عجبي من موظفينا أبنائنا ومواطنينا أحبتنا وأهالينا هم من سخرهم الله لخدمة الوطن ومواطنينا ، وحملهم مسئولية الأمانة ولكنهم ...لا يريدون قول كلمة الحق ولا يستحسنون الانتقاد ولا يتحملون أصحاب الحوائج ، ولا يهتموا بالمراجعين خاصة اذ كان أكثر من مراجع أمام حضرة الموظف المتسلط صاحب الوظيفة .
التي تبوء مقعدها بالواسطة والزور والبهتان ...غالبيتهم ليس بوجه حق ولا بكفاءة إلا من رحم ربي وهم قلة من يرحمهم ربي ، لأنهم تسلطوا على العباد ويحاولوا أن يذلوا العباد ولكن ربك لهم بالمرصاد ، فاليوم أنت موظف وغدا عند زوجتك مقرف لا تحترمك ولا تقدرك فيهن... لأنها تعرف انك تجنيت على مراجعيك .
وقد مارست سلطتك على ضعيفهم وتجبرت على فهيمهم وارتشيت من حقيرهم ومنهم ومن موظفينا يتصرف بدنائة مع مراجعيه وخاصة النساء المراجعات والمحتاجات لمساعدة أو لمسائلة.
فالموظف الأمين له الاحترام في الوظيفة وخارجها وله التقدير والاحترام ومقدر لدي مواطنيه وبنوه وغير ذلك فلا تقدير، ويبقى حقير مهما علت به الرتب وحصل على كثير الشكر بزور الكتب ، من مسئوله المختلس ومن مرؤوسه الأعلى الذي يشاهد نفسه بدرجة يصدق نفسه بها .
وبعد ان يحال على المعاش يكف عنك شره ولا باس... فالتقوى التقوى يا أعز الناس فعليك الرحمة لعباد الله وبذلك لا بأس ستكون من الفائزين في الدنيا وبين يدي رب الناس ، في الآخرة يتساوى فيها كل الناس صغيرهم وكبيرهم أميرهم وحقيرهم ملكهم ومملوكهم ذكرهم وأنثاهم .
المعيار هي التقوى وعمل الخير هو الأبقى يا من على وجه هذه الدنيا لا أحد يبقى تذكر دوما ربك الأعلى ، الذي قدر فهدى وفي قواحل الصحراء أخرج للبهائم المرعى ، فكيف هو عليك لا يقوى... يا عبد المال وسيئ الأعمال يا من بعباد الله تستهتر وعليهم تتجنى ، وأنت الذي عليهم لا تقوى الا بسلطة وظيفتك التي منك ستزول ولا تبقى وتؤول لغيرك لوقت معلوم ...والله الواحد الاحد هو العليم بمن هو يرتقي ويعلا ...