"همس المدرجات" يستعرض أسباب خروج الفيصلي والوحدات من أبطال العرب


جراسا -

تباين الرأي الفني مع الرأي الإعلامي فيما يتعلق بطريقة خروج الفيصلي والوحدات من دوري أبطال العرب، وذلك في حلقة برنامج همس المدرجات، التي عرضت عبر قنوات الرياضة في شبكة راديو وتلفزيون العرب، حيث استضاف فيها معد ومقدم البرنامج د. محمد مطاوع، كلا من الكابتن نهاد صوقار المدير الفني لفريق الكرة بالنادي الأهلي والمدرب السابق للنادي الفيصلي، والزميل تيسير العميري سكرتير تحرير الرياضة في "الغد".

صوقار: الخسارة متوقعة والإعلام بالغ في وصفها

صوقار بين أن الخسارة حتى ولو بالأربعة واردة في عالم كرة القدم، فالفرق الكبيرة تلقت خسائر مشابهة في دوري أبطال أوروبا مثل ريال مدريد، وبين أن المشكلة تكمن في التضخيم الإعلامي للقضية، معتبرا أنه من الناحية الرقمية، حقق الفريقان الفيصلي والوحدات إنجازا بالوصول إلى دور الثمانية في بطولة دوري أبطال العرب التي تضم أقوى الفرق العربية.

وحول تصرف اللاعب عامر شفيع وضربه لكابتن الفريق فيصل إبراهيم، قال صوقار إنها أمور تحدث في كرة القدم، حيث سبق للاعب من المنتخب الإيراني أن ضرب زميله، ولم تحدث مثل هذا الضجة، مطالبا بالنظر إلى الظروف التي مر بها شفيع قبل قيامه بهذا السلوك، وعدم إصدار حكم بالإعدام عليه، فهو لاعب كبير ولا بد من مراعاة الظروف التي مر بها، رغم عدم إقرار هذا السلوك.

وانتقد صوقار عملية الازدواج في المشاركة ببطولتين لنفس الفريق، معتبرا أن الاتحاد الأردني لكرة القدم مسؤول عند ذلك، بوضعه لحدود المشاركة في بطولة واحدة، وهو الحال الذي تسير عليه الأمور في الدول المجاورة، تحقيقا للعدل مع بقية الفرق التي حصلت على مراكز متقدمة في الدوري، ومنحها فرص الاحتكاك وتطوير قدرات لاعبيها، ودعم صناديقها ماليا، وبين أن الاتحاد من حقه عدم تأجيل أية مباراة للفريقين طالما أنهما تعهدا بتحمل مسؤولية المشاركة في البطولتين، وهو الأمر الذي يحافظ على تنفيذ برامج البطولات المحلية دون تأجيل قد يضر ببقية الفرق.

وبين أن مسيرة الفريقين في البطولة لم تكن تبشر بالخير، وتدخل الحظ في بلوغهما دور الثمانية، فتعادل الفيصلي سلبيا مع وادي النيص الفلسطيني ذهابا وفاز 2/1 إيابا، وكانت المباراتان في عمان، وساعدته الظروف في مباراة الحزم في تحقيق الفوز بالسعودية، وبالنسبة للوحدات، فقد تأهل بمعجزة بعد فوزه على المريخ السوداني في مباراة ساعدته الأمطار فيها، وبالتالي فالفريقان ليسا جاهزين لخوض مثل هذه البطولة باللاعبين الحاليين، وعدم وجود المحترف المميز القادر على دعم الفريق بالشكل الأمثل.

وأشار صوقار إلى أن الاحتراف عاد بمفعول سلبي على اللاعبين وبالتالي على نتائج الأندية الأردنية، فاللاعب بات همه تحصيل حقوقه المالية بأية طريقة، وبات يستخدم طرقا جديدة، وعلينا المطالبة بحقوقه مثل التهديد بالإضراب عن حضور التدريبات والمباريات أو التقدم بالشكوى لاتحاد الكرة، كون التعليمات تجيز له ذلك بما أنه لاعب محترف، ولعل ذلك أحد أسباب تراجع الحافز المعنوي للاعبين خلال أداء مباراتي الفيصلي والوحدات الأخيرتين في دوري أبطال العرب.

العميري: مستوى ضعيف وتصرف مرفوض

العميري عارض صوقار في عملية التضخيم الإعلامي لما حدث، معتبرا أن الخسارة كانت واردة ومتوقعة بسبب الفروق في المستوى بين الفرق الأردنية ومثيلاتها المغربية والتونسية، لكن المفاجأة كانت بالمستوى الضعيف والعدد الكبير من الأهداف، يضاف إلى ذلك التصرف المرفوض الذي شاهده الجميع للاعبين عامر شفيع ورأفت علي، وقال إن الإعلام يتجاوب مع الأحداث، ويشعر بنبض الشارع وينقل الحدث بأمانة بعيدا عن المغالاة والتضخيم.

وانتقد العميري إدارتي الفيصلي والوحدات فيما يتعلق بتدعيم صفوف الفريقين بالمحترفين القادرين على مواجهة محترفي الصفاقسي والوداد، حيث وضح الفارق الكبير بالمستوى، فالفيصلي استغنى عن جميع محترفيه لأسباب متعددة، وأبقى على رزاق فرحان الذي يعاني من الإصابة بشكل مستمر، والمتقدم بالعمر، كما أن الوحدات اكتفى بالمحترف معن الراشد الذي لم يظهر بالمستوى المطلوب وكان سببا في أكثر من هدف تلقته شباكه، كما بين أن تبادل أكثر من أربعة مدربين مراكز القيادة للفيصلي كان سببا في عدم الاستقرار الفني وبالتالي الوصول إلى هذه النتيجة وقبلها الخسارة من الفريق الهندي وبالأربعة على أرضه وبين جمهوره في كأس الاتحاد الآسيوي.

وبين العميري أن هناك مشكلة في جماهير الفريقين الذين لا يذهبون إلى الملعب لتشجيعهما، فمباريات عمان تشكو قلة الجمهور، فيما نشاهد عشرات الآلاف من الجمهور المتحمس في تونس والمغرب، ملقيا في الوقت ذاته باللوم على إدارتي الناديين اللتين تبيعان المباراة لمتعهدين يغالون في أسعار التذاكر، وبالتالي يضطر الجمهور إلى العودة دون مشاهدة المباراة وتشجيع الفريق، لافتا في الوقت ذاته إلى أن هناك مشكلة في عدم وقوف الجميع خلف الفريق الذي يمثلنا خارجيا، وقد تكون عدالة السماء تدخلت لخروج الفيصلي والوحدات بنفس الطريقة والنتيجة في مباراة الرد، حتى لا يكون (حد أحسن من حد)، على حد تعبيره.

وأشار العميري إلى أن الفيصلي والوحدات شاركا في بطولتي كأس الاتحاد الآسيوي ودوري أبطال العرب بحثا عن المادة وتعزيز صندوقهما، ولم يلتفتا كثيرا إلى التأثير السلبي لخروجهما بهذا الشكل على سمعتهما وسمعة الكرة الأردنية.

وانتقد العميري تصرف حارس مرمى الوحدات عامر شفيع، واصفا إياه بأنه لم يعد قادرا على تماسك أعصابه، حيث سبق له أن تعرض لعقوبة الإيقاف سنتين بعد مشكلة افتعلها مع منتخب الشباب في الكويت، وأوقفه الاتحاد الآسيوي ثماني مباريات بعد اعتدائه على لاعب الفيصلي سراج التل في مباراة قبل نهائي كأس الاتحاد الآسيوي قبل سنتين، وتمنى على اللاعب ضبط أعصابه مستقبلا للحفاظ على مستواه المميز في الملعب، وأشاد في الوقت ذاته بكابتن الفريق فيصل إبراهيم الذي قدم مثالا مميزا لقائد الفريق القادر على ضبط أعصابه في أحلك الظروف.

كما انتقد العميري الألفاظ التي تلفظ بها اللاعب رأفت علي، خاصة وأنه من أكثر لاعبي الفريق خبرة، واستغرب هذا التصرف مع أحد الأطفال جامعي الكرات
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات