اوسمة الاحرار


لا شك ان تاريخاً جديداً يكتب الآن للأردن .. تاريخ الاردن الجديد في ظل الربيع العربي .. تاريخ جديد موثق منذ السابع من كانون الثاني عام 2011 م.. موثق بالصوت والصورة والتقارير والمقالات .. تاريخ الحرية والعدالة .. والسابقون الذين خطّوا الاحرف الاولى لتاريخنا الجديد هم أولاءِ الذين حصلوا على العديد من الاوسمة الرفيعة حتى الآن .
و الاوسمة يا سادة درجات ، فأرفع الاوسمة وسام النبوة –يختص الله برحمته من يشاء من عباده – ثم وسام الصديقين ثم وسام سيد الشهداء ثم وسام الشهداء ثم وسام أويس القرني .. صاحب الدعاء المستجاب البر بوالدته التقيّ الذاكر .. فقد اوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم اصحابه بطلب الدعاء منه وهو الذي لم يره ولم يشهد معه المشاهد .. ثم وسام تقويض النظام . اما وسام سيد الشهداء فهو لحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ولكل من يقوم في وجه سلطان جائر يأمره وينهاه فيقتله .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" سيد الشهداء حمزه ورجل قام الى سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله " وهذا الوسام حصل عليه حتى الان مقدمة الركب و طليعة الكوكبة ثلاثة من خيرة ابناء الوطن .. خيري سعد على دوار الداخلية بعمان ومحمد سميح الشوابكة الذي قضى بحادث سير في عمان وهو على رأس عمله في حراك مادبا وحراك المتقاعدين العسكريين .. ثم قيس العمري في اربد .. نحسبهم كذلك ولا نزكّي على الله احدا .
اما وسام تقويض النظام فقد حصل عليه حتى الان اربع مئة بطل من ابطال الحراك الاردني بمختلف اطيافهم حيث اعتقلوا و أوذوا وفي مقدمة هذا الركب ابن المفرق المناضل
د.عماد صالح الذي فقد عينه و المناضل الذيباني عدنان هواوشه الذي فقد عينه ايضاً من اجل الحرية والعدالة لأهلهم وشعبهم ومثلهم العديد من الشباب و الاطفال والنساء والكهول الذين تعرضوا للضرب والاذى اما في مسيراتهم السلمية او بالاعتقال اياماً او شهورا .. هؤلاء جميعا كتبوا ويكتبون بإصاباتهم وجراحاتهم واعتقالهم وعذاباتهم سطور المجد لتاريخ الاردن الجديد واستحقوا بذلك الحصول على وسام تقويض النظام بما فيهم تقيّ الدين الرواشده الطفل ذو الخمسة عشر ربيعاً . ومن خلف هؤلاء الابطال الآباء والأمهات والابناء والاخوة والاقارب والاصدقاء بقلقهم وخوفهم عليهم وبدموعهم ودعواتهم على الظلمة الفاسدين ايضا هم يكتبون سطوراً خالدةً في تاريخ الاردن الجديد .
ومن خلف أولئك جميعاً الشعب الاردني المظلوم بأغلبيته اذ ينزلون الى الشوارع والساحات كل يوم وكل جمعة بالليل والنهار في الحر والبرد ليؤكدوا على حقنا جميعاً بطلب الحرية والعدالة بنضال سلمي حكيم رشيد صبور – كن عبد الله المظلوم ولا تكن عبدالله الظالم – يحتملون الاذى وهم على الدرب سائرون للحصول على اوسمة رفيعة مع الاصرار على تحقيق الهدف النبيل .. حق الانسان الاردني بالحرية و العدالة حالةً يعيشها المجتمع الاردني تؤسس لثقافة جديدة .
اما الجالسون في البيوت .. منعتهم ضروفٌ من مشاركتنا فإني وجدت بعضهم يدعون لنا ويقولون : انتم ترفعون شعار اصلاح النظام ، اما نحن فمن على السجادة نرفع الدعاء الى الله بطلب مختلف – سري للغاية – لأجلكم ولأجلنا جميعاً ..
هؤلاء احسبهم ولا ازكيهم .. انهم اصحاب وسام أويس القرني.
نسأل الله الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والمصابين .. والحرية للمعتقلين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات