د. يعقوب زيادين .. شيخ الحركة السياسية الأردنية!


اللحمة الأردنية الفلسطينية..الى كل من تسول له نفسه أن يقوم بوضع الأسافين لضرب الوحدة الوطنية الأردنية الفلسطينية, أقول:لماذا لا تتخذوا من الدكتور يعقوب زيادين مثالا يحتذى به؟.
فقد وجد هذا الطبيب الشاب عند تخرّجه عملاً في مستشفى"أوغستا فيكتوريا" أو"المطلع" في القدس، فضمن من خلاله مأوى ومصدر دخل..أضرب مع كامل أطباء المستشفى وممرضيه عن العمل، إثر قرار وكالة الغوث بإغلاق المستشفى، ونجح في النهاية بالتصدي للقرار. آنذاك، قابل الدكتور زيادين مندوب وكالة الغوث الأميركي"الملوّن"، فنصحه:"عد إلى أميركا ودافع عن حقوق الملوّنين، عوضاً عن إلحاق الأذى بضحايا العدوان الأميركي الصهيوني".لقد ازدادت شعبيته بين المقدسيين بعد التصدي لقرار إغلاق المستشفى، حتى جاءت انتخابات 1956 وفاز فيها عن مقعد القدس المسيحي رغم أنه من مواليد مدينة الكرك.وشغل زيادين منصب الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني لفترة طويلة.
لقد كانت اللحمة بين الشعبين الأردني والفلسطيني مثالا يحتذى به, وقد ظهر هذا الأمر جليا على أرض الواقع, وكبار السن يشهدون ويقرون به, وما شهادة الدكتور زيادين لهي أكبر دليل على ذلك, وعلى من يريد التأكد من هذه الحقيقة فعليه الرجوع لكتاب"البدايات" للدكتور زيادين, وفي مقدمته يطول حديث الكاتب عن تجربة الشعبين الأردني والفلسطيني، النضالية، لتكون رافداً قوياً من روافد نضال حركة التحرر الوطني العربية، من أجل دحر الثالوث الإمبريالي الصهيوني الرجعي، ومن أجل أن ترتفع خفاقة عالية رايات الحرية والديمقراطية والكرامة فوق كل أرض عربية. ان هذا الكتاب يعتبر وثيقة من أهم وثائق التاريخ الوطني في الأردن، نتعرف من خلاله على المجرى المعقد الصعب الذي سلكته الحركة الوطنية الأردنية خلال سنوات طويلة دفاعاً عن الكرامة الوطنية لجماهير الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني، بحيث لم تبخل الألوف من خيرة أبناء الشعبين عن بذل دمائها، لتظل إرادة الشعب أقوى من كل الإرادات، ولتبقى شعارات العداء للإمبريالية والصهيونية والرجعية، خفاقة عالية تحف بها دماء الشهداء وتضحيات المناضلين.
تحية للدكتور يعقوب زيادين ولرفاقه الذين شاركوه مرارة السجون والمعتقلات، وما زالوا على الدرب سائرين. وفي الختام أقول بأن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين, وانني على ثقة تامة بأن الفلسطينيين المشتتين في كافة بقاع الأرض بما فيهم المتواجدين في الأردن سيعودون الى قراهم ومدنهم في فلسطين بعد تحريرها من بحرها الى نهرها, وان هذا اليوم ات لا محالة..نعم ان الدكتور زيادين هو شيخ الحركة السياسية الأردنية.
د. صلاح عودة الله-القدس المحتلة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات