احتفالات غزه .. هل من إشاره تُلتقط


تابعنا بالأمس زيارة مشعل لغزه واليوم تابعنا ايضاً الاحتفالات البرونزيه لتأسيس حماس, كان هنالك شعور بالزهو لهذه الكوكبه من المناضلين ممن خضّب اجدادهم واباهم ورفاقهم تراب فلسطين بالدم فكان من الشهداء وابنا واحفاد شهداء..لكن هنالك سؤال يدور في خلدي كيف سمحت اسرائيل لمشعل بدخول فلسطين وهي التي سعت الى اغتياله في ال97؟؟ وهل كان من شروط التهدئه دخول مشعل لغزه؟ أم ان هنالك تفاهمت ستأتي تباعاً ولربما منها ما ليس بالحسبان!!

عباس انتهى فقد خلف عرفات لمرحله,, وهنالك استحقاقات دوليه جديده, فالربيع العربي هيأ الأرضيه لمحادثات مستقبليه مع حماس, وقد قلت منذ زمنٍ بعيد ان حماس هي من ستجلس على رأس الطاوله مع اسرائيل للتفاوض وبرغم وصفها بالارهاب الى غير ذلك اقتنعت اسرائيل واقتنع العالم عن لا مناص من الجلوس مع حماس لحل القضية الفلسطينيه , لكن ما لم يتوقعه العامه هو قبول حماس بذلك برغم اللاءات المتكرره الى غير ذلك من برامج برجماتيه كانت تتمسك بها..وما زالت, فهل سيخلف عباس خالد مشعل كرئيس لدولة فلسطين بعدما اعلن مراراً عدم ترشحه لرئاسة المكتب السياسي؟ أم انه سيعتزل العمل السياسي ؟؟ اسئله كثيره تطرح لكن لربما الاجابة عليها ستكون قريبه وقريبه جداً.

ما ان ينفض السامر ويعود مشعل للاستقرار في عمان وبرضى اسرائيل سنرى مشعل يسير فوق السجادة الحمراء كما كان يسير عرفات وسيرفع الحظر الدولي عن حماس كفصيل ارهابي ويعترف بحق الشعب الفلسطيني في النضال حتى التحرر,, وستقام دوله على ارض غزه والضفة الغربيه لكن متى؟ فلربما ايضاً قريباً,, هي هدنة المحارب وقيلولة الثوري حتى تتستى الظروف وتكوم مؤاتيه لحرب شامله تقودها لا الفصائل الفلسطينيه بل المسلمين كافه من اصقاع الارض لوئد دويلة اسرائيل وطموح الدوله اليهوديه باذن الله..

في علوم العسكر هنالك نظريات منها ما هو قديم ومنها ما استجد فلربما ما حدث مؤخراً في الحرب الأخيره على غزه بعثت برساله الى اسرائيل بضرورة التريث وأخذ نفس عميق, فما كان ممكنا في السابق لم يعد ممكناً اليوم وان حاولوا فلربما هو انتحار,, فاليمين الاسرائيلي لربما اصبح اقل تطرفاً لا كايديلوجية يمين بل لفرض وقائع على الارض, فقرب المستوطنات الاسرائيليه من غزه ولامتلاك حماس والفصائل الجهاديه لاسلحه جعلت من الممكن الوصول الى العمق الاسرائيلي اليوم ولو بأقل دقه من الممكن في الغد ان يمتلكوا اسلحه فاعله موجهه تصيب الهدف وهذا ما تخشاه اسرائيل والناخب الاسرائيلي وهم مقبلون على انتخابات اقل ما يقال فيها انها ستنتج قوى سياسيه واحزاب جديده اقل تطرفاً تسعى في الوقت نفسه الى فتح قنوات اتصال على محيطها العربي المنتفض والذي لربما يكون اسلامياً في مجمله...

امريكا وبقيادة الديموقراطي اوباما تسعى جاهده الى مصالحه مع العالم اجمع وعلى رأسهم قوى التطرف والتي يوصفوها بالارهابيه,,فلربما انسحبت وليس بالكامل من العراق وتركت بؤراً محليه للاقتتال وعدم الاستقرار وبأقل التكاليف عليها مالياً وعسكرياً وارواحاً كانت تزهق صباح مساء,,وذلك ايضاً مرشح للحدوث في افغانستان وهنالك محادثات تجرى مع طالبان وغيرهم للوصول الى نفس الهدف لتعيد الكم الاكبر من جنودها الى الوطن الامريكي وهذه استراتيجيه يشكر عليها اوباما من الشعوب التواقه للتحرر والاستقرار ومن الشعب الامريكي ايضاً وسيسهم لا محاله من رفع سوية الاقتصاد الامريكي الذي انهكه المعتوه بوش الابن بالمزيد من الحروب..

ومن البؤر الساخنه والقديمه المتجدده القضيه الفلسطينيه وحق الشعب الفلسطيني في قيام دولته وعلى ترابه وبما يحقق الاستقرار لمنطقه ملتهبه تسعى امريكا الى اعادة جدولتها سياسياً بعدما اصبح القاده المنتهيه صلاحيتهم بالنسبة لامريكا عبئاً عليهم..من هنا اعود لحماس وقيادتها التي عاشت الشتات ومناضليها الاشاوس لكن للسياسة قنوات تختلف عن الشعارات وما يقال ليس بالضرورة هو الصحيح فخلب الابواب الموصوده تدار الجلسات بآليه مختلفه تماماً عن اعتلاء المنابر ورفع اشارة النصر , فليس هنالك رابح بالمطلق كما انه ليس هنالك خاسر بالمطلق..في انتظار المزيد نبقى نشد على ايدي الأخوه لتحقيق لا اقول النصر اليوم بل البدء في الخطوه الاولى من الالف ميل والتي قد تقود الى النصر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات