السابع عشر .. قطار يسير بركابه !!!


انتخابات المجلس السابع عشر تختلف عن كل المجالس السابقة كونها يتم فيها انتخاب المجلس بطريقة لم تكن مفهومة لدي كثير من المواطنين وبعض المترشحين ، خاصة في القوائم التي جاء أكثرها عشوائيا ومن المفروض ان لا يكون مثل هذه الفوضى التي سمحت للقاصي والداني بتشكيل قائمة وحددتها الهيئة بحصرية المقاعد ، أقلها تسعة وأكثرها سبعة وعشرون عدد المقاعد المفروضة لنواب الأحزاب والنقابات والهيئات وزاد عليها الأشخاص الذين يوظفون أعضاء القائمة لخدمتهم.

وجلب الأصوات لهم عن طريق جهودهم الشخصية أو عشائرهم او معارفهم المهم أن القائمة خارج التنظيم الحزبي والنقابي ، تكونت بجهد فردي وشخصي لذات الشخص الذي لم يجد لنفسه موطئ قدم، بين مجموعة اعتبارية يمثلها مجموعة من الأشخاص تحت القبة ويأثرون على انفسهم للصالح العام، ليس كالشخص الطاؤوسي ا لذي يغتر بنفسه ويشكل قائمة غير متجانسة فكريا وعلميا .

كما هي في الهيئات التي تتآلف وتتقارب بمصالح مشتركة والكل يعتبر نفسه خادم للمجموع غير مخدوم من المجموع ، من اجل ان يرتقي ويترفع على أكتاف الغير وهو ليس بأفضل حال من أصغرهم ، وهذه الفكرة كانت المقتل لكل متسيدي القوائم بعيدا ً عن الهيئات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني بكافة تشكيلاته ومسمياته .

الذي يتكون منه مجموع النسيج المجتمعي في أردننا العزيز الذي يعيش التجربة ، التي غررت الكثير من المواطنين الذين استسهلوا العملية الانتخابية ، كما سهلوا للعامة المهام بدخول سباق الترشح العشوائي الذي طغى عليه باب الحسد ....لدى البعض من أعداد المترشحين وخاصة العشائريين .

الذي لم يحسن أكثرهم التصرف بالاختيار في القائمة الموجب تشكيلها على اسس التجمعات العشائرية ، التي لفها عنصر التفتيت الصوتي الذي صنعه القانون الجني المعمول به حاليا ، الذي سينتخب بموجبه مجلس السابع عشر والذي يعتبر المجلس الأكثر ترشيحا بعدد الاشخاص في تاريخ الأردن.

بالرغم من غموضه كحاسبية لنتائج القوائم الإحدى والستين التي سيخرج من التنافس ، منها ما يزيد عن الخمسين قائمة دون حصد أي مقعد حسب القراءات التي اتضحت بعد خمسة أيام من الترشح ، وباقي المجلس سيشكل من القوائم الكبيرة وعلى رأسها قائمة الوسط الإسلامي .

التي ستحصد ما يقارب الأثني عشر مقعدا حسب التوقعات بأذن الله تعالى ويستنتج ذلك من عدة قراءات ومنها المظلة الإسلامية ، التي تعتبر منهاج القائمة الإسلامية والانتماء للوطن والحفاظ على ترابه الطهور والتجانس الفكري الوسطي ، الذي يتمتع به أعضاء قائمة الوسط الإسلامي التي ضمت بتشكيلتها نخبة من أبناء الوطن .

الذين يتمتعون بشعبيات بين أوساط مجتمعاتهم المنتشرة على تراب الأردن كذلك مرشحي الدوائر الذين يمثلون حزب الوسط الإسلامي في تكوينة المجلس السابع عشر، ومن المتوقع أيضا آن يفوز منهم ما يزيد عن 50% باذن الله سبحانه وتعالى ، لينضموا مع إخوتهم الفائزين من القائمة الوطنية التي تمثل الحزب .

الذي يعقد عليها الآمال كحزب وسطي شارك في هذه الانتخابات لقناعة قيادته السياسية بعد رجوعها للقواعد ، في آلية المشاركة بعد ان تركت الساحة الحركة الإسلامية وقاطعت الانتخابات ، نتيجة قناعاتها الخاصة فهذا شانها ولا احد يستطيع اجبار احد بالمقاطعة او بالمشاركة ، ولكل اجتهاده .

فرؤيا حزب الوسط الإسلامي للمشاركة كان قرارا صائبا وقرار جريء لان الحجم عن المشاركة يترك الفاسدين والمفسدين أن يعيثوا في الأرض فسادا ، وها هم جاءوا بأموالهم ووظفوها لشراء الذمم النقية من أبناء شعبنا الأبي شعبنا البسيط بمواطنيه الشرفاء ، الذين لم يجدوا ثمن اسطوانة الغاز التي أشعلها عبدا لله النسور وحكومته ، واشعل شعلة الغلاء الذي شن هجومه على المواطنين القائمين على قطاع المواصلات .

الذي عاث القائمين عليه حمم سعرهم ورفعوا الأجور كما يحلوا لهم دون حسيب ولا رقيب ، وأصبحت المواصلات في بلدنا لا تطاق وأجورها لا تتوافق وقيمة رفع الأسعار ، ولهذا قرر الحزب الوسطي الإسلامي المشاركة ليدافع عن الغلابا ، ويراقب الفاسدين ويقف لهم بالمرصاد اينما كانوا ومن يكونوا ، وكيف جمعت ثرواتهم وكيف تبيض في أردننا المثقل مواطنوه بالمديونيات.

لماذا تترك الساحة لهم يسرحون في مراعي بسطاء الشعب وأحيائه الفقيرة يحملون معهم طرود الخير الوبالي على الشعب ، وفلوس جمعت بحرام كان مصدرها يوزعون خمسينياتها على ضعفاء النفوس ، ويشتروا البطاقات الانتخابية بواسطة عملائهم الأذلاء الحقراء ومروجيهم النذلاء الذين يسمسرون على أبناء مجتمعهم الطيبين يستغلوا الضعف المادي والهبل العقلي لدى قلة المواطنين الغير واعين فكريا وسياسيا.

وهم قلة ولكن لها جمهورها ونقول لهم اتقوا الله فيما انتم ماضون عليه فانتخبوا الأفضل والأفضل والأفضل.... لا تنجرفوا خلف من جربوا والمجرب لا يجرب وكل من يحب نفسه على الغير لا يستحق ان يكون ممثلهم ونائبهم تحت القبة البرلمانية.

اخي المواطن حكم عقلك وافتح قلبك وعلى الخير وجهه... وعلى سعاة الخير تعقد الآمال ، وهم من يعرفون آلام الشعب ومتطلباته التي تتواكب والمرحلة التي تعقد آمالها على المجلس ، الذي يولد الشهر القادم وعسى ان يكون مولد مجلس خير يتقي الله أعضائه ، ومجلس يمثل الشعب حق التمثيل وعلى بركة الله يكون المسير...وعلى الله التوكل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات