2012 عام الحزن السوري ..


بدأت الثورة السورية في الخامس عشر من شهر آذار/مارس من عام 2011 ضد القمع والفساد وكبت الحريات وذلك في تحد غير مسبوق لحكم بشار الأسد متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة المعروفة باسم الربيع العربي وقد انطلقت هذه التظاهرات ضد الرئيس بشار الأسد وعائلته التي تحكم البلاد منذ عام 1971، وحزب البعث السوري تحت سلطة قانون الطوارئ منذ عام 1963. قاد هذه الاحتجاجات الشبان السوريون الذين طالبوا بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ورفعوا شعار: «الله سوريا حرية وبس»، لكن قوات الأمن والمخابرات السورية ومليشيات موالية للنظام (عُرفت بالشبيحة) واجهتهم بالرصاص الحي فتحوّل الشعار إلى «إسقاط النظام». في حين أعلنت الحكومة السورية أن هذه الحوادث من تنفيذ متشددين و إرهابيين من شأنهم زعزعة الأمن القومي وإقامة إمارة إسلامية في بعض أجزاء البلاد.
ومع الوصول للعام 2012 الذي وصفه عدد كبير من السوريين بعام الحزن السوري والذي لا يختلف كثيرا عن العام الذي سبقه بحجم الجرائم والدمار التي قامت بها قوات النظام هناك في جميع المدن والقرى السورية عامين كاملين و آلة القتل تتطال كل شيء فوق الأرض السورية .
وقد شهد عام الحزن السوري العديد من المجازر وآخرها مجزرة حلفايا في ريف مدينة حماة مجزرة رغيف الخبز المغمّس بالدّم وقام هذا النظام الغاشم بدكّها بكافة أنواع الأسلحة انتقاماً وقام سلاح الجو الأسدي ممثلاً بطائرة ميغ حربيّة بقصف تجمّع كبير للنّاس العزل على الفرن البلدي في المدينة بينما كانوا ينتظرون رغيف الخبر الذي طالما اشتاقوا له من جرّاء الحصار الخانق وسياسة التجويع التي يتبعها النظام الأسدي بحق المناطق الثائرة وراح ضحية هذه الجريمة أكثر من 90 شهيدا من المدنيين العزّل بينهم أطفال ونساء ومثلهم من الجرحى .
في ظلّ العجز العربي والدولي عن حماية الشعب السوري ودعم حقِّه في الحرية واستمرار النظام الاسدي المجرم بأبشع عمليات القتل والإجرام في حق الإنسانية باستخدام أعتى الأسلحة المقَدّمة من داعميه وحلفائه المشاركين له في قتل الأبرياء من الشعب السوري , واقتراف المجازر ؛ وقد لاحظ وشاهد العالم بأسره مؤخرا استهداف التجمعات المدينة المنتظرة للقمة العيش ورغيف الخبز الذي بات فعلًا مغمساً بالدّم فطالت نيرانه العديد من المخابز .
وبعد أن فقد النظام السوري أعصابه فقدان السيطرة على عدد كبير من المدن والمواقع الهامة في سوريا ومازال العالم بأسره متفرجاً ومكبَّل الأيادي تجاه نظام الأجرام
وقد وصلنا لعام ثالث جديد سيدخل بعد أيام على الشعب السوري الذي فقد شبابه وتشرد العديد من الأسر السورية في العديد من دول العالم والضمير العربي غائب تماما
وفي نهاية الحديث الرحمة للشهداء والشفاء لجرحى والحرية للمعتقلين السوريين في سجون النظام الغاشم الجرم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات