يرى المراقب العام ازدياد نسبة المشاجرات الجامعية في الأونة الأخيرة ، وقد علل أحد نواب الوطن في مجلس البرلمان السابق المنحل على قناة جوسات الفضائية على اثر مشاجرة جامعة مؤتة بأنها ظاهرة طبيعية وكل ماحدث ماهي إلا زوبعة في فنجان ، حاولت من خلال اتصالي الهاتفي بأن أبين للرأي العام البحث عن أسباب هذه الظاهرة ومعالجتها أو الأهتمام بها لكي لا تستمر أو تتكرر ولكن وللأسف الشديد لم يجد طرحي اذنً صاغية.
وصلنا اليوم إلى ظاهرة اجتماعية خطيرة تفشت في أهم ركائز المجتمع المحلي وأصبحت ظاهرة العنف الطلابي تستحق منا التفكير المضني لعلاجها بشكل شمولي ، ذكرت صحيفة القدس العربي (وزارة التعليم العالي خلال اليومين الماضيين عاجزة تماما عن وضع أي إستراتيجية للحد من عنف الجامعات الذي تطور وساهم في تخفيض تصنيف الجامعات الأردنية وأوشك على إسقاط الإعتراف الدولي ببعضها وسط شلل تام في إمكانات ووسائل الأجهزة الحكومية التي لا تستطيع عمليا كما قالت مصادر رسمية للقدس العربي إقتحام الجامعات للسيطرة أمنيا عليها بسبب "إنذارات" دولية سبق ان حصلت عليها المؤسسات الجامعية الأردية( .
أعتقد بأن أسباب العنف الجامعي في حقيقة الأمر تعود لعدة أسباب منطقية أولها التكريس العشائري التي تسانده الحكومة الأردنية ، المناخ السياسي السائد ، غلاء الأسعار الجنوني الذي ينعكس سلباً على نفسية الطالب مما يدفعه إلى نهج بطلت تفرق ، ضعف آداء الأجهزة الأمنية في الجامعات الرسمية وعدم وجود بوابات مخصصة تقوم بكشف دخول أسلحة بيضاء أو نارية ، كما وجدت بأن جُل المشاجرات الجامعية تعود بسبب الإختلاط ، وقيام العديد من الشباب بدور العنتريات الرجولية أمام الفتيات .
وقد شارك وللأسف الشديد بعض أعضاء الهيئة التدريسة بصب البنزين على النار وذلك من خلال عرض فلم قبيح عن التحرش الجنسي في أم الجامعات الأردنية والذي يرفض المبادء والتقاليد الأردنية جملةً وتفصيلاً .
فعندما نتحدث عن مؤسسات تنشئة الفكر وتربية الأجيال فنحن نتحدث عن قيادات قادمة يجب أن تبقى نظيفة وبعيدة عن المهاترات لننجو وينجوا الوطن، فإن أخطر أنواع الغزو الفكري ما نشهادهه الأن في جامعتنا الأردنية .