الإنسان وحساب .. " الأرباح والخسائر "‎


بدايةً أودَّ أن أشير إلى أنه ما من " مشروع تجاري " إلا وله " مِفتاح " للنجاحوالإستمرارية وأول " طقـَّةٍ " من ذاك المِفتاح هي إعداد تلك " الجدوى الإقتصادية "التي يجب أن تُولى أهمية بالغة .... ومن ثم إذا ما إنتظم ذاك المشروع .......... أن يتم إعداد تلك الحسابات الختامية ، ومن ضمنها حساب " الأرباح والخسائر " والذي يبين مدى نجاح المؤسسة ، وقدرتها على تحقيق الربح " خلال السنة المالية " .......!!!
هذا بإختصار شديد ...! أما وإننا على مشارف إنتهاء هذا العام ..." بما حمل "... ..!!!
أودَّ أن أخاطب " ذاك الإنسان " ولعَّلي أعتبره " مجازاً " ـــ مشروعاً تجارياً بحدَّ ذاته ـــ فأقول :ـ إن حياة "الإنسان" من لحظة التكليف وتفتَّح الذهن .. إلى لحظة الممات ولف الكفن مبنيةٌ وقائمةٌ على حساب الثواب ..والعقاب .." الربح ، والخسارة " ...! بما يمتلك من نوازع  الخير والشَّر على حد سواء ." ياأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم " ويقول عز وجل " إن الذين يتلون كتاب الله ..... إلى أن قال .. يرجون تجارة لن تبور"
.... إن طبيعة الإسلام تحتَّم علينا ... محاسبة النفوس ..فالمحاسبة ترفع أو تنكَّس الرؤوس ..! وأن يكون ذاك الإنسان بصير بما يفعل من خطأ .. أو صواب . وأن يزن أعماله قبل أن توزن
عليه ...! ...ولنعلم جميعاً بأن " مثقال الذرَّة " مدونَّة علينا ..! ومسطرَّة في كتاب ... مسطرَّة
في قوائم قد تطول .!!(... ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها..)..
نعم .... لنفكر ... ونتذَّكر .. كم زكاة وصدقة غفلنا عنها .. كم معروف أدرنا له الظهور ..؟!
بل كم من منكر أيدنَّاه .. وكم من طريق معوج سلكناه .. وكم من محرمَّات ، ومغريات ، ..
وشهوات تمتعنَّا بها .... " ربما فيما لا يرضي الله ...! " وكم.... وكم .... وكم ...؟!
لنحارب تلك النقائص التي نقترفها ربما صباح مساء ..! وعلى مدى العام .... والأعوام ..!
ولنطيل تلك المراقبة والحساب ، إن كان " للقلب " وسلامته..أو " للسان " فيما قاله ..!
ولندقق في أعمالنا ، ونروَّض تلك النفس على المحمودات من الأعمال ، على حب الخير ..
والطاعات ...ونفطمها عن تلك الشرور ، ونجنبَّها " الكبائر" من الأعمال...!
إن مَن فَقَدَ تلك " المحاسبة " ..محاسبة النفس ..ومن حين إلى حين ..تمكنَّت منه الغفلة ،
وتحسَّرفي وقتِ لا تنفع فيه الحسرة " أن تقول نفس ياحسرتا على ما فرطت في جنب الله "
فلنحاسب أنفسنا اليوم كي نستريح غداً .. وإلا إشتدَّ الحساب ..! وأصبحنا كأصحاب القبور
لا نستطيع محاسبة أنفسنا ..... وتدارك ما فات ....!!!!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات