قراءة في المجلس السابع عشر


بعد أن تشكلت القوائم العامة وظهرت أسماء مرشحي الدوائر وأقفل باب الترشيح ظهرت ملامح واضحة للمجلس النيابي القادم وذلك كالتالي:
لو استعرضنا القوائم العامة وقارناها بعدد الناخبين المتوقع الذين لو افترضنا أن ناخبي القوائم العامة بلغوا ثمان ماية ألف ناخب لكان معدل الناجح في القائمة سيكون الناتج من تقسيم الرقم على (27) كوتا القائمة ومقداره بين 25 إلى 30 ألف فالقائمة العامة التي سيفوز منها أربعة نواب لا بد وأن تحصل على مائة ألف ناخب, هذا العدد يفترض بالقائمة التي تريد أن تحصل عليه أن تكون قوية في احدى المناطق الثلاثة – عمان – الزرقاء – اربد – أي الوسط أوالشمال وهذه المناطق الأردنيون من أصل فلسطيني يشكلون بها نسبة أكثر من الأردنيين من أصل أردني لذلك حرصت معظم تكتلات القوائم أن تعطي أرقام متقدمة للمرشحين من أصل فلسطيني وهذا ليس على الأطلاق بل يتوجب أن يكون هذا المرشح مقبول فلسطينيا ولا شك ان القوائم العامة للتكتلات ضمت وجوه من أصول فلسطينية لها وجودها على ساحة الناخبين نستذكر منهم المرشحين التالية أسماؤهم:
أولاً: محمد أحمد سالم الذويب من كتلة التيار الوطني .
ثانياً: جهاد البرغوثي من كتلة الجبهة الموحدة .
ثالثاً: عبد المجيد الأقطش من كتله الاتحاد الوطني .
رابعاً: خميس عطية من كتلة وطن
خامساً: محمد أحمد الحاج في كتلة الوسط الإسلامي.
سادساً :عبلة أبو علبة من كتلة النهوض الديمقراطي.
سابعاً: نايف أبو محفوظ من كتلة الوحدة.

هؤلاء السبع مرشحين من سبع كتل بالقائمة الوطنية لو استعرضنا قوة كتلهم لتبين لنا ما يلي:
اولاً: كتلة التيار الوطني ومن ميزاتها رئيسها عبد الهادي المجالي له من الحظوظ أكثر من غيره على مستوى دائرته الانتخابية وعلى مستوى الوطن فهو قائد الجيش الأسبق ومدير الأمن العام الأسبق والسفير الأسبق ورئيس مجلس النواب عدة مرات. وزعيم تكتل لمجموعة ضمت أكثر من ثلاث و خمسين نائب في المجلس الأسبق. كما أن هذا التيار يتميز بوجود مرشحين معروفين على مستوى الوطن عشائرياً واجتماعيا ونتيجة خبراتهم السابقة وارقامهم المتقدمة في القائمة وهم بالاضافة إلى عبد الهادي المجالي, صالح رشيدات, محمد أحمد الذويب, عبد الله الجازي, منير صوبر, فخري اسكندر, جمال الضمور, عادل الشريدة.
ومن المتوقع ان يصل إلى المجلس القادم من مرشحي حزب التيار الوطني من 6 إلى 8 أشخاص حسب التسلسل الوارد بالقائمة.
ثانياً: كتله الجبهة الوطنية الموحدة وترأسها أمجد هزاع المجالي وأصحاب الأرقام المتقدمة منهم ثلاثة هم بالإضافة للمجالي عبد الرزاق طبيشات وجهاد البرغوثي الذي أعلن انه انسحب من الترشيح وبذلك تبقى خطوط هذه الكتلة بحدود الاثنين فقط.
ثالثاً: حزب الاتحاد الوطني ويرأس قائمته الكابتن محمد الخشمان وأصحاب الأرقام المتقدمة بالاضافة له, عبد المجيد الأقطش, ومحمود فنخور الخزاعلة. وأصحاب الحظ في هذه القائمة قد يكونوا اثنين أو ثلاثة حسب ترتيبهم بقائمة حزب الاتحاد الوطني.
رابعاً: قائمة وطن ويرأسها عاطف الطراونة, ومن الأرقام المتقدمة بها بالإضافة للرئيس خميس عطيه وزهير أبو فارس وطارق المومني, وأصحاب الحظوظ قد يكونوا ثلاثة أو أربعة حسب ترتيبهم بالقائمة.
خامساً: كتلة الوسط الاسلامي ومن المحتمل ان ينجح منها فقط محمد أبو الحاج
سادساً: قائمة النهوض الديمقراطي وترأسها عبله أبو علبة برقم متأخر, وخططهم ليست قوية إلا إذا كانت عبلة أبو علبة قد فازت بالكوتا النسائية وهي لم تترشح على اساسها.
سابعاً: كتلة الوحدة ويرأسها نايف أبو محفوظ وقد يفوز رئيس الكتلة منفرداً.

وعودة للموضوع لو فاز من الكتل السبعة المذكورة سبعة عشرة نائباً تبقى حظوظ "55" كتلة محصورة في 10 أو 11 نائباً مما يرفع نسب الكتل السبعة المذكورة التي قد تتقاسم المقاعد الباقية بنسبة حصولها على مقاعدها المذكورة.
كل ذلك يقودنا إلى ما يلي:
ان الذي يحسم المعركة الانتخابية القادمة والرئاستين الأولى والثانية هو موضوع نواب الدوائر الذين يبدو أن أكثر من ركز عليهم بالكتل المذكورة أعلاه هي كتلة حزب التيار الوطني التي اعتمدت أكثر من ثلاثين مرشح دائرة, وتليها كتلة حزب الاتحاد الوطني التي اعتمدت أكثر من عشرين, وتليها قائمة وطن اعتمدت عشرة, وكذلك الجبهة الموحدة بعشرة أيضاً, والنهوض الديمقراطي بثلاثة.
وخلاصة القول يبدو أن فارس هذه المعركة هو حزب التيار الوطني بزعامة عبد الهادي المجالي ويليه كتلة وطن برئاسة عاطف الطراونة وتليه كتلة الاتحاد الوطني برئاسة محمد الخشمان وتليه الجبهة الموحد بزعامة أمجد المجالي.
وبذلك يخرج الحراكيون من المعركة مثلما خرجت منها جبهة العمل الاسلامي ويسيطر على المجلس القادم المحافظون وكما قال المثل "أسيادكم في الجاهلية أسيادكم في الاسلام" ونقول لليساريين عظم الله أجركم وللحراكيين شكر الله سعيكم.

وحمى الله الأردن والأردنيين من شرور أنفسهم.

وان غداً لناظره قريب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات