المُجرب لا يُجرب


يقولون أن الفاسدين في الأردن أقوى من الدولة ومن الشعب .

طيب ، إذا كان الفاسدون أقوى من الدولة ومن الشعب وهذا يعرفه كل الشعب ، فمن يقدر على إبعادهم ؟

وإذا أردنا أن نستبعد كل من اختلس أو نهب مالاً عاماً أو بسط على أرض ، وإذا أردنا أن نستبعد كل من إرتشى أو سرق أو إعتدى على أملاك الدولة والشعب أو قبض أموالاً من الخارج للتآمر على الوطن فمن ياترى يبقى النزيه المؤهل للتحاور باسم الشعب؟؟؟

والحقيقة أن أمر الفاسدين في الأردن مجهول وغامض ، إذ لا يمكن تحديدهم بالاسم ولا يمكن إبراز الأدلة والشواهد التي تدينهم ومن يفعل ذلك سيجد من يتصدى له.
(طبعاً كل هذا حسب قول الحكومات السابقة والحالية واللاحقة )

أعتقد أنه يجب أن نبدأ الحوار مع وجود الفاسدين ، لأنه لايمكن لأية قوة على الأرض أن تبعد الفاسدين أو أن تنظف الأردن من الفاسدين.
ثم كيف نعيش بلا فاسدين؟؟
وكيف سيكون الأردن بلا فاسدين؟؟؟
طبعاً سيصبح أردناً آخر لانعرفه
أردناً غريباً علينا لانعرفه ولا يمكننا التفاهم معه ...

والآن وكأننا اصبحنا نرى الفاسدون بأنهم هم مكون وعنصر رئيسي من مكونات الشعب الأردني، ولا يحق لكائن من كان استبعادهم ، فذلك حق كفله لهم الدستور غير المكتوب، ومن يفكر أو يجرؤ على فعل ذلك فإن مصيره المسائلة القانونية والتشهير بأشخاص شرفاء ويصبح شخص غير وطني وبلطجي ومخرب.
والان اقتربت الإنتخابات، وأقترب تنظيف الفاسدين ومحاكمتهم ( كما يقولون طبعاً ) وكأن في هذه الإنتخابات سيأتي الخير الكثير.
فقد يسألون... لماذا لا يثق الشعب بهذه الإنتخابات ؟؟
فأنا ونيابة عن شعبنا الأردني اقول:
إن المُجرب لا يُجرب.

ودمتم ودام الأردن بأمن وأمان نحن صانعوه، وبخير ومحبة وسلام

دحام مثقال الفواز
dahhamalfawwaz@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات