البحر الميت " أشكيك لواحد أحد"


فعلا ً كم أستمع وشاهد الشعب الاردني من خلال الإعلام الضال عدد المؤامرات تحت عنوان المؤتمرات في البحر الميت من سنة 2000 ولغاية الآن وهل يوجد وزارة أو مؤسسة في الدولة الأردنية لم يُعقد لها مؤتمر في البحر الميت إبتداءً من ما يسمى الخصخصة وهي في الحقيقة اللصلصة التي أدت إلى بيع مقدرات الوطن ونهبها وسرقتها وهذا كله نتيجة مؤتمرات البحر الميت والحقيقة إن كل ما جرى ويجري في هذه المؤتمرات هي مؤامرة واضحة وصريحة على الوطن، بل يتم صناعة عصابة الفساد الجهنمية التي ما تزال ترتع وتترعرع على حساب مقدرات الوطن وقوت المواطن، والمواطن، وكان الترويج الإعلامي الرسمي المبرمج يقول عن هذه المؤتمرات إنها اصلاحية وتصب في مصلحة الوطن والصالح العام ويا للأسف جاءت النتائج جميعها لهذه الاجتماعات مخيبة للآمال وصادمة للرأي العام. وهذا كله نتيجة فشل تلك المؤتمرات اللهم إ لا إذا استثنينا لرواد تلك المؤتمرات وهي عبارة عن ترفيه وسياحة وإقامة بالفنادق خمس نجوم لعدة أيام وبالتالي أصبحت منافع شخصية لهذا الرواد .. ؟!
وبالتالي نحن الشعب الغلبان الكادح علينا أن ندفع ونتحمل فواتير إقامة هؤلاء ( اولاد الداية) والذين هم لا خوفٌ عليهم والذين يعتبرون أنفسهم فوق الشعب وهم الوصيين على الوطن والمواطن ويقررون ويتصرفون كما يشاءون بدون حسيب أو رقيب وهذا كله تحت عباءة مؤتمرات البحر الميت ونتيجة هذا كله أصبح اقتصاد الوطن في غرفة الإنعاش والموازنة تشحذ وتقول ( لله يا محسنين) وهيبة الدولة أصبحت محل تساؤل وأختلط الحابل بالنابل وكل هذه الكوارث التي حلت بالوطن لم تردع هؤلاء من التوقف بالذهاب وإجراء المؤتمرات في البحر الميت.
وآخرها حكومة عبد الله النسور في مؤتمر أسمه حكومات البرلمانية واقع وتطلعات وتدعي الحكومة أن هذا المؤتمر ممول من (NDI) والله وحده أعلم بالحقيقة، حتى لو كانت الحكومة صادقة من ناحية التمويل فهذا يعني أننا لا نزال كدولة وحكومة أردنية دورها وظيفي وهي تنفذ توجهات وأجندات تلك المنظمات الخارجية وهذا بحد ذاته مقتل للحكومة والشعب والناس تخرج إلى الشارع لكي تطالب بأن يكون دور الحكومة دور وطني وقرارها وطني وتوجهها وطني والسؤال هنا، هل هذه المنظمات الأجنبية تعمل بالشريعة الإسلامية وتخرج زكاة أموالها للمؤتمرات داخل الأردن ؟؟ أم هي لها أجنداتها الخاصة بها والتي تخدم بها الدول التي جاءت منها وتنفذ مصالحها تحت أسماء وشعارات خادعة ؟؟ ويكون هنا الهدف الأساسي تسيير أمور الدولة حسب مصالحها، وبالتالي أصبحت المناداة بالإصلاح وتأكيد الملك والحكومة على الإصلاحات هو عبارة عن المثل الذي يقول " رجعنا نحصد عقير" وأصبح الإصلاح عندنا شعار أسمه " الهيلمان" علما ً بأن الذين حضروا مؤتمر البحر الميت تحت شعار الحكومات البرلمانية واقع وتطلعات هم في أغلبهم من تقلد المسؤولية وكانوا أصحاب قرار وكلمة حق تقال لبعض هؤلاء منهم من هو الوطني حتى النخاع، ولكن يا للأسف حينما كانوا هؤلاء بالمسؤولية لم يسمع لهم صوت عن الإصلاح باستثناء القلة القليلة من بعض الإعلاميين من الحضور والسؤال لهؤلاء وللحكومة ألم تتسع لكم قاعات العاصمة عمان لعقد مثل هذه الندوات وأين كان يجتمعون الرجال الوطنيين الشرفاء الذين سبقوكم في تسلم المسؤولية .
ألم يشكل الشهيد " وصفي التل " إحدى حكوماته على بكيت دخان ريم وهو جالس على كرسي مصنوع من الخشب وداخل مكتب بدائي جداً وكان الشهيد نموذج ومدرسة في الوطنية وخدمة الوطن .
والسؤال هنا للذين إجتعموا في البحر الميت ما هي الفائدة وماذا فعلتم وماذا جد على الوطن من منفعة، وهل تغير النهج السياسي للحكومة نتيجة اجتماعكم وهل استطعتم تغيير ولو نقطة واحده نتيجة هذه الاجتماعات ؟؟؟ الجواب بالتأكيد لديكم .... !! وكذلك أريد أن أقول لكم جميعا لو أن واحد منكم سواء أكان مسؤولا ً صغيرا ً أو كبيراً مر على حراث أمي لا يقرأ ولا يكتب وسأله لماذا الأمور في الأردن وصلت إلى هذا الحد من التردي والهوان ... لرد عليه الحراث وقال له السبب الأول : الفاسدين !!! ويجب محارتهم وجلبهم واسترداد ما نهبوا. وثانيا ً : الحكومات المتعاقبة هي التي بددت ثروات الوطن والشعب وخلقت مؤسسات خاصة للحبايب والقرايب وهي أي الحكومات هي من أعدمت العدالة الاجتماعية ما بين أبناء الشعب نتيجة الواسطات والمحسوبيات.
ويضيف الحراث لهؤلاء المسؤولين ويقول لهم يجب تغيير نهج تغيير الحكومات والقضاء على المناصب الوراثية، ويجب أن تكون الانتخابات النيابية نزيه ونظيفة وليس كالتي تمت في السابق، حيث أن المجالس المتعاقبة السابقة كانت هي الداعم الأكبر والغطاء الشرعي والتشريعي للفساد ويجب محاسبة كل نائب سابق شارك بالفساد وأنتفع والثمن كان سكوته ودعمه للفاسدين وكذلك سوف يقول الحراث للمسؤول اسمع مني إن حبي وتضحيتي للوطن هي عبارة عن عقيدة وسوف أبقى أحرث هذه الأرض الطيبة حتى أدفن فيها وكذلك يضيف الحراث قائلا ً إن الوطن بحاجة إلى قرار شجاع وجريء من صاحب القرار بتغيير النهج القديم عن بكرة أبيه وكذلك الإستغناء عن من كانوا سبب للوصول بالدولة إلى هذه المرحلة الحرجة ويطلب الحراث من المسؤول إحداث تغيير على قانون الانتخاب الأعوج وجلب مسؤولين يخافون الله بالوطن والمواطن. والسؤال لهؤلاء الذين اجتمعوا هل اتفقتم على ما يدور بفكر هذا الحراث الذي نسي أن يقول لكم أنه يجب فصل النيابة عن الوزارة على مبدأ فصل السلطات؟ ولكي تكون المحاسبة عالمكشوف لكل مسؤول
وأضاف الحراث آخر جملة للمسؤول ويقول له هل تعلم كيف الخروج من المأزق الذي نحن فيه؟ فرد عليه المسؤول بجملة مختصرة " ياااااااااااااا ريت " عندها قال الحراث جملة بسيطة وهي الوطن بحاجة إلى رجال ضمائرهم حية وليس ضمائرهم ميته كالبحر الميت الذي تجتمعون فيه".


بقلم الكاتب
عبد العزيز الزطيمة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات