المجتهدون كثر ومنهم .. فريدة الحسيني


المتابع لمسيرة بعض الفنانين والكتاب والأدباء والشعراء والخطاطين والقصصيين والصحفيين والإعلاميين ، والمهن الثقافية الكثيرة التي تثري وتغذي مكتبتنا العربية بجزل عطائها وجل مجهودها وتاريخ امجادها الذي يدونه الكتاب ويصنعه المفكرون ، ويقطف ثماره التابعون وينسى المجتهدون الذين يبذلوا زهرة شبابهم ومعظم سني حياتهم لخدمة الأوطان وبنائها والمشاركة في جل عطائها ومن هؤلاء.
الأديبة القديرة والكاتبة الجديرة والصحفية الكبيرة فريدة الحسيني التي أعطت لوطنها الكثير ولامتها العطاء الجزيل ، ولمهنتها كانت خير من يمثلها وأجادة التمثيل ، وقدمت عصارة الفكر لترضي ضميرها الحي وتكتب بقلمها السيال حبره والقوي حرفه والعظيمه جمله ،أن المثقفين ومنهم فريدة ...مثلها مثل غيرها من أبناء وطننا العربي .
الذي لا يقدر جهد الباذلين ولا فعل الفاعلين ولا عمل المجتهدين ولا يطبق القائمين على الأمر... المقولة المأثورة التي مفادها ( لكل مجتهد نصيب ) ونحن نجازي من يصيب ، في وطننا العربي بالمحاربة والترهيب والسجن والتعذيب ، لأن الأمر ليس بيد القريب بل بيد الأمريكان ومن لهم مريد ، وهذا الحال يطبق على كل المفكرين في كافة مناحي الحياة الأدبية والصناعية والمهنية .
ويمنع تكريم وإظهار المبدعون والباحثون والمفكرون لأنهم ينافسوا الغربيين والشرقيين من الصناعيين والمبدعين الأدباء ، وهم من يؤرخوا أمجاد الأمة... فها هي فريدة الحسيني ، من هؤلاء اللواتي بذلن المجهودات وحصدن الإهانات بدل المكرمات والتقديرات .
من قبل أصحاب الولايات القيادية على الشعب الذي يعطي مواطنوه ويبذل المجهود فنانوه ... ومخترعيه وأدبائه وبنائوه ومعلموه وكافة قطاعات الشعب المنتجة ....وها هي الأديبة فريدة عينة حية ، من من هم دفعوا ثمن الإخلاص للوطن كضريبة من المتسلطين على رقاب أبنائها فحرمت من حقوق لها وصودرت أملاكها .
وما زالت تحن على أيام مضت لوطنها وتتشوق للرجوع للمساهمة في بناء قطرها ، والعيش في مسقط رأسها وتكمل مشوارها في تدوين وكتابة تاريخ أمتها وأبناء جلدتها ، الذين فقدوا الأمن في بعض الأقطار العربية التي استضافت الربيع العربي المهلك للثروات ومنهي حكم الذوات .
فجهدك مبارك سيدة فريدة الحسيني الكاتبة القديرة والصحفية الجديرة وقد تحملت ما تحملت ، من أجل الوطن ورفعته وعلو شأنه وتطوره عمرانه وراحة مواطنيه ، وتقدمهم نحو الرقي المطلوب المسلح بالعلوم المختلفة لمتلقيها من الشباب وهم أمل الأوطان وبناتها وهم مستقبل هذه الأمة وعمادها ، ومنهم المعلمة فريدة الحسيني ...التي حرمت من حق لها في الحصول على بعض المال في نهاية خدمتها ، كمعاش تقاعدي يغنيها بالسئوال وستر الحال كمكافئة لنهاية الخدمة الوظيفية ، في مهنتها التي أخذت سنيها زهرة وردها ...وكبير عطائها وعمر شبابها الذي بذلته في
مهنة أحبتها وزملائها .
فلكي التقدير يا فريدة الحسيني يا ام نادين يا ام القلب الحنون والوجه القمر ببدره ، والعقل بفكره وفقكي ربي لخير العمل وعمل الخير يا من كنتي شمعة تضيء الظلمة ...وتنير الطريق وتصحبي نفر من أقرانك وزملائك من كلا الجنسين ، لتساهموا في عراق الأمجاد وعراق الأجداد الذي نشر العلوم على كافة البلاد ،وهذا بفضل ربنا الذي رفع السماء بلا عماد وثبت الأرض بالجبال وجعلها أوتاد....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات