+ 18


سأكتب هذه الكلمات فقط لأجلب الإنتباه أن الكتابة بالأصل هي رسالة ومبدأ وضمير إنساني ، وليست خلاف على طول الخط أو تأييد على طول الخط ، كما نرى ونضحك غالباً على سفهاء القوم ومعدومي الضمير !

يقولون إذا أردت من أي مواطن عربي ان يقرأ أي موضوع لك إجعل عنوانة يبدأ بــ ( +18 ) وهي تعني ( للكبار فقط ) أي لمن هم فوق الثامنة عشرة ، وعلى ما يبدو بأن معضمكم دخل باحثاً عن ما هو للكبار فقط .

من هنا يأتي الرابط بين عنوان المقال وما سيتم الحديث عنة ، فقد كفل الدستور الأردني حق المشاركة في الإنتخابات لمن أتم الثامنة عشرة من عمرة (+18) وبما ان المشاركة في الإنتخابات واجب وطني وشعبي ،ينبغي أن يستشعرة ويمارسة الجميع ولا يضرنا بعض النشاز ممن أعلن موقفاً رافضاً للإنتخابات مثل من يدعون حب الوطن وهم في الحقيقة يبحثون عن مصالح ومطامع شخصية لا تمت لمصلحة الوطن بصلة وهؤلاء لا يعبرون عن رأي الشارع الأردني بل يعبرون عن مصالحهم الضيقة وينفذون أجندات خارجية ، أما السواد الأعظم من الشعب الأردني فهم مع مسيرة الإصلاح وإجراء الإنتخابات ، لأن تفكير حالهم يقول نحن سنشارك في الإنتخابات وإختيار ممثلينا من اجل إعادة النظر في كثير من ملفات الفساد التي تم إغلاقها من قبل المجالس السابقة التي أثبتت فشلها لتتستر على الكثير من الفاسدين و المفسدين والمحسوبين على هذه المجالس الضعيفة التي مررت الكثير من تحت أيدها بدون مسائلة جدية والتي لم تمارس أعمالها الموكولة لها في نزاهة وأمانة .

لذلك يا من أتممت الثامنة عشرة من عمرك وأصبحت تعي حقوقك التي كفلها لك الدستور ، وتطمح بإسترداد حقوقك وتحقيق مبادئ العدالة والمساواة ،وإتاحت الفرص للجميع ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب حسب الكفاءة لا حسب الواسطة ، من هنا يتوجب عليك المشاركة في الانتخابات ، وإختيار من تثق بقدرتة وجرأتة على التكلم بلسانك لتحقيق مطالبك ، ولا تعطي من يطالبون بالمقاطعة إهتماماً لأن المقاطعة تعني إستمرار الفساد وحماية المفسدين وتشجيعهم وعدم محاكمتهم ولن نتمكن من استرداد الأموال المنهوبة التي نطالب فيها جميعاً سواء من أحزاب وعشائر ومن معارضة وموالاة ، لذا عليك اختيار المرشح الأكثر قرباً منك و لا تنجر وراء المال السياسي ومن يقومون بشراء الأصوات وعليك ان نكون حذر ممن ساهموا في بيع مقدرات الوطن وصوتوا على بيعها ,وممن أعطى الغطاء والشرعية في تمرير الملفات الزائفة التي حرمت الأردنيين من مواردهم وثرواتهم وعدم المحافظة عليها للأجيال القادمة .

ومن أجل الأردن ومن أجل مستقبلك ومستقبل أبنائك ومن اجل تفويت الفرصة على من يريد ويسعى لإدخال البلد في متاهة لا تنفك منها ولا تنحل عنها ومن أجل الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية الذي هو مطلب الأردنيون جميعاً يتوجب علىينا جميعاً نحن من أتممنا الثامنة عشرة المشاركة بالإنتخابات وإختيار المرشح الأكفأ والغيور على الأردن الذي يحمل في قلبة حب الوطن ويؤمن بمستقبل أفضل لأولئك الشباب الناشئين من اجل عيش كريم وآمن وحياة ومستقرة ، فالآن هو وقت تحقيق المنطق الصائب لإختيار المرشح الذي يستحق صوتك الأول في دائرتك الإنتخابية ، وصوتك الثاني أخي القارئ إعطية للوطن من خلال إختيارك القائمة الوطنية التي تحمل برامج تنموية إقتصادية سياسية وتحمل برامج إصلاحية و التي يوجد فيها إسم الشخص الذي تثق فية ، وخصوصاً أننا سنكون شركاء في في إتخاذ القرار بما ان المجلس القادم ستخرج منة حكومة برلمانية منخبة من الشعب ، وستكون حكومة برامجية تحمل برامج وخطط تنموية مستدامة ، خصوصاً إن فشل الحكومات السابقة سببة عدم وجود برامج لديها ولعدم التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وفقدان الارادة بالإصلاحات الجذرية الاقتصادية والسياسية وضعف أداء المجالس السابقة ،مما جعل جميع الحكومات السابقة تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب المصلحة العامة لكون هذه الحكومات تعلم أنها لم يتم إختيارها من قبل الشعب بل فرضت عليه وإنها حكومة مؤقتة ليس لديها برامج ومدة زمنية وغير مؤهلة في انجاز وتنفيذ مشروع تنموي مستدام ينفع الأجيال القادمة .

وأخيراً أرغب بتقديم نصيحة لك اخي القارىء بان تعطي صوت الوطن لقوائم الأحزاب ،كون لهم برامج سياسية واقتصادية أعتقد بانها ستكون نافعة لك وللوطن ولنقوم بوضع هذة الأحزاب على المحك الحقيقي للشراكة الوطنية وإختبار مصداقيتها التي طالما أطربت مسامعنا ببرامجها التي لو نفذت لأخرجت الوطن من عنق الزجاحة !!

وليكن شعارنا الذي سنواجة بة من خدعونا بشعاراتهم السابقة الزائفة
((اخدعني مرة عار عليك ... اخدعني مرتين عار علي))



بهاء الزعبي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات