الارهاب ومعناه السلام


( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) صدق الله العظيم
آية من القرآن الكريم أخذ بها اليهود واهملها العرب والمسلمين كانت سبب وصول اليهود الى القوه ووالعلو في الارض والثبات واصبحنا نلهث وراء رضاهم علينا وطلب الامان والسلم منهم

عند اخذ هذه آلايه على محملها فإنها تعطي مفهوم ومعنى الإرهاب المختلف على تعريفه دوليا وللأسف فان غالبية دولنا وامتنا تتجه بالمعنى للتقليد والمعروف أن التقليد حجاب العقل ولو نظروا بأعينهم وأفئدتهم وفكروا بقلوبهم وتفكروا بعقولهم لوجدوا أن ( الهدف ) من الايه هو فرض السلام على عدوك و ( الوسيلة ) إرهاب العدو الذي سيشعر بالرهبة منك و ( الأدوات ) القوه ورباط الخيل والقوة تشمل مفردات عديدة منها الثبات والانتماء والإيمان بالهدف والتهيئة له وغيرها أما رباط الخيل فالخيل كل ما تختاله قديما وحديثا من معطيات التكنولوجيا ألحديثه ووردت قبل الخيل كلمة رباط للتحكم بكبح الجماح العشوائي لما تختاله ولتحكمك بتوجيهه متى شئت وبالاتجاه الذي تريد ه وتراه لازما ومناسبا
وللأسف فان شيوخنا يقفون على المنابر وكتابنا يطلقون العنان لاقلامهم للبراءة من الارهاب وهو أمر رباني أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض بل الحقيقة انهم لا يدركون معنى الارهاب انه اساس السلام

وألان فالسؤال لو كنت تسكن في حي غير هادئ وقمت بإعداد القوه سواء الأولاد أو النفوذ او السلاح وعرف أهل الحي بقوتك ونفوذك فمن منهم سيقحم نفسه بعداوتك والتصدي إليك وهو اقل منك قوه فإنهم سيحسبون حسابك وسيعملون على تحسين العلاقة معك والسلام بأي ثمن ليضمنوا أمنهم وسلامتهم وعدم الاعتداء عليهم وهذه صورة مصغرة عن الدول فالدولة التي تعد إعدادا كاملا قدر استطاعتها القصوى ستكون مهابة من جيرانها ومن عدوها وسيتهافتون ينشدون السلم معها بأي شروط او وهذا ما فعلته اسرائيل, وألان لو نظرنا الى دولنا العربية فمن منهم اعد الإعداد المطلوب منذ البداية ليرهب عدوه والكثير منهم اعد بالقدر الذي ارهب به شعبه او جيرانه العرب وليس عدوا اما الأعداد المطلوب فقد اعتمدوا به على غيرهم وخذ إسرائيل فقد أخذت بما أمرنا به ربنا الكريم ووقعت رهبتهم بدولنا وأصبحنا نتقرب منها لنفوز بالسلام معها وبشروط لتشعرنا بالأمان المزعوم منها وقامت بعض الجماعات بمحاولات لتفعيل الايه الكريمة وسد فراغ الإعداد ولكنها كانت متعثرة وبلا قيده تنفيذيه مرتبطه بالمكان وصحة الهدف وأحيانا مخترقه وغير منظمه أضافه للتكالب العالمي بما فيه العربي ضدهم ولا زالت تظهر وتختفي

وألان هل الإرهاب هو سلام ام ماذا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات