الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية الدم في سوريا !


إن تورط الأمم المتحدة في نزيف الدم في سورية أصبح واضحاً إلى درجة تجعلني كمؤسس للهيئة الجليلة على المستوى العالمي أحمل الأمم المتحدة كل ما يحدث في سورية ، ومن لديه غير هذا الرأي فليقدم لنا قرار واحد يدين الدول التي تسلح الإرهابيين في سورية ، وهنا ليعلم الجميع أننا سنقوم برفع قضايا على كل المتورطين في المستنقع السوري ، وأول من سنطالبه بالمثول أمام المحاكم المختصة عالمياً ( الأمم المتحدة ) ، ما يحدث إبادة جماعية تقوم فيها دول بمساعدة أمريكا وإسرائيل ، أمريكا التي تفترش أرضية للتدخل العسكري من خلال إعلان جبهة النصرة منظمة إرهابية ، والترويج لما تسمية السلاح الكيماوي ، يكفي مهازل وجرائم ترتكب ضد إنسانية الإنسان ومصادرة أمنه الإنساني ، ألا تخجلون من أنفسكم وأنتم ترتكبون أبشع الجرائم التي تعمل على تقويض الأمن والمجتمع السوري ، لماذا ؟ ومن أجل ماذا ؟ ألهذا الحد تزعجكم ديكتاتورية نظام الأسد ، ولا تنزعجون من إسرائيل المحتلة للأراضي العربية الفلسطينية ؟ والتي تسفك وتقتل وترتكب أأبشع الجرائم بحق الفلسطينيين العزل ؟ ديمقراطيون أنتم ، بدليل مصادرة نفطنا والطاقة العربية والإسلامية ، ولكن دعوني أخبركم بشيء هام جداً وأعتقد أنه سيغير كافة خططكم البالية ، أولاً: سورية بقيادة الأسد لن تسقط أبداً وتحت أي ظرف حتى لو قامت حرب عالمية وأحرقت أمريكا وإسرائيل . ثانياً : لن يعود لكم أية مصالح في المنطقة إذا لم تسرعوا الآن إلى حل كافة المشكلات وسحب أولئك الإرهابيين من كافة المحافظات السورية . ثالثاً : كإنسانيين نعتمد مكتب التحقيقات الدولي التابع للبرلمان الدولي وللمفوضية الدولية لحقوق الإنسان كمصدر مؤتمن للمعلومات الدولية ، والذي يؤكد لنا أن خمسة بالمائة فقط مما يسمى المعارضة المسلحة هم سوريون والباقي من جنسيات متعددة غير سورية.رابعاً : لقد ثبت لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن أمريكا تعاني من أمية سياسية ، وتخلف مزمن في قراءة المعطيات الدولية الراهنة.

والسؤال لكافة الأطراف ماذا تريدون ؟ هل تريدون تغيراً في سورية ؟ ونحن كذلك نريد تغير ولكن هذا لا يكون من خلال هذه المجازر التي لا يمكن تصورها تحت أي بند ، ولهذا لا بد من محاسبة الأمم المتحدة التي تقع عليها مسؤولية وقف هذا العنف وفوراً ودون أي شروط مسبقة ، وأود أن أقول كلمة للأمريكان تحديداً : أنتم تخسرون من خلال استمرار هذا الوضع أهم ما لديكم ( إسرائيل ومصالحكم في المنطقة ) ، لهذا أنصح بعدم خلط الأوراق واللعب على ملف مسار الحل الفلسطيني - الإسرائيلي، للتغطية على الملف الأخطر والمتمثل في ملف الغاز في البحر المتوسط الذي هو قيد الاكتشاف ، هذا الملف والذي لا يمكن طرحه بحسب العقلية الأمريكية إلا بعد تقرير مصير النظام السوري ، أنظروا إلى هذا الغباء المركب الذي يصل إلى حد الجنون ، ما هذا ؟ من انتم لكي تقرروا بقاء أو رحيل النظام السوري ، وليقف معكم أيا كان فإننا نقف مع أنفسنا وقادرين على ردعكم وإشعال أمريكا وأوروبا بنار ما تحاربونا فيه ، أما إسرائيل فلا تفكروا فيها كثيراً لأنه وبحكم سلوكياتكم أصبحت ماضي !


المشكلة أنهم لا يطلبون المستحيل فقط ، وإنما يصرون على كارثة عالمية لأنهم لم يدركوا بعد أن سقوط النظام السوري قد يؤدي إلى كارثة إقليمية وعالمية ، عليكم أن تحلوا ضمن وجود الأسد ، وليس من خطة بديلة عن استمرار النظام السوري ، لأن ما تبحثون فيه هو من خارج اختصاصكم ، هذه مسؤولية المجتمع السوري ، ماذا لو قمنا بإرهاب داخل الولايات الأمريكية من أجل الضغط لتغيير كل ما جاء في نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية ، هل يصح لنا ذلك ؟!

سورية تنزف دماً والشعب هو الضحية، أطفال ونساء وشيوخ يقتلون، وانتم تمرحون وتلعبون ، أليسوا أطفالاً كأطفالكم ؟ أليست نساءنا كنسائكم؟ وشيوخنا كشيوخكم؟ لماذا تسلبوننا الرحمة والشفقة على العالم أجمع، لماذا تريدون منا أن نحرق الأرض بالسلاح النووي ونحن مرتاحي البال ؟ نعم ، أنتم من يختار نهاية العالم، نحن طلاب حياة، وطلاب ديمقراطية، ودعاة إلى الإنسانية ، لكن فعلكم في سورية يجعلنا ننسق مع زعماء الإرهاب العالمي ، من أجل حرق العالم أجمع ، ولكم الخيار إما أن نعيش جميعاً وننهي هذه المهازل ، وإما أن تفرضوا حلولاً ليست اختيارنا وإنما خيار الظرف الذي وضعتمونا فيه ، اللهم اشهد أننا قد بلغنا ، وعليهم الأثم لا علينا ، وما نريد إلا السلام والأمن لكل إنسان .

أنتم تستهدفون المواطن البسيط من خلال تفجيرات محطات توليد الطاقة وسرقة صوامع الحبوب ومخازن الوقود وإحراق ما تبقى منها وتفجير خطوط نقل الغاز والنفط واستهداف المستشفيات والمدارس، لماذا تستهدفون المواطن البسيط ؟! ولماذا تعملون على بث ونشر الذعر بين المواطنين ؟
سورية التي قامت منذ آلاف السنين معرضة للتغيير الجغرافى ، ليس من خلال الغزو الإرهابي فقط ، ولكن من خلال الغزو الفكري، و الذي يجهد في تحويل المجتمعات العربية إلى حاضنة للإرهاب العالمي، بعد تأميم الإعلام العربي الذي أصبح مابين المشوش عليه أو التابع العميل لهذا المشروع المتسلط المستبد، وعلى الأمم المتحدة اليوم مسؤوليات إنسانية ، ليس من خلال الإدانة الخجولة لأولئك الداعمين للإرهاب في سورية فقط ، بل من خلال تجريمهم وإصدار قرارات أممية بحقهم ، نعم ، أين اجتماع مجلس الأمن من أجل المواطن السوري الذي يتعرض إلى تدمير ممنهج من قبل أمريكا وإسرائيل وبدعم أممي ؟! خادم الإنسانية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات