدولة والمعالي والولايه ممن سيقابلون الله بالثوب الابيض وليس بالبذلات الفرنسيه والياقات الايطاليه جنباً الى جنب الفقراء والمساكين او لربما خلفهم ممن تعالوا يوماً عليهم وليس فقط بل من مالهم أتخموا ,,حينها ستخرس ألسنتهم وتجيب ايديهم وجوارحهم بفسادهم والمال السحت الذي بنيت منه اجسادهم وخليلاتهم..ومن دار يوماً في فلكهم.
المالأقتحم ضمائرنا و دخل الى اعماق نفوسنا واستبدل الحياء بالوقاحة والضمير بمطاطه, والكرم بالبخل, والايباء بالفهلوة و..و.. ولكن هنالك من يملك المال ويؤدي حق الله فيه سيماهم في وجوههم من أثر السجود,, ايديهم بيضاء ذكوراً واناثاً من اخوات الرجال,,يقدمون لا ينتظرون شكراً على عطاء ولا يتمنون, فالمكارم من عطاء الله بذلٌ وأجر.. يوم لا ينفع لا مالٌ ولا بنون..ازيحوا آثار المكياج في الشكل واللون والقول فالكلمات والخطب الرنانه هي كما السجع في قعر بئرٍ نتن لا يُشتم منه الا الرائحه النتنه , اما الكلام العذب الصافي الصادق وبيضاء السريره والايادي المعطأه يباركها الله في الدنيا ولهم في الآخرة أجرٌ كبير..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات