جراسا -

السعيد وصوقار يعقّبان على المشاركات الأخيرة

عاد أمس فريقا الفيصلي والوحدات عقب مشاركتهما العربية في تونس والمغرب وأقفلا الملف ، ليستأنفا التحضير للاستحقاقات المحلية المتمثلة ببطولة الدوري الممتاز للمحترفين الذي يواصل انطلاقته يوم الجمعة المقبل.. "عودة حزينة" إن صح التعبير ولا نريد القول بأنها خيبة أمل تلك النتائج التي عاد بها الفيصلي والوحدات بعد خروجهما من دور الثمانية في دوري أبطال العرب، وقد تخليا عن بطاقتي التأهل للمربع الذهبي حيث فرضت القوة الافريقية نفوذها، وقد تباينت الآراء حول هذه النتائج ناهيك عن العروض غير المقنعة ، وغابت معها أيضا القدرة التهديفية فظلت شباك الصفاقسي التونسي والوداد المغربي (عذراء) ولم تصب ولو بهدف واحد في مواجهتي الرد خلافا لمباراتي الذهاب، وأجمع الكثير من المتابعين بأن ما حدث هو نتاج طبيعي لتراجع المستوى الفني للكرة الأردنية بالدرجة الأولى، وكذلك الفارق في القدرات على اختلاف أشكالها بين الفرق الأردنية والافريقية عبر تاريخ المشاركات.

عموما الخسارة ليست نهاية المطاف لكن الأهم الاستفادة من الدروس والعبر وإعادة النظر بالكثير من الجوانب وأن لا نواصل جلد اللاعبين وحتى الكوادر الفنية أكثر من ذلك، لكن علينا أن نطوي هذا الملف وأن لا نغمض الأعين دون وجود التقييم الحقيقي.

من يتحمل المسؤولية؟

ومن هنا فلا بد من التذكير أن (زحمة) المشاركة والابتعاد عن السير جنبا إلى جنب مع القدرات الفنية يفترض أن تكون الكلمة الأولى والأخيرة لربابنة الفرق وليس لكوكبة الاداريين، حيث أكدت التصريحات الأخيرة، التي أطلقها كلا المدربين نزار محروس بالفيصلي وأكرم سلمان بالوحدات وبالأخص عقب المباريات التي جرت مؤخرا ومن خلال المؤتمرات الصحافية، صعوبة المشاركة في هذا الكم من البطولات في آن واحد، وقد تنصل كلا المدربين من ازدواجية المشاركة ووضعا اللوم على  كاهل الادارة، وهذه من الحقوق المكتسبة للمدربين، ناهيك عن غياب المحترفين أصحاب الكفاءة العالية مقارنة مع الذين يتواجدون بالفرق المنافسة.

السعيد وصوقار يعلقان

وفي هذا المضمار قال المدرب الوطني المعروف مظهر السعيد في معرض رده على استفسارات (الغد) حول المشاركات الاخيرة للفيصلي والوحدات، ان مثل هذه المشاركات تحتاج الى تحصين اللاعبين بلياقة بدنية عالية وفترة إعداد وتحضير قوية وطويلة، وقد بدا هذا واضحا في مباراتي دور الثمانية مع الصفاقسي والوداد، أضف الى ذلك الفارق المهاري والتحركات، ورفض السعيد مشاركة الفريق في بطولتين مشيرا إلى أن كأس الاتحاد الآسيوي بطولة ضعيفة ويجب الزج بالفريق الرديف في مثل هذه البطولات، وعلى الأندية أن تتجه نحو المشاركة في البطولات القوية من أجل الرقي بالمستوى الفني حتى وإن لم تحقق نتائج متقدمة.

الى ذلك قال المحاضر الآسيوي نهاد صوقار علينا أن لا نستغرب مثل هذه النتائج فالتاريخ لم يثبت تفوق الفرق الأردنية على الكرة الافريقية وإن كان الفيصلي حقق نتائج معقولة في بطولة النخبة، وأشار إلى أن بداية الوحدات والفيصلي في دوري أبطال العرب في البطولة الحالية لم تكن قوية حيث عانى الفيصلي قبل التأهل على حساب وادي النيص الفلسطيني وكذلك الوحدات عبر ظفار العماني، وأبدى عدم رضاه عن التراجع اللافت للكرة الأردنية وأن ما تحقق لبعض المنتخبات سواء المنتخب الاول في نهائيات الأمم الآسيوية 2004 وكذلك منتخب الشباب الذي بلغ نهائيات كأس العالم هو مجرد طفرة، حيث الكرة الاردنية تحتاج الى الكثير لكي تنافس بقوة والأهم الاهتمام بمنتخبات الفئات العمرية.

المطلوب نسيان الماضي

كما أسلفنا فإن الخسارة ليس نهاية المطاف، فالاحتكاك مع مثل هذه الفرق يزيد أنديتنا قوة في ظل الفوارق الفنية والبنية التحتية وخلاف ذلك، فالفيصلي والوحدات سيواصلان المشوار بكأس الاتحاد الآسيوي، وقبل ذلك الدوري الممتاز حيث سيلتقي الأول مع الحسين الجمعة المقبل وفي نفس الوقت سيكون الوحدات مع المواجهة الأهم التي تجمعه مع فريق شباب الاردن وفوزه يضعه قريبا من منصة التتويج.

واخيرا لا بد ان نهمس في أذن اتحاد الكرة لنقول بأن اصابة كوكبة من لاعبي الفريقين الذين يشكلون أعمدة المنتخب الوطني ولا بد من التدخل لترتيب الأوراق وتوفير الظروف الملائمة حتى لا يبقى موضع اتهام كما جاء في التصريحات الأخيرة.