مخيم حطين


علاقتي بمخيم حطين هي رمزية وتتجاوز مايفكر به البعض بأن الإهتمام بالمخيم يهدف إلى أمور انتخابية ,منذ نعومة أظفاري عشقت كل شيء متعلق بفلسطين ثورتها وثوارها , تاريخها ونضال شعبها الذي ظلم على مدى التاريخ وأصبح رمزاً لكل الأحرار, فالمخيم هو نفح من شتات روح فلسطين التي أعشق.

أعشق المخيم وفي زقاق المخيم المتعب من هجرة السنين وتعدد النكبات والنكسات أعيش حنيناً إلى فلسطين إلى يافا وحيفا وصفد وبيسان,وأحزن في داخلي على شعب كان يسكن في الجنان الخضراء وعلى كتوف الجبال المطلة على بحر فلسطين الأبيض وهم اليوم في مخيم يضيق على نفسه, ينتظرون حقوقهم الخدمية وتحت إسم حق العوده يظلمون في كل يوم ألف مره .

خلال فترتي النيابية السابقة إخترت أن أدافع عن حقوق أهل المخيمات وبالأخص مخيم حطين وعلى كافة الصعد الخدماتية والسياسية لأن المخيمات هي رمزية لن يفهما من يقدم مصالحه الضيقة على مصالح المخيمات.

ليست أحلام أهل المخيمات من أردنيين كاملي المواطنة ومن فلسطينيين من أبناء قطاع غزه وأردنيين سحبت جنسياتهم تنحصر في الحصول على الخدمات وكأنها كرم ومنه وإنما هي أبسط حقوق الإنسانية,لجان المخيمات دورها خدمي وليس سياسي ونحن مع أن تكون إنتخاباً لتمثل أهلها تمثيلاً حقيقياً.

في المخيم فقر وعوز فماذا ننتظر من مواطنين أردنيين تقفل في وجوههم أبواب التوظيف المدني والعسكري وفلسطينين بوثائق تنوعت ألوانها ولكنها لا تعيل أطفالهم وعائلاتهم من لاتكفيهم شر القادم من الأيام وهنا يأتي الإستغلال لفقر الفقراء والمتاجرة بمصائر المخيمات تحت شعار دعم ومساعدة وإغاثة.

من هنا جاء دور نواب المخيمات وهو الكيان السياسي الذي أخذ على عاتقه الدفاع عن المخيمات في الوطن بخطاب واحد ,فكانت المخيمات جزء ولكنها رمزاً لكل ,فاجتمع في كيان المخيم الجغرافي الصغير الظلم السياسي بالمدني للمجتمع بأكمله,وأنا كنائب وطن أحب مخيم شنلر وشرفت بتمثيله وهو جزء من قضيتي الوطنية وجزء من الرصيفة التي أفديها بروحي وأدافع عن حقوقها,فكان لزاماً على الجميع أن يدرك بأن لأهل المخيمات حقوقاً سياسية وحقوقاً مدنية إنسانية ,حقوق مواطنة غيبت بالتهميش والحرمان وحاولت منعهم من المشاركة في بناء الوطن ,فوضعت القيود والأغلال أمام أحلام الشباب الطموح فأصبح التوظيف والزواج والعلاج يحتاج لقرار سياسي وأصبح الإبن يدفع ذنب جد أبيه,كذلك سحبت الأرقام الوطنية وإنحرفت دائرة المتابعة والتفتيش عن مسارها وتغولت تعليماتها السرية على وحدة العائلات الأردنية.

عملنا خلال فترة نيابتنا السابقة على المطالبة بخدمات للمخيمات, فالمنظمات الدولية مقصرة في واجباتها التي أنشئت من أجلها,ونحن أوصلنا صوتها لجلالة الملك في إجتماعنا مع جلالته وتم تقديم الدعم بالتعاون مباشره مع الديوان الملكي العامر, وهي مازالت تحتاج للمزيد وكان قرار السماح بإنشاء طوابق إضافية لمباني المخيمات هو نوع من التسهيل على أهلها ولمعالجة الإزدحام,كذلك إستطعنا تحقيق إنجاز سياسي متعلق بإيقاف تغول دائرة المتابعة والتفتيش وحصر سحب الجنسيات بمجلس الوزراء ولم ينتهي عملنا فأهدافنا بعيدة وتحتاج إلى إستراتيجية عمل مستقبلية,وإن مسألة إستثناء مسحوبي الأرقام الوطنية وأهل غزه من دعم الحكومة المالي نتيجة رفع الدعم عن المحروقات مسألة تؤرقنا وطالبنا بإنصافهم وإيجاد آليه حكومية تنصفهم.

بالنسبة لي لم أدافع يوماً عن حقوق المخيمات ومنها مخيم شنلر حتى يقال أني أحاول أن أحصل على المزيد من الأصوات من المخيمات بكيانها الجغرافي ,أنا دافعت عن المخيمات لأن ضميري لايرضى إلا أن يستقيم العدل وسأبقى أعمل من أجلها, والحمد لله أنا لم نستغل عوز الفقراء وهوان أمر الضعفاء من أجل مكاسب إنتخابية في السابق ولن نستغلها في القادم من الأيام, ونسأل الله أن يوفق مساعينا لما فيها خير الوطن وأهله.

أهلي في مخيم حطين لاتختاروني ولكن إختارو من يحقق لكم حلمكم الوطني ويحافظ على حق العوده المقدس ويكافح من أجله.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات