الرمثا-درعا وبلعكس


لا شك أن ألأردن بلد قوي بأهله وبموارده وبموقعه وبتاريخه الممتد والعريق عبر الأزمان البعيدة والقريبة وما دليل ذلك إلا الحضارات التي سادت وبادت على أرض الأردن العظيم من شماله إلى جنوبه ...ولكن للأسف تم تقزيمه و إضعافه إلى حد أن أصبح الأردن عالة على دول العالم ...إلى حد أن الأردن تم وضعة في قلب الهاوية فأصبح يرزح تحت نير الديون فلا استثمارات ولا مصانع ولا زراعة ولا تجارة يمكن أن تنقذ الأردن بعد أن تردى حاله وأصبح في مهب الريح.
هل الأردن وجودة فقط لأجل تنفيذ أجندة وسياسات مرسومة ودور علية ن يلعبه شاء أم أبى ونحن مجرد أشخاص داخل اللعبة علينا تنفيذ الأوامر والانصياع والسكوت والرضوخ للأمر الواقع ... وإلا فالجوع سينخرنا حتى النخاع ...ومن يحتج أو يرفض الدور المنوط به فانة بلا شك مرتد .... وعلية سيقام الحد.
تم إفقار الأردن باحتراف وبإستراتيجية ممنهجة ظاهرها أعمال بطولية وداخلها جرائم يندى لها الجبين الخصصه وما تبعها من بيع لمقدرات البلد سواء الفوسفات أو البوتاس أو شركة الاتصالات أو الديسة أو غيرها أوصلتنا إلى أسفل سافلين والكثير منا ما زال يعتقد أنها أعمال بطولية يجب أن نمتن لمن أرتكبها وان نخرج ونصرخ في الشوارع بأننا شاكرين لكم جرائمكم بحق الوطن...
على ما يبدو أن كل قرش يقدم للأردن سيأتي ورائه كارثة ..الحديث ألان عن أن الضفة الغربية ارض أردنية أمر مخيف والحديث عن كنفدرالية هذه الأيام مخيف أكثر ..في ضل هذه التغيرات التي تحدث كل دقيقه في المنطقة هل الأردن لاعب رئيس ..اجتماعات في بغداد وفي طهران وفي الخليج وفي القاهرة تصريحات هنا وهناك كلها تبعث على الريبة ...ارتفاع وتيرة تصريحات الخارجية الاردنيه تجاه دمشق (تصريحات لها علاق بالكيماوي السوري وتصريحات عن التنسيق بين الاردن والجيش الحر وتصريحات عن اشتباكات على الحدود الاردنية السوري....ما أثار حفيظتي وآثار هلعي..وادخل الشك إلى نفسي بإمكانية دخول الجيش الأردني إلى الجنوب السوري وهل هذا ممكن ؟! وهذا يقودني إلى كثير من التساؤلات ...لماذا؟...لمصلحة من؟هل الحكومة مؤهلة لاتخاذ مثل هذا القرار؟هل سيكون دخول هوليودي دون خسائر؟هل نحن بصدد تأمين حدود إسرائيل؟هل هي ضربة خليجية لإيران ؟الأردن تحديدا ما مصلحته من هذا السيناريو ...فقط دراهم معدودة؟
دوامة من الأسئلة ليس سهلا الإجابة عليها ولا حتى سهلا عدم الإجابة عليها لكن يبدو أن كل شيء ممكن هذه الأيام فالتجارب السابقة للدول العربية تظهر إمكانية اقتحام أي دولة عربية سواء من قبل أمريكا أو إسرائيل أو أي دولة أجنبية أخرى.. ما بالك إذا كانت ألدوله التي تنوي الاقتحام دولة شقيقة (شق المنشار) .
أخيرا والمهم في ذلك إلى أي مدى يمكن للأردن أن يصمد ويستمر أمام ما يحدث ؟وهل هنالك أي ضمانات لعدم تعرض الجيش الأردني إلى مجزرة وهل هنالك ضمانت لبقاء الشارع الاردني ساكن ووديع فيما إذا ما تم إنتاج هذا الفلم .
ودمتم ذخرا للوطن...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات