لمن لا يعرف هذا المثل فهو يقال عندما يرفض أحدهم التنازل للأخر على موقف قيادي ما ويبرز أكثر في الإشكاليات العائلية التي تتطلب وجود شخص واحد كبير ، ويقال عن هذه العائلة أنهم كلهم روس ولا يوجد كناره بينهم ، والرأس هو رٍأ البصل الكبير الأبيض أو الأحمر والكنارة هي رأس البصل الصغير الذي يستخدم للزراعة .
وبعد الانتهاء من الترشح للانتخابات وإغلاق باب المستقلة أمام الشعب برزت لنا القوائم الانتخابية على شاشات الفضائيات الأردنية وفي الشوارع على شكل رأس وحوله كنانير ،ودون الدخول في تفاصيل الكيفية التي تمت بها ترشيح الرأس للقائمة وموافقة الكنانير على ذلك ، فهذه دلالة تأخذ جانبين الأول قد تكون صحية من باب أن مبدأ التنازل للكبير أصبح سائد في الثقافة السياسية الأردنية بعيدا عن سطوة المفهوم والرابط العشائري ، لأنهم في القوائم ومن خلال قراءة أولية يمثلون المجتمع الأردني بكافة أطيافه .
والجانب الثاني والذي أضع يدي على قلبي كلما فكرت به هو أن هذا التنازل لم يتم بناء على قناعات لصف القيادة بين أعضاء القوائم ، والإقرار للرأس بأنه يمثل الجميع بل أن هناك ما تحت الأكمة وما خفي عن العلن من كولسات يدخل بها المال والمصالح الشخصية التي تم توثيقها بين أعضاء القائمة الواحدة من أجل تحقيقها من قبل الرأس الذي تنازلت له الكنارات .
أو ربما هي حالة يكمن أن نقول أنها تشابه حزمة البعر التي بمجرد أن تضربها الشمس تنفصل كل حبة عن إخوتها والشمس هنا سوف تكون يوم خروج النتائج ومن حصد أكبر عدد من الأصوات من هذه القوائم الرأس أم الكنانير ، وربما نكون مخطئين ..ربما ؟.