الانتخابات والمواطن


ماذا يريد المواطن من الأنتخابات البرلمانية ؟.
أولاً يريد نواب لا يأتون عن طريق المال فالنائب الذي ينجح عن طريق شراء الذمم لا يؤتمن عليه بأن يكون صادقاً ومخلصاً في أداء واجبه في التشريع والرقابة .
ثانياً يريد نائباً يضع المصلحة العامة قبل مصلحته الشخصية .
ثالثاً يريد نائباً متواجداً في قواعده الأنتخابية ليسمع ويرى مشاكل منطقته الأنتخابية ويقترح الحلول لها .
رابعاً يريد نائباً على مستوى عالي من الثقافة ملماً بالشؤون السياسية والأقتصادية والأجتماعية .
خامساً يريد نائباً قادراً على حجب الثقة لأي حكومة إذا ما رأى ذلك ضرورياً .
سادساً يريد نائباً يحمل برنامج قابل للتطبيق .
سابعاً يريد نائباً ملتزماً بالكتل النيابية التي تنسجم مع برنامجها .
ثامناً يريد نائباً صادقاً يتذكر الوعود ولا ينساها عندما يجلس على الكرسي .
تاسعاً يريد نائباً متفرغاً في عمله لا ينسحب أو يغيب عن جلسات المجلس .
عاشراً يريد نائباً هادئاً لا يلجأ الى أستعمال الكاسه أو المكته أو اليد أو الرجل أو غيرها من أدوات فنائب الطوشات لا ينسجم مع حجم وصورة النائب ومركزه الاجتماعي .
حادي عشر يريد نائباً بعيداً عن الأنوار يزاحم من أجل صورة في التلفزيون أو الصحيفة .
اثنا عشر يريد نائباً لا يعرف الا كلمة ثقة !! ينتقد الحكومة في خطاب الثقة وبشدة ثم وقت التصويت يعطي الثقة .
ثالث عشر يريد نائباً لا يزاحم على الرحلات والحج .
رابع عشر يريد نائباً لا يطالب برفع راتبه وزيادة تقاعده ومكتسبات شخصية .
واخيراً يريد نائباً إذا قال صدق .
لقد عانا المواطن حتى الآن من نواب لا تنطبق عليهم تلك الصفات مما ادى الى فقدان الثقة بكل المجالس النيابية السابقة وأصبح الناس ينظرون الى النواب وكأنهم مجموعة من الأشخاص يجلسون على الكراسي من أجل الجاه والمال ولا يعملون من أجل تحقيق آمال الناس حتى فقد المجتمع ثقته وحماسه للأنتخابات إذا تكررت صورة المجلس القادم ستكون النتائج سلبية وسيعود المجتمع في مطالبته بحل المجلس وسيكرر الناس المثل الشعبي " تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي " " ونوابنا في الجاهلية نوابنا في الاسلام " وستكون النتيجة الأكثر الماً وأسفاً فقدان الثقة مرة أخرى بالمجالس النيابية .
لكن مسؤولية الناخب هي الأساس في تجنب الأخطاء السابقة ويجب أن نلوم أنفسنا أولاً إذا ما أفرزنا مجلساً خالي من العيوب السابقة ويجب أن لا نلوم الدولة فالأساس هو في الأختيار الصحيح .
وفي الختام نأمل أن يأتي مجلس نواب ينسجم مع تطلعات وآمال الشعب .

الدكتور تيسير عماري



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات