العُصابيون وفزاعة الكنفدرالية .. !


 - ، مقولة ، يتبناها ويرددها بإستمرار ، أ.د.سعيد التل أمد الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية ، وهو رجل الوطن ، الدولة والحكم غير الخاضع للمزايدة من أدعياء الوطنية ، وأولئك العُصابيين إقليميا أو جهويا ، الذين يحاولون القفز على هذه الحتمية ، لإشباع جشع أنواتهم ""جمع أنا"" المتضخمة ، وسعيهم المحموم ومحاولاتهم البائسة واليائسة للنيل من وحدة أهل جنوب الديار الشامية ، تحت عناوين في ظاهرها حق وفي باطنها باطل ، وأبرزها فزاعة الوطن البديل ، واليوم فزاعة الكنفدرالية،،، يا حبيبي...! .
-إن الإعتراف الأممي بدولة فلسطين ، وإن كانت غير كاملة العضوية فهي بهذا المُسمى ""دولة فلسطين"" قد قَبَرت هذه الفزاعات ومعها المخاوف الأردنية والفلسطينية ، التي طالما أججتها خيالات العُصابيين اليهود ، وتبنتها وروجت لها قوى الإنقسام من غربي النهر وشرقيه على حد سواء.
- قبل إستئناف الحديث ""لا بد من تأكيد ما يجب أن أن يكون راسخا في عقول وضمائر الجميع وهو أن الفلسطيني والأردني، كما هو حال كل مؤمن بوحدة جنوب الديار الشامية ووحدة أهلها ، بأنهم يُولدون ويُدفنون بإسم الله وبإسم فلسطين"" ، وبهذا يعتبرون أي شبر من أرض فلسطين يتم إنتزاعه من براثن يهود ، هو إنجاز ومكسب ، ليس فلسطينيا وأردنيا فحسب ، بل عربيا وإسلاميا أيضا ، ففلسطين ليست خاصية سكانها وإنما هي ضمير الأمتين العربية والإسلامية ، وهي الفارق بين أن نكون أو لا نكون كأمة ، بين الحرية والعبودية ، بين الإستعمار والإستقلال ، وهو ما لا يُجيز لأدعياء الوطنية من كهنة العُصابية الإقليمية والجهوية ، وأولئك الحارثين في المحيطات بحثا عن أضيق هوية أن يعبثوا بوحدة أرض وناس جنوب الديار الشامية ، ليس لما لهذا العبث وتحت أي مسمى من عرقلة لنهوض الأمة وإستعادة دورها الحضاري فقط ، بل ، إذا تعمقنا في الأمر سنجد أن الإنقسامية ، تضييق الهويات وبعثرة الجهود ستصب في نهاية المطاف في مصلحة الصهيوني من أتباع يهوه، ليس كعدو للفلسطينيين ، الأردنيين ، العرب والمسلمين فحسب ، بل كعدو للبشرية بأسرها ، بموجب التلمودية العنصرية ونظرية ""الجويم"" التي تعني أن جميع البشر هم عبيد وخدم ليهود.
- لكن ، ماذا سنقول لصاحب الخيال الهتلري...؟
-------------------------------------------------
- ذاك الطاووس المزركش بكل ألوان الأيدلوجيات الإستخبارية العربية والدولية ، وربما الصهيونية وأعلامها ، يجوب الأرجاء يحمل مِسلته الصدئة ، ليطرز هوية فرعية مُقزمة ، فيأخذه الخيال إلى أبعد مدى . ناطق بإسم الدولة الأردنية ، بدءاً من نظام الحكم ، الشعب والقوات المسلحة يحركها لقتال الفلسطينيين ، وليس لقتال الصهاينة من أتباع يهوه ، يتلذذ بإحباطاته في عداء صريح حتى يغرق في أوهامه ، ويتهيأ له أن بإمكانه شطب كلمة فلسطين وفلسطيني من المعاجم والقواميس ، مستعيدا زمناً مُهترأً تسرب إلى خياله المأفون ، فنصب أناه المتضخمة بديلا لملك المملكة الأردنية الهاشمية ، لنظامها السياسي ، لشعبها وجيشها وأجهزتها وأصدر فرماناً هتلريا ينص على : .
-صاحب الخيال المأفون ذاته ، يُعيد اليوم رسم خيالات سبق أن رُسمت على صفحات جريدة ، ظناً منه أنه صاحب الصولجان ، غير آبه بما ستكون النتائج الوخيمة عليه وعلى من يدعي تمثيلهم ، علما أنه لا يمثل أحدا ولا حتى ذاته المُترنحة بين الأجندات المعادية للأردن ، فلسطين ، العرب والمسلمين ، وهو ذاته من دعا المسيحيين الأردنيين للتماهي مع التيار الوطني الحر ، لصاحبه سيئ الذكر ميشيل عون ، وما أدراك ماهو...! كأبر مُعلم للبراغماتية ، التدليس والتهليس ، ألم يكن أشد اللبنانيين عداءا لسورية الأسدية...؟ وأصبح اليوم الأشد دعما لجرائمها ولدمويتها...؟ ، ألم يكن الفهرر الأردني شيوعيا أمميا ومن ثم تقزم فحشر نفسه في قن دجاج...؟
- الوووووووووو...!
- بداية لا فدرالية ولا كنفدرالية هي التي تجمع وتوحد أهل جنوب الديار الشامية ""الأردنيون والفلسطينيون"" بل وحدة الحياة والمصير هي الحتمية الجامعة والتي لا راد لها، لكن الفراغ السياسي ، أزمة الإقتصاد ، اللهب الذي يجتاح الإقليم ويحيط بالأردن من أربع جهات الريح ، ومنذ إنهيار الإقتصاد العالمي دخلت على الأردنيين ثقافة الوووووو...! فما أن يلتقطوا عنوانا إشكاليا حتى لو كان خياليا ، مفبركا ، جس نبض ، دسيسة يهودية أو فزاعة، كما فزاعة الوطن البديل من قبل ، حتى يُصبح هذا العنوان كما الفدرالية الآن قصة إبريق الزيت ، تبدأ ولا تنتهي وقد تستمر لفترة زمنية حديث المجالس ، اللازمة الإعلامية والإسطوانة المشروخة التي يطرب على إيقاعها العُصابيون إقليميا وجهويا ، رُغم الإيضاحات الرسمية والشعبية الأردنية والفلسطينية ، أن لا فدرالية ولا كنفدرالية بين الأردن وفلسطين ، ولا حديث رسمي حولهما أو أية صيغة أخرى للتوحد بين الأردنيين والفلسطينيين ، إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف ، وبشرط توافق الشعبين الأردني والفلسطيني على صيغة التوحد حين طرحها .
نبيل عمرو-صحفي أردني
nabil_amro@hotmsil.cim



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات