الى مارسيل خليفة ..


بعد أن بعثر وطننا العربي الكبير وبعد أن اغتصبت فلسطين وباعها من باع !! وتنازل عن حق العودة من كمّل المشوار !! وبعد أن أصبحت عاصمة الرشيد ؛ أول الفتح وأول القمح الرافعة للمشروع العربي النهضوي مدينة العرب مدينة الكرام مدينة صدام حسين , بعد أن أصبح العراق مغتصباً !! وبعد أن غرقت دمشق بالدماء وليبيا أصبحت مرتعاً للأوغاد !! ومصر العروبة حائرة بين الخبز والدستور !! وبعد أن قرر الحاقدون في وطني الصغير الأردن قتل الشعب وإعلان النهب والسلب وبعد أن قرروا أن نموت كي يحيوا هم ! بعد كل هذا أرجوك مارسيل أن تعتذر من كل الأمهات فنحن نَحّنُ للخبز أكثر !! بعدما فقدناه ,كيف لنا أن نَحّنُ إلى غير الخبز ونحن جياع ؟؟ كيف لنا أن نَحّنُ إلى شيء غير الحرية ونحن محرومون منها ؟؟ كيف لنا أن نكون ونحن نمضي كل يومنا لنؤمّن رغيف الخبز ولا نجده ؟؟!!

مارسيل اعتذر مرة أخرى من أمي وأمهات كل المسحوقين , فنحن أصبحنا آلات بفضل سياسات حكوماتنا الرشيدة ولم يعد لدينا متسع للحنين إلا للخبز!!

أرجوك مارسيل قل لأمي أني أحن لكل أنواع الخبز ولو لم يكن من صنع يديها ليس عقوقاً بل جوعاً..
مارسيل أخبرها أن تغطي عظامي بالعشب الذي تعمد من طيب شعرها ؛ لأني أحبها!! أخبرها أن غضب فيروز الساطع آتِ واخبرها أني كلي إيمان بحتمية الثورة,أخبرها أني سأمضي منتصب القامة نحو الموت لأني على الرغم من قرار حكوماتنا بقتل المسحوقين جوعا سأمضي منتصب القامة يا فيروز !! وأعدك أمي أني سأحمي وطني حتى في أسفل درجات جوعي.

مارسيل عندما يصبح المثقفون جياعاً والأغنياء الأغبياء هم الخصم والحكم !! لا تلم الجياع المسحوقين حتماً سيحنّون للخبز ؛ لأنهم أمنوا بالشعر وما أمنوا بالشعير ولكن زمننا زمن الحمير !!

يا مارسيل لا تلم الكافر في هذا الزمن الكافر فالجوع أبو الكفار والمسحوقين, كفروا لشدة ما ضحوا وحرموا ؟!

مارسيل نحن الفقراء ليس لنا سبيل إلا أن ننحاز للخبزوالحرية ونلعن كل تجار (...) والخبز والنفط الحاقد ونسير كي نبني الديار لن ننحاز لا لقانون انتخاب !! ولا للمشاركة في الانتخابات وقبض الثمن هذه ليست أولويتنا !

سننحاز فقط لفلسطين وللخبز والحرية ؟!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات