المتابع لقضايا الفساد في الاردن يجد ان ضحايا جلها وقعوا جراء الانصياع لاوامر ورغبات من سعوا لايصالهم لهذه المواقع ""وهم رواد مؤسسة الفساد تلك المؤسسة المتجذرة والمتشعبة والمشكلة دولة داخل دولة"" فاصبحو ضعفاء بمواقعهم لانهم وصلو اليها بطرق غير سليمة وغير مؤهلين لريادتها ولعلم مؤسسة الفساد بشخصياتهم ونقاط ضعفهم فقد تم انتقائهم ليمثلوا الادوار المطلوبة منهم وهي خدمة رغبات المتسلطين والمتنفذين بهذه المؤسسة التي لاتعرف لغير الرذيلة والجشع والشر طريق للعيش والاستمرارية.

ولان الرغبة بعيش حياة المنصب وجاهه اكبر لديهم من الرغبة بالعمل والامانة لخدمة الامة والوطن فقد سخرو كل شيء كوسيلة للديمومة والاستمرارية بالحفاظ على هذه المراكز فتنازلو عن كرامتهم وكرامة الشعب وتنازلو عن حقوقهم وحقوق الشعب استرضاءا لمن تعاقد معهم لهذه المناصب ولهذا ليس عجبا في اردننا ان تجد شخصيات تتبادل المراكز والادوار وذلك لانها مجربة بنظر مؤسسة الفساد وتوفر عليها عناء التغيير والتبديل وتكلفة العقود الجديدة اضف لذلك يكونو مهيئين لمواكبةخططهم الاستراتيجية الرامية لمسح الاردن عن الوجدو ومسخ المواطن الاردني.

ان اهم خيار استراتيجي للاردن والاردنيين هو اعادة بناء الهيكل العام للدولة وبناء منظومة قيم اجتماعية جديدة تتماشى ومتغيرات العصر وتواكب رغبات وحاجات المجتمع وتلبي طموح النخب الشبابية السياسية التي بدات تشعر بالغربة في وطنها وان يتم اعادة تقييم ومحاسبة لجميع المراحل السابقة من تاريخ الدولة الاردنية تشمل اعادة موارد وقدرات الوطن المنهوبة والمسلوبة من قبل اعضاء مؤسسة الفساد وان يتم احتثاث كل اعضاء هذه المنظمة الارهابية اللاخلاقية عبر وضع واستحداث سلسلة تشريعات وقوانين تستعيد هيبة الشعب كمكون رئيسي للدولة وليس هيبة الحكومة كمكون رئيس للدولة.