جمل المحامل يا وطن ..


لربما تيمناً بأحزاب الفيل والحمار في امريكا اختار حزب التيار الوطني الجمل كشعار للحزب والدخول الى الانتخابات فلربما يشكلوا الحكومه القادمه, وقد قيل بأن الجمل يتمتع بصفة الصبر على اعتبار ان المرحلة القادمه من عمر الوطن تحتاج الى الصبر على البلاوي لترتيب البيت الاردني السياسي ومن ثم الاقتصادي فالمرحلة حُبلى باحداث جسام ان كتب للانتخابات القادمه ان تجرى في الوقت ان شمالنا ملتهب ولربما ستحسم الأمور ان سلباً او سلباً بما يزعزع أمن المنطقه والدوله الاردنيه اذا ما أخذت منحى المواجهه المفروضه على الدوله الاردنيه وجوب المشاركه او لربما سيستثمر الخاروف كشعار للمرحله حيث سنكون كبش الفداء خدمة للجاره غربنا وللجيران جنوبنا برغم رفضهم لنا...
لكن ايضاً من صفات الجمل الغدر احياناً اذا ما شُد وثاقه أو أوذي في مرحلةٍ ما ,كما ان الجمل برغم ان طفلاً يقوده هو ايضاً قد يحمل فوقه اضعاف وزنه لهذا كان يُقتنى..حقاً هنالك تحديات جسام امام الوطن والمجلس القادم اذا افترضنا ان الانتخابات قد جرت بشفافيه وحياديه من الدوله وأن الدوله ايضاً قد أسهمت بلجم اصحاب ما يدعى بالمال القذر الذي طالما تدخل لايصال شخصيات موبوءه من المرتزقه ممن افسدوا مسيرة الوطن التشريعيه والرقابيه حتى اوصلونا الى ما نحن عليه في غياب مقصود لهيبة الدوله والمسائله..فقوانين الدوله جميعها بحاجه الى مراجعه شامله بدءاً بقانون المالكين والمستأجرين والذي تم اقراره خدمة لفئة اصحاب المال القذر من المتنفذين وبما ادى الى حدوث اشكالات وخلل في تطبيقاته انهكت العامه وخصوصاً من فئة الفقراء لصالح الاغنياء,, مروراً بقانون الانتخاب وقانون الاحزاب وقانون المطبوعات الى غيرها من القوانين الناظمه والتي شلت الحياة العامه اضافة الى انتشار الفوضى ترسيخاً لافقاد الدوله سيطرتها على مجريات الأمور خوفاً من الانزلاق الى أتون الفوضى والاقتتال لا سمح الله..
ستنتهي الانتخابات وسيحدث هنالك تحالفات وتكتلات منها ما يسعى لخدمة الوطن واستقراره ومنها ما يخدم شخوص بعينهم وبرغم أفول الشباب الا انهم لا زالوا يصروا على الامساك بزمام الأمور وحتى آخر لحظه من اعمارهم,,نتمنى لهم طول العمر لكن المرحلة القادمه تحتاج الى جهد الشباب , الشباب المنتمي والغيور , الشباب الذي لا يتلقى التعليمات من الخارج او من جيوب المارقين, الشباب الذي بدأ مشواره السياسي من الشارع مطالباً بالعداله الاجتماعيه لا من فنادق الخمسة نجوم, وانا على يقين تام فيما لو تم الاستثمار في جهدهم وانتماءهم النظيف للوطن سيُنتشل الوطن من المستنقع الذي نحن فيه الى رحابة الدوله العصريه..
لكن يجول في خاطري وخاطر كثيرين هل ستولد الحكومه البرلمانيه القادمه من رحم البرلمان أم انها من خارجه ولكن ضمن تحالفات الاحزاب والقوى السياسيه الممثله تحت القبه؟؟ سؤال يراود العامه ممن امتهنوا الحديث في السياسه برغم عدم ممارستهم للعمل السياسي كون الدوله ما زالت تعيش فوضى التشكيل والتوزير على اعتبار ان المنصب تشريف ارتبط بشخوص وعائلات وابناءهم ولربما احفادهم!! لا تكليف خدمة للوطن وللارتقاء بالعمل العام ضمن خطط واستراتيجيات واضحة المعالم لا يشوبها تدخل البعض واملاءات السلطه ..أشك في نجاح التجربه لضعف التخطيط لها ولغياب قوى سياسيه فاعله واحزاب ترى في حياديتها للمشهد السياسي انتصار لها وبقاءها في المعارضه قد يخدم المشهد وتوجهها السياسي او لربما تنتظر ان تقطف نتاج المرحلة المرتبكه بعد استقرارها لاحقاً! هنالك الكثير من الاقاويل وحسبة الدوله بالتأكيد تختلف عن حسبة السياسي خارج اطار الحكم, وخير مثال على ذلك دولة النسور يسير خارج نطاق قناعاته السياسيه لوجوده في خضم الاحداث من خلال رئاسة الحكومه الحاليه بعيداً عن شوفينية الجلوس تحت القبه والخطب العرمرميه الجزله التي تختلف مع الوقائع اذا ما اختبرت التجربه..
اعود لجمل المحامل ,للوطن المبتلى ,لوطن الاختبارات والتحولات, لوطن تم تجزأته بين الاغنياء والفقراء وبخطوط حمراء, بين الاصلاء والبدلاء, بين الاشراف والمرتزقه, وطن متهم طالما لم يثبت براءته,, تتكالب عليه الدول الشقيقه قبل الصديقه كما تتكالب الأكلة على قصعتها, وطنٌ قدم للاشقاء اكثر ما قدم للابناء ولكن كخبز الشعير مأكول مذموم,,وطنٌ أصبر من الجمل لكن اذا ما هدد ببقاءه وديمومة عزه واغتيلت فيه البركه والكرامة فهو اشد وأغضب من الجمل..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات